وسيلة النقل هي مركبة لحمل الأشياء ونقلها من مكان إلى آخر. وهذه الأشياء قد تكون الإنسان، البضاعة، المنتوجات، وغيرها. من وسائل النقل الشائعة: السيارة، القطار، الطائرة، الحافلة، السفينة. وليس من المشترط ان تكون وسيلة النقل لنقل الأشياء المحسوسة والمرئية فكلمة وسيلة تعني الطريق التي يمكن من خلالها فعل شيء. فبإمكاننا القول ان:
الهواء هو وسيلة نقل روائح، صوت، غازات، وغيرها.
الأثير هو وسط افتراضي لنقل الضوء.
الأسلاك هي وسيلة نقل للكهرباء.
المنطاد
مركبة هوائية تستمد قوتها من كيس مملوء بغاز أخف من الهواء هو عادة غاز الهليوم غير القابل للاشتعال. ينسب اختراعه إلى الأخوين الفرنسيين جوزيف وجاك أيتيين مونغولفييه Montgolfier (عام 1783). فقد صنع هذان الأخون منطادا وملآه بالهواء ثم أضرما النار تحته فارتفع في الهواء وعلى متنه ديك وبطة وخروف. وسرعان ما زودت المناطيد بمحركات تندفع في الجو بواسطتها. وقد استخدم نابوليون بونابرت المنطاد في بعض معاركه واستخدمه الفريقان المتصارعان في الحرب الأهلية الأميركية. وفي الحرب العالمية الثانية استخدم المنضاد كوسيلة من وسائل الدفاع الجوي وذلك بتثبيته إلى الأرض بأسلاك معدنية. وهو يستخدم اليوم في دراسة طبقات الجو العليا وفي رياضة التزلج على الماء
الطائرة
مركبة هوائية أثقل من الهواء. يدفعها في الجو محرك أو أكثر, ويبقيها في وضعها المرتفع فوق سطح الأرض دفع الهواء جناحيها إلى أعلى. كان الطيران منذ فجر التاريخ حلما من أحلام الإنسان وأمنية من أعز أمانيه. ومن أوائل الذين فكروا بالطيران المخترع العربي الأندلسي عباس بن فرناس المتوفى عام 887 للميلاد وقد حاول الطيران بعد أن كسا جسده بالريش ومد له جناحين, وليوناردو دافنشي الذي حاول صنع آلة طائرة. ولكن أبا الطيران, بالمعنى الدقيق للكلمة, هو الفرنسي كليمان آدر. فقد صنع عام 1890 طائرة خفاشية الشكل عاملة بالبخار وطار بها في 9 أكتوبر من العام نفسه مسافة 48 مترا فوق أرض صديق له قرب باريس. وفي عام 1903 صنع ويلبور رايت وأخوه أورفيل أول طائرة ذات محرك وطارا بها مسافة 36 مترا, واستغرقت رحلتهما هذه اثنتي عشرة ثانية. وفي عام 1905 تمكن الأخوان رايت من الطيران مسافة خمسة وعشرين ميلا. واليوم, أي بعد حوالي خمس وسبعين سنة انقضت على هذا الحدث, أصبح لدينا طائرات متعددة المحركات, وطائرات مزودة بتربينات نفاثة حلت محل المحرك الداخلي الاحتراق, وطائرات عابرة للقارات, وطائرات موجهة تندفع في الجو من غير طيار يقودها ومن غير أن يكون على متنها بشر. والطائرات الضخمة الحديثة تتسع لبضع مئات من الركاب وتزيد سرعتها على سرعة الصوت أحيانا. وليس من اليسير تفصيل الكلام على طريقة إعمال الطائرة ولكن في الإمكان القول, على سبيل التبسيط, إن الطيار يدفع ذراع التوجيه, برفق, إلى الوراء, كلما أراد الإقلاع فينخفض ذيل الطائرة وتأخذ في التحليق. حتى إذا أراد الهبوط دفع ذراع التوجيه إلى الأمام فيرتفع ذيل الطائرة وتأخذ في الهبوط, وهكذا
السيارة
مركبة ذاتية الاندفاع تعمل بواسطة محرك داخلي الاحتراق, وتستخدم لنقل الركاب والسلع برا . يعتبر نيقولا جوزيف كونيو رائد صناعة السيارات, إذ صنع عام 1763 أول سيارة معروفة, وكانت ثلاثية العجلات تعمل بمحرك بخاري. وفي عام 1889 صنع غوتليب دايملر أول سيارة تعمل بمحرك داخلي الاحتراق. وبعد ذلك تعاقب على تطوير السيارة نفر من الرواد, أشهرهم كارل بنتز ورودولف ديزل وهنري فورد. وقوام السيارة محرك يشغل <عمود دوران المروحة> Propeller Shaft الذي يدير, بدوره, عجلتي السيارة الخلفيتين. أما في داخل المحرك فيمزح المكربن أو الخلاط Carburetor الهواء ببخار البترول لإحداث غاز متفجر ينفذ عبر صمام السحب أو الصمام الآخذ Inlet Valve إلى أسطوانات السيارة عندما يهبط المكبس Piston . ثم إن المكبس يرتفع إلى أعلى ويضغط على الغاز في الأسطوانة. وعندئذ تطلق شمعة الإشعال Spark Plug الموجودة في أعلى الأسطوانة, شرارة تشعل الغاز. وبذلك يحدث انفجار يجعل المكبس يهبط بسرعة ليعود بعد فيرتفع من جديد طاردا الأبخرة التالفة إلى الخارج من طريق الصمام العادم
