مائة فائدة لقراءة القرأن الكريم والذكر



الأولى: أنه يطرد الشيطان ويقمعه ويكسره. 
الثانية: أنه يرضي الرحمن عز وجل. 
الثالثة: أنه يزيل الهم والغم عن القلب. 
الرابعة: أنه يجلب للقلب الفرح والسرور والبسط. 
الخامسة: أنه يقوي القلب والبدن. 
السادسة: أنه ينور الوجه والقلب. 
السابعة: أنه يجلب الرزق. الثامنة: أنه يكسو الذاكر المهابة والحلاوة والنضرة. 
التاسعة: أنه يورثه المحبة التي هي روح الإسلام. 
العاشرة: أنه يورثه المراقبة حتى يدخله في باب الإحسان. 
الحادية عشرة: أنه يورثه الإنابة، وهي الرجوع إلى الله عز وجل 
الثانية عشرة: أنه يورثه القرب منه. 
الثالثة عشرة: أنه يفتح له باباً عظيماً من أبواب المعرفة. 
الرابعة عشرة: أنه يورثه الهيبة لربه عز وجل وإجلاله. 
الخامسة عشرة:أنه يورثه ذكر الله تعالى له، كما قال تعالى:  فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ [البقرة:152]
السادسة عشرة: أنه يورث حياة القلب. 
السابعة عشرة: أنه قوة القلب والروح. 
الثامنة عشرة: أنه يورث جلاء القلب من صدئه. 
التاسعة عشرة: أنه يحط الخطايا ويذهبها، فإنه من أعظم الحسنات، والحسنات يذهبن السيئات. 
العشرون: أنه يزيل الوحشة بين العبد وبين ربه تبارك وتعا لى. 
الحادية والعشرون: أن ما يذكر به العبد ربه عز وجل من جلاله وتسبيحه وتحميده، يذكر بصاحبه عند الشدة. 
الثانية والعشرون: أن العبد إذا تعرف إلى الله تعالى بذكره في الرخاء عرفه في الشدة. 
الثالثة والعشرون: أنه منجاة من عذاب الله تعالى. 
الرابعة والعشرون: أنه سبب نزول السكينة، وغشيان الرحمة، وحفوف الملائكة بالذاكر. 
الخامسة والعشرون: أنه سبب إشتغال اللسان عن الغيبة، والنميمة، والكذب، والفحش، والباطل. 
السادسة والعشرون: أن مجالس الذكر مجالس الملائكة، ومجالس اللغو والغفلة مجالس الشياطين. 
السابعة والعشرون: أنه يؤمّن العبد من الحسرة يوم القيامة. 
الثامنة والعشرون: أن الاشتغال به سبب لعطاء الله للذاكر أفضل ما يعطي السائلين. 
التاسعة والعشرون: أنه أيسر العبادات، وهو من أجلها وأفضلها. 
الثلاثون: أن العطاء والفضل الذي رتب عليه لم يرتب على غيره من الأعمال. 
الحادية والثلاثون: أن دوام ذكر الرب تبارك وتعالى يوجب الأمان من نسيانه الذي هو سبب شقاء العبد في معاشه و معا ده. 
الثانـية والثلاثون: أنه ليس في الأعمال شيء يعم الأوقات والأحوال مثله. 
الثالثة والثلاثون: أن الذكر نور للذاكر في الدنيا، ونور له في قبره، ونور له في معاده، يسعى بين يديه على الصراط. 
الرابعة والثلاثون: أن الذكر رأس الأمور، فمن فتح له فيه فقد فتح له باب الدخول على الله عز وجل. 
الخامسة والثلاثون: أن في القلب خلة وفاقة لا يسدها شيء البتة إلا ذكر الله عز وجل. 
السادسة والثلاثون: أن الذكر يجمع المتفرق، ويفرق المجتمع، ويقرب البعيد، ويبعد القريب. فيجمع ما تفرق على العبد من قلبه وإرادته، وهمومه وعزومه، ويفرق ما اجتمع عليه من الهموم، والغموم، والأحزان، والحسرات على فوات حظوظه ومطالبه، ويفرق أيضاً ما اجتمع عليه من ذنوبه وخطاياه وأوزاره، ويفرق أيضاً ما اجتمع على حربه من جند الشيطان، وأما تقريبه البعيد فإنه يقرب إليه الآخرة، ويبعد القريب إليه وهي الدنيا. 
