الدولة العثمانية
هي امبراطوية إسلامية أسسها عثمان الأول بن ارطغرل، واستمرت قائمة لما يقرب من 600 سنة، نشأت الدولة العُثمانيَّة بدايةً كإمارة حُدود تُركمانيَّة تعمل في خدمة سلطنة سلاجقة الروم وترد الغارات البيزنطيَّة عن ديار الاسلام، وبعد سُقُوط السلطنة سالفة الذِكر استقلَّت الإمارات التُركمانيَّة التابعة لها، بما فيها الإمارة العُثمانيَّة، التي قُدِّر لها أن تبتلع سائر الإمارات بِمُرور الوقت. عبر العُثمانيُّون إلى أوروبا الشرقيَّة لأوَّل مرَّة بعد سنة 1354م، وخلال السنوات اللاحقة تمكَّن العُثمانيُّون من فتح أغلب البلاد البلقانيَّة، فتحوَّلت إمارتهم الصغيرة إلى دولة كبيرة، وكانت أوَّل دولةٍ إسلاميَّة تتخذ لها موطئ قدم في البلقان، كما قُدِّر لِلعُثمانيين أن يفتتحوا القسطنطينية سنة 1453، ويُسقطوا الإمبراطوريَّة البيزنطيَّة بعد أن عاشت أحد عشر قرنًا ونيفًا، وذلك تحت قيادة السُلطان محمد الفاتح
ويمكن تقسيم التاريخ العثماني إلى ثلاث مراحل:
الأولى: عصر الفتوحات، التي بدأت مع نشأة الدولة واستمرت إلى عهد السلطان سليمان القانوني (926-974هـ/1520-1566م)، وهو العصر الذي وصلت فيه الدولة العثمانية إلى قمة مجدها، وأوج حضارتها.
الثانية: عصر الركود والتوقف، الذي بدأ من نهاية عصر "سليمان القانوني" حتى معاهدة "قاينارجه" عام 1188هـ/1774م، التي بموجبها تنازلت الدولة العثمانية عن كثير من الأراضي لصالح روسيا.
الثالثة: عصر الضّعف والانحطاط، الذي استمر من معاهدة "قاينارجه"، التي يعدها الباحثون المختصون في التاريخ العثماني حكماً بالانتحار على الدولة العثمانية؛ وحتى انقراض الدولة العثمانية عام 1340هـ/1922م، حيث قامت على أنقاضها الجمهورية التركية.
يمكنك التعليق على هذا الموضوع تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.