السفينة
مركب كبير استخدمه الإنسان, منذ أقدم العصور, للرحلة والنقل في الأنهار والبحار. ازدهرت صناعة السفن في عهد الفينيقيين وبخاصة, وقد بنوها من خشب الأرز واتخذوها وسيلة للمواصلات والتبادل التجاري. وكانت السفن في بادئ الأمر شراعية, ثم أصبحت بعد انبثاق الثورة الصناعية بخارية. وأول باخرة عملت بنجاح هي الباخرة <شارلوت دانداس> Charlotte Dundas التي بناها المهندس الأسكتلندي وليم سيمنغتون Symington عام 1801 وزودها بمحرك بخاري قوته عشرة أحصنة. وفي العام 1819 عبرت الباخرة الأميركية <سافانا> Savannah – وكانت مزودة بأشرعة أيضا- المحيط الأطلسي في تسعة وعشرين يوما. أما أول باخرة عبرت المحيط الأطلسي مستخدمة قوة البخار طوال الرحلة فكانت الباخرة <سيريوس> Sirius وقد استغرقت رحلتها (عام 1838) ثمانية عشر يوما. وفي القرن القشرين بنيت السفن لبعض الأغراض الخاصة, فكانت المدرعة, والغواصة, وحاملة الطائرات, وناقلة النفط, وغيرها
المركبة الفضائية
مركبة تطلق لتتخذ لها مدارا حول الأرض, أو لتقوم برحلة في الفضاء الخارجي, لأغراض علمية, سواء أكان على متنها رجل (أو رجال) أو لم يكن. كان القمر الصناعي السوفياتي <سبوتنيك رقم 1> Sputnik I أول مركبة فضائية أطلقها الإنسان (4 أكتوبر 1957) فاتخذت لها مدارا حول الأرض. وفي 12 أبريل 1961 أطلق الاتحاد السوفياتي أول مركبة تحمل بشرا إلى الفضاء, وكانت هذه المركبة هي <فوستوك رقم 1> Vostok I وكان على متنها أول رائد فضاء في العالم وهو يوري غاغارين. وفي 20 يوليو 1969 هبطت أول مركبة فضائية على سطح القمر وعلى متنها آرمسترونغ وأولدرين وكانت هذه المركبة هي <أبولو رقم 11> Apollo II. والمركبات الفضائية غير مزودة بمحركات. فهي تعتمد على السرعة الأولية التي تستمدها من الصاروخ, ذي المرحلتين, الذي يطلقها, والذي ينفصل بعد عنها على نحو أوتوماتيكي ويسقط بجزئيه الاثنين إلى الأرض في حين تواصل المركبة اندفاعها لتتخذ لها مدارا حول الأرض أو لتكمل سبيلها إلى الجهة المحددة لها في الفضاء الخارجي. ولكن المركبة الفضائية قد تحمل أحيانا صواريخ صغيرة تستعين بها على التحرك. وتحتاج المركبة الفضائية إلى مصدر للطاقة الكهربائية يشغل الأجهزة التي تحملها. وقد استخدمت في هذا النطاق بطاريات كهربائية وبطاريات شمسية. ويدرس العلماء اليوم إمكانية استخدام الطاقة النووية في هذه الأغراض أيضا. وقد أطلق الإنسان مركبات فضائية متعددة لدراسة الزهرة والمريخ وغيرهما. وقد واجهت علماء الفضاء, منذ البدء, مشكلات ضخمة, من أبرزها حالة <انعدام الوزن> بعد خروج المركبة من نطاق جاذبية الأرض, وأثر الإشعاعات, ومعضلة الاتصال بالأرض ثم العودة إليها وغير ذلك. وقد حل الإنسان هذه المشكلات أولا بأول. هذا, وقد عرفت ريادة الفضاء, في النصف الأول من أبريل 1981 تطورا بالغ الأهمية عندما أطلق الأميركيون أول مركبة <صالحة لإعادة الاستعمال> في رحلات فضائية أخرى. ومن أجل هذا عرفت هذه المركبة باسم المكوك الفضائي; أما اسمها الحقيقي فهو…كولومبيا
السكة الحديدية
وسيلة من وسائل المواصلات قوامها قاطرات تجري على قضيبين حديديين وتجر حافلات مخصصة لنقل الركاب أو البضائع. والواقع أن الإنسان أدرك, قبل اختراع الآلة البخارية بزمن طويل, أن الخيل تستطيع أن تجر الأثقال, على نحو أيسر وأسرع, إذا جرت عجلات العربة على خطوط خشبية. وعلى هذا الأساس صنع ريتشارد تريفيثيك القاطرة البخارية الأولى عام 1803 لتحل محل الخيل في نقل الفحم الحجري. وبعد ذلك صنع جورج ستيفنسون قاطرة بخارية دعاها الصاروخ Rocket ففازت في المباراة التي جرت في إنكلترا لصنع القاطرات عام 1829 ومنذئذ مدت خطوط حديدية كثيرة في إنكلترا, ثم في بلجيكا وألمانيا وغيرهما من البلدان الأوروبية. وسرعان ما تم إنشاء أول سكة حديدية عبر القارة الأميركية (عام 1869). وخلال ذلك تطورت السكك الحديدية تطورا كبيرا. فصنعت القاطرات الكهربائية (حوالي عام 1895) ثم القاطرات الكهربائية العاملة بواسطة محرك ديزل عام 1925.
يمكنك التعليق على هذا الموضوع تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.