السابعة والثلاثون: أن الذكر ينبه القلب من نومه، ويوقظه من سباته. الثامنة والثلاثون: أن الذكر شجرة تثمر المعارف والأحوال التي شمر إليها السالكون. 
التا سعة والثلاثون: أن الذاكر قريب من مذكوره، ومذكوره معه، وهذه المعية معية خاصة غير معية العلم والإحاطة العامة، فهي معية بالقرب والولاية والمحبة والنصرة والتو فيق. 
الأربعون: أن الذكر يعدل عتق الرقاب، ونفقة الأموال ، والضرب بالسيف في سبيل الله عز وجل. 
الحادية والأربعون: أن الذكر رأس الشكر، فما شكر الله تعالى من لم يذكره. 
الثانية والأربعون: أن أكرم الخلق على الله تعالى من المتقين من لا يزال لسانه رطباً بذكره. 
الثالثة والأربعون: أن في القلب قسوة لا يذيبها إلا ذكر الله تعالى. 
الرابعة والأربعون: أن الذكر شفاء القلب ودواؤه، والغفلة مرضه. 
الخامسة والأربعون: أن الذكر أصل موالاة الله عز وجل ورأسها والغفلة أصل معاداته ورأسها. 
السادسة والأربعون: أنه جلاب للنعم، دافع للنقم بإذن الله. 
السابعة والأربعون: أنه يوجب صلاة الله عز وجل وملائكته على الذاكر. 
الثامنة والأربعون: أن من شاء أن يسكن رياض الجنة في الدنيا، فليستوطن مجالس الذكر، فإنها رياض الجنة. 
التاسعة والأربعون: أن مجالس الذكر مجالس الملائكة، ليس لهم مجالس إلا هي. 
الخمسون: أن الله عز وجل يباهي بالذاكرين ملائكته. 
الحادية والخمسون: أن إدامة الذكر تنوب عن التطوعات، وتقوم مقامها، سواء كانت بدنية أو مالية، أو بدنية مالية. 
الثانية والخمسون: أن ذكر الله عز وجل من أكبر العون على طاعته، فإنه يحببها إلى العبد، ويسهلها عليه، ويلذذها له، ويجعل قرة عينه فيها. 
الثالثة والخمسون: أن ذكر الله عز وجل يذهب عن القلب مخاوفه كلها ويؤمنه. 
الرابعة والخمسون: أن الذكر يعطي الذاكر قوة، حتى إنه ليفعل مع الذكر ما لم يطيق فعله بدونه. 
الخامسة والخمسون: أن الذاكرين الله كثيراً هم السابقون من بين عمال الآخرة. 
السادسة والخمسون: أن الذكر سبب لتصديق الرب عز وجل عبده، ومن صدقه الله تعالى رجي له أن يحشر مع الصادقين. 
السابعة والخمسون: أن دور الجنة تبني بالذكر، فإذا أمسك الذاكر عن الذكر، أمسكت الملائكة عن البناء. 
الثامنة والخمسون: أن الذكر سد بين العبد وبين جهنم. 
التاسعة والخمسون: أن ذكر الله عز وجل يسهل الصعب، وييسر العسير، ويخفف المشاق. 
الستون: أن الملائكة تستغفر للذاكر كما تستغفر للتائب. 
الحادية والستون: أن الجبال والقفار تتباهي وتستبشر بمن يذكر الله عز وجل عليها. 
الثانية والستون: أن كثرة ذكر الله عز وجل أمان من النفاق. 
الثالثة والستون: أن للذكر لذة عظيمه من بين الأعمال الصالحة لا تشبهها لذة. 
الرابعة والستون: أن في دوام الذكر في الطريق، والبيت، والبقاع، تكثيراً لشهود العبد يوم القيامة، فإن الأرض تشهد للذاكر يوم القيامة

فضل قراءة القرآن
- عن أَبي أُمامَةَ رضي اللَّه عنهُ قال : سمِعتُ رسولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يقولُ : « اقْرَؤُا القُرْآنَ فإِنَّهُ يَأْتي يَوْم القيامةِ شَفِيعاً لأصْحابِهِ » رواه مسلم .

- وعَن النَّوَّاسِ بنِ سَمعانَ رضيَ اللَّه عنهُ قال : سمِعتُ رسول اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يقولُ : «يُؤْتى يوْمَ القِيامةِ بالْقُرْآنِ وَأَهْلِهِ الذِين كانُوا يعْمَلُونَ بِهِ في الدُّنيَا تَقدُمهُ سورة البقَرَةِ وَآل عِمرَانَ ، تحَاجَّانِ عَنْ صاحِبِهِمَا » رواه مسلم .

- وعن عثمانَ بن عفانَ رضيَ اللَّه عنهُ قال : قالَ رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « خَيركُم مَنْ تَعَلَّمَ القُرْآنَ وَعلَّمهُ رواه البخاري .

- وعن عائشة رضي اللَّه عنها قالتْ : قال رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « الَّذِي يَقرَأُ القُرْآنَ وَهُو ماهِرٌ بِهِ معَ السَّفَرةِ الكرَامِ البررَةِ ، والذي يقرَأُ القُرْآنَ ويتَتَعْتَعُ فِيهِ وَهُو عليهِ شَاقٌّ له أجْران » متفقٌ عليه .

- وعن أَبي موسى الأشْعريِّ رضي اللَّه عنهُ قال : قال رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « مثَلُ المؤمنِ الَّذِي يقْرَأُ القرآنَ مثلُ الأُتْرُجَّةِ : ريحهَا طَيِّبٌ وطَعمُهَا حلْوٌ ، ومثَلُ المؤمنِ الَّذي لا يَقْرَأُ القُرْآنَ كَمثَلِ التَّمرةِ : لا رِيح لهَا وطعْمُهَا حلْوٌ ، ومثَلُ المُنَافِق الذي يَقْرَأُ القرْآنَ كَمثَلِ الرِّيحانَةِ : رِيحها طَيّبٌ وطَعْمُهَا مرُّ ، ومَثَلُ المُنَافِقِ الذي لا يَقْرَأُ القرآنَ كَمَثلِ الحَنْظَلَةِ : لَيْسَ لَها رِيحٌ وَطَعمُهَا مُرٌّ » متفقٌ عليه .

- وعن عمرَ بن الخطابِ رضي اللَّه عنهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال : « إِنَّ اللَّه يرفَعُ بِهذَا الكتاب أَقواماً ويضَعُ بِهِ آخَرين » رواه مسلم .

- وعنِ ابن عمر رضي اللَّه عنهما عن النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال : « لا حَسَدَ إلاُّ في اثنَتَيْن : رجُلٌ آتَاهُ اللَّه القُرآنَ ، فهوَ يقومُ بِهِ آناءَ اللَّيلِ وآنَاءَ النَّهَارِ ، وَرجُلٌ آتَاهُ اللَّه مالا ، فهُو يُنْفِقهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النهارِ » متفقٌ عليه .« والآناءُ » : السَّاعاتُ .

وعنِ البُراء بنِ عَازِبٍ رضيَ اللَّه عَنهما قال : كَانَ رَجلٌ يَقْرَأُ سورةَ الكَهْفِ ، وَعِنْدَه فَرسٌ مَربوطٌ بِشَطَنَيْنِ فَتَغَشَّته سَحَابَةٌ فَجَعَلَت تَدنو ، وجعلَ فَرسُه ينْفِر مِنها . فَلَمَّا أَصبح أَتَى النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم . فَذَكَرَ له ذلكَ فقال : « تِلكَ السَّكِينَةُ تَنَزَّلتْ للقُرآنِ » متفقٌ عليه .« الشَّطَنُ » بفتحِ الشينِ المعجمةِ والطاء المهملة : الْحَبْلُ .

- وعن ابن مسعودٍ رضيَ اللَّه عنهُ قالَ : قال رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : منْ قرأَ حرْفاً مِنْ كتاب اللَّهِ فلَهُ حسنَةٌ ، والحسنَةُ بِعشرِ أَمثَالِهَا لا أَقول : الم حَرفٌ ، وَلكِن : أَلِفٌ حرْفٌ، ولامٌ حرْفٌ ، ومِيَمٌ حرْفٌ » رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح .

- وعنِ ابنِ عباسٍ رضيَ اللَّه عنهما قال : قال رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : «إنَّ الَّذي لَيس في جَوْفِهِ شَيْءٌ مِنَ القُرآنِ كالبيتِ الخَرِبِ » رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح .

- وعن عبدِ اللَّهِ بنِ عَمْرو بن العاصِ رضي اللَّه عَنهما عنِ النبيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال : « يُقَالُ لِصاحبِ الْقُرَآنِ : اقْرأْ وَارْتَقِ وَرَتِّلْ كَما كُنْتَ تُرَتِّلُ في الدُّنْيَا ، فَإنَّ منْزِلَتَكَ عِنْد آخِرِ آيةٍ تَقْرَؤُهَا » رواه أبو داود ، والترْمذي وقال : حديث حسن صحيح .

- الأمر بتعهد القرآن والتحذير من تعريضه للنسيان.

- عَنْ أَبي مُوسَى رضِيَ اللَّه عنهُ عن النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال : « تَعاهَدُوا هذا الْقُرآنَ فَوَالَّذي نَفْسُ مُحمَّدٍ بِيدِهِ لَهُو أَشَدُّ تَفَلُّتاً مِنَ الإِبِلِ في عُقُلِها » متفق عليه .

- وعنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِي اللَّه عنهما أَنَّ رسولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال : « إِنَّمَا مَثَلُ صاحِبِ الْقُرْآنِ كَمَثَلِ الإِبِلِ المُعقَّلَةِ ، إِنْ عَاهَد عَليْها أَمْسَكَهَا ، وإِنْ أَطْلَقَهَا ، ذَهَبَتْ » متفقٌ عليه .

- استحباب تحسين الصَّوت بالقرآن وطلب القراءة من حَسَن الصوت والاستماع لها.

- عَنْ أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قال: سمِعتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يقول : « مَا أَذِنَ اللهُ لِشَيْءٍ مَا أَذِنَ لِنَبِيٍّ حَسَنِ الصَّوْتِ يَتَغَنَّى بِالْقُرْآنِ يَجْهَرُ بِهِ » متفقٌ عليه . معنى « أَذِنَ اللهُ »: أي اسْتَمَعَ ، وَهُوَ إشَارَةٌ إلى الرِّضَى وَالقُبُولِ ". 

- وعن أبي موسى الأشْعَرِيِّ رضيَ اللهُ عنهُ أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ لهُ : « لَقَدْ أُوتِيتُ مِزْمَارَاً مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُد » متفقٌ عليه .
وفي روايةٍ لمسلمٍ : أنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ لهُ : « لَوْ رَأَيْتَنِي وَأَنَا أَسْتَمِعُ لِقِرَاءَتِكَ البارحَةَ ».

- وعَنِ الْبَرَاءِ بنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللهُ عنهمَا قالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَرَأَ في العِشَاءِ بِالتِينِ والزَّيْتُونِ ، فَمَا سَمِعْتُ أَحَدَاً أَحْسَنَ صَوْتَاً مِنْهُ . متفقٌ عليه . 

- وَعَنْ أَبِي لُبَابَة بَشِير بنِ عَبْدِ المُنْذِرِ رضيَ اللهُ عنهُ ، أنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَالَ : « مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ فَلَيْسَ مِنَّا » رواهُ أبو داود بإسنادٍ جيد .وَمَعْنَى « يَتَغَنَّى » : يُحْسِنُ صَوْتَهُ بِالْقُرْآنِ .

- وَعَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ رضيَ اللهُ عنهُ قالَ : قَالَ لي النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « اقْرَأْ عَلَيَّ الْقُرْآنَ » ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَقْرَأُ عَلَيْكَ وَعَلْكَ أُنْزِلَ ؟! قَالَ : « إِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْ غَيْرِي »" فَقَرَأْتُ عَلَيْهِ سُورَةَ النِّسَاءِ حَتَّى جِئْتُ إلى هذهِ الآيَة : ﴿ فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هؤُلاءِ شَهِيدَاً ﴾ قالَ : « حَسْبُكَ الآنَ » فالْتَفَتُّ إِلَيْهِ ، فَإِذَا عَيْنَاهُ تَذْرِفَان . متفقٌ عليه .

- في الحثِّ على سور آيات مخصوصة.

- عن أَبي سعيدٍ رافعِ بنِ المُعلَّى رَضيَ اللَّه عَنْهُ قال : قال لي رسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « أَلا أُعَلِّمُكَ أَعْظَم سُورةٍ في الْقُرْآنِ قَبْلَ أَنْ تخْرُج مِنَ المَسْجِدَ ؟ فأَخَذَ بيدِي ، فَلَمَّا أَردْنَا أَنْ نَخْرُج قُلْتُ : يا رسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ قُلْتَ لأُعَلِّمنَّكَ أَعْظَمَ سُورَةٍ في الْقُرْآنِ ؟ قال : «الحَمْدُ للَّهِ رَبِّ العَالمِينَ هِي السَّبْعُ المَثَاني ، وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ الَّذي أُوتِيتُهُ » رواه البخاري.

- وعن أَبي سعيدٍ الخُدْرِيِّ رضيَ اللَّه عنه أَنَّ رسولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ في : قُلْ هُوَ اللَّه أَحَدٌ : « والَّذِي نَفْسي بِيدِهِ ، إِنَّهَا لَتَعْدِلُ ثُلُثَ القُرْآنِ » .
وفي روايةٍ : أَنَّ رسولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ لأَصْحابِهِ : « أَيَعْجِزُ أَحَدُكُم أَنْ يقْرَأَ بِثُلُثِ الْقُرْآنِ في لَيْلَةٍ » فَشَقَّ ذلكَ علَيْهِمْ ، وقالُوا : أَيُّنَا يُطِيقُ ذلكَ يا رسولَ اللَّه ؟ فقال : «قُلْ هُو اللَّه أَحَدٌ ، اللَّهُ الصَّمَدُ : ثُلُثُ الْقُرْآنِ » رواه البخاري. 

- وعنْهُ أَنَّ رَجُلاً سمِع رَجُلاً يَقْرَأُ : « قَلُ هُوَ اللَّه أَحدٌ » يُردِّدُها فَلَمَّا أَصْبَحَ جاءَ إِلى رسولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ، فَذَكَرَ ذلكَ لَهُ وكَانَ الرَّجُلُ يتَقَالهُّا فَقَالَ رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « والَّذي نَفْسِي بِيَدِهِ ، إِنَّها لَتَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ » رواه البخاري .

- وعن أَبي هريرة رضيَ اللَّه عنهُ أَنَّ رسول اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال في : قُلْ هُوَ اللَّه أَحَدٌ: « إِنَّهَا تَعْدِلُ ثُلُثَ القُرْآنِ » رواه مسلم .

- وعنْ أَنسٍ رضي اللَّهُ عنهُ أَنَّ رجُلا قال : يا رسول اللَّهِ إِني أُحِبُّ هذِهِ السُّورَةَ: قُلْ هُوَ اللَّه أَحدٌ ، قال : « إِنَّ حُبَّها أَدْخَلَكَ الجنَّةَ » رواه الترمذي وقال : حديثٌ حسن . رواه البخاري في صحيحه تعليقًا .

- وعن عُقْبةَ بنِ عامِرٍ رَضِيَ اللَّه عنهُ أَنَّ رسولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال : «أَلَمْ تَر آيَاتٍ أُنْزِلَتْ هَذِهِ اللَّيْلَةَ لَمْ يُرَ مِثلُهُن قَطُّ ؟ قُلْ أَعُوذُ برَبِّ الفَلَقِ ، وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ » رواه مسلم .

- وعن أَبي سعيدٍ الخُدْرِيِّ رَضي اللَّه عنهُ قال : كانَ رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يَتَعَوَّذُ مِنَ الجانِّ ، وَعَيْنِ الإِنْسَانِ ، حتَّى نَزَلَتِ المُعَوذَتان ، فََلَمَّا نَزَلَتَا ، أَخَذَ بِهِما وتَركَ ما سِواهُما . رواه الترمذي وقال حديث حسن .

- وعن أَبي هريرةَ رضيَ اللَّهُ عنهُ أَنَّ رسولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ : « مِنَ القُرْآنِ سُورَةٌ ثَلاثُونَ آيَةً شَفعتْ لِرَجُلٍ حَتَّى غُفِرَ لَهُ ، وهِيَ : تبارَكَ الذِي بِيَدِهِ المُلْكُ » .
رواه أبو داود والترمذي وقال : حديث حسن . وفي رواية أبي داود : « تَشْفَعُ » .

- وعن أَبي مسعودٍ البدْرِيِّ رضيَ اللَّه عنهُ عن النبيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال : «منْ قَرَأَ بالآيتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورةِ البقَرةِ فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ » متفقٌ عليه .قيل : كَفَتَاهُ المَكْرُوهَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ ، وَقِيلَ : كَفَتَاهُ مِنْ قِيَامِ اللَّيْلِ .

- وعن أَبي هريرةَ رضيَ اللَّه عنهُ أَنَّ رسولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال : « لا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقَابِر ، إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْفِرُ مِن الْبيْتِ الَّذي تُقْرأُ فِيهِ سُورةُ الْبقَرةِ » رواه مسلم.

- وعن أُبَيِّ بنِ كَعْبٍ رضي اللَّه عَنْهُ قَالَ : قال رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : «يا أَبا المُنذِرِ أَتَدْرِي أَيُّ آيةٍ مِن كتاب اللَّهِ معكَ أَعْظَمُ ؟ قُلْتُ : اللَّه لا إِلهَ إِلاَّ هُو الحَيُّ الْقَيُّومُ ، فَضَربَ في صَدْري وَقَال : « لِيهْنكَ الْعِلْمُ أَبَا المُنذِرِ » رواه مسلم .

- وعن أَبي هريرة رضي اللَّه عنه قال : وكَّلَني رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم بحِفْظِ زَكَاةِ رمضانَ ، فَأَتَاني آتٍ ، فَجعل يحْثُو مِنَ الطَّعام ، فَأخَذْتُهُ فقُلتُ : لأرَفَعَنَّك إِلى رسُول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ، قال : إِنِّي مُحتَاجٌ ، وعليَّ عَيالٌ ، وبي حاجةٌ شديدَةٌ . ، فَخَلَّيْتُ عنْهُ ، فَأَصْبحْتُ ، فَقَال رسُولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيْهِ وآلهِ وسَلَّمَ : « يا أَبا هُريرة ، ما فَعلَ أَسِيرُكَ الْبارِحةَ ؟ » قُلْتُ : يا رسُول اللَّهِ شَكَا حَاجَةً وعِيَالاً ، فَرحِمْتُهُ ، فَخَلَّيْتُ سبِيلَهُ. فقال : « أَما إِنَّهُ قَدْ كَذَبك وسيعُودُ » فَعرفْتُ أَنَّهُ سيعُودُ لِقَوْلِ رسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم فَرصدْتُهُ . فَجَاءَ يحثُو مِنَ الطَّعامِ ، فَقُلْتُ : لأَرْفَعنَّكَ إِلى رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ، قالَ : دعْني فَإِنِّي مُحْتاجٌ ، وعلَيَّ عِيالٌ لا أَعُودُ ، فرحِمْتُهُ وَخَلَّيتُ سبِيلَهُ ، فَأَصبحتُ فَقَال لي رسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « يَا أَبا هُريْرةَ ، ما فَعل أَسِيرُكَ الْبارِحةَ ؟ » قُلْتُ : يا رسُول اللَّهِ شَكَا حاجةً وَعِيالاً فَرحِمْتُهُ ، وَخَلَّيتُ سبِيلَهُ ، فَقَال : « إِنَّهُ قَدْ كَذَبكَ وسيَعُودُ » . فرصدْتُهُ الثَّالِثَةَ . فَجاءَ يحْثُو مِنَ الطَّعام ، فَأَخَذْتهُ ، فقلتُ : لأَرْفَعنَّك إِلى رسولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم وهذا آخِرُ ثَلاثٍ مرات أَنَّكَ لا تَزْعُمُ أَنَّكَ تَعُودُ ، ثُمَّ تَعُودُ، فقال : دعْني فَإِنِّي أُعلِّمُكَ كَلِماتٍ ينْفَعُكَ اللَّه بهَا ، قلتُ : ما هُنَّ ؟ قال : إِذا أَويْتَ إِلى فِراشِكَ فَاقْرأْ آيةَ الْكُرسِيِّ ، فَإِنَّهُ لَن يزَالَ عليْكَ مِنَ اللَّهِ حافِظٌ ، ولا يقْربُكَ شيْطَانٌ حتَّى تُصْبِحِ ، فَخَلَّيْتُ سبِيلَهُ فَأَصْبحْتُ ، فقَالَ لي رسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « ما فَعلَ أَسِيرُكَ الْبارِحةَ ؟ » فقُلتُ : يا رَسُول اللَّهِ زَعم أَنَّهُ يُعلِّمُني كَلِماتٍ ينْفَعُني اللَّه بهَا ، فَخَلَّيْتُ سبِيلَه. قال : « مَا هِيَ ؟ » قلت : قال لي : إِذا أَويْتَ إِلى فِراشِكَ فَاقرَأْ ايةَ الْكُرْسيِّ مِنْ أَوَّلها حَتَّى تَخْتِمَ الآيةَ : { اللَّه لا إِلهَ إِلاَّ هُو الحيُّ الْقَيُّومُ } وقال لي : لا يَزَال علَيْكَ مِنَ اللَّهِ حَافِظٌ ، وَلَنْ يقْربَكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ . فقال النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « أَمَا إِنَّه قَدْ صَدقكَ وَهُو كَذوبٌ ، تَعْلَم مَنْ تُخَاطِبُ مُنْذ ثَلاثٍ يا أَبا هُريْرَة ؟ » قلت : لا ، قال : «ذَاكَ شَيْطَانٌ » رواه البخاري .

- وعن أَبي الدَّرْدِاءِ رَضِي اللَّه عنْه أَنَّ رسُول اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال : «منْ حفِظَ عشْر آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ سُورةِ الْكَهْف ، عُصمَ منَ الدَّجَّالِ » . وفي رواية : « مِنْ آخِرِ سُورةِ الكهْف» رواه مسلم .

- وعَنِ ابْنِ عبَّاسٍ رضِي اللَّه عنْهُما قَالَ : بيْنَما جِبْرِيلُ عليهِ السَّلام قاعِدٌ عِندَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم سَمِعَ نَقِيضًا مِنْ فَوْقِهِ ، فَرَفَعَ رَأْسَه فَقَالَ : هذا باب مِنَ السَّمَاءِ فُتِحَ اليَوْمَ ولَمْ يُفْتَح قَطُّ إِلاَّ اليَوْمَ ، فَنَزَلَ مِنه مَلكٌ فقالَ : هذا مَلَكٌ نَزَلَ إِلى الأَرْضِ لم يَنْزِلْ قَطُّ إِلاَّ اليَوْمَ فَسَلَّمَ وقال : أَبشِرْ بِنورَينِ أُوتِيتَهُمَا ، لَمْ يُؤْتَهُمَا نَبِيٌّ قَبلَكَ : فَاتحةِ الكتاب ، وخَواتِيم سُورَةِ البَقَرةِ ، لَن تَقرأَ بحرْفٍ منها إِلاَّ أُعْطِيتَه » رواه مسلم .« النَّقِيض » الصَّوت .

- استحباب الاجتماع على القراءة.

- وعَنْ أَبي هُرَيْرَةَ رَضيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : «ومَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ في بَيْتٍ من بُيوتِ اللَّهِ يَتْلُونَ كتاب اللَّهِ ، ويتَدَارسُونَه بيْنَهُم ، إِلاَّ نَزَلتْ علَيهم السَّكِينَة ، وغَشِيَتْهُمْ الرَّحْمَة ، وَحَفَّتْهُم الملائِكَةُ ، وذَكَرهُمْ اللَّه فيِمنْ عِنده » رواه مسلم .

يمكنك التعليق على هذا الموضوع تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

شكرا لك ولمرورك