الخطر يزداد على حياة الأم مع كل ولادة جديدة


يقول مختصون إن مخاطر تعرض المرأة للوفاة تزداد مع مرات  الحمل والولادة ما يجعل الدول ذات معدلات الخصوبة المرتفعة الأعلى من حيث الوفيات المرتبطة بالحمل.

وذكرت دورثي شو، بروفيسور أمراض النساء والولادة بجامعة "كولومبيا البريطانية" في كندا: "هناك علاقة واضحة بين البلدان التي ترتفع فيها معدلات الخصوبة، حيث تلد النساء ما بين ستة إلى سبعة أطفال، ونسب وفيات الأمهات."

ففي النيجر تلد المرأة في المتوسط نحو ثمانية أطفال، ويقل المعدل إلى ما بين ستة إلى سبعة أطفال في دول أخرى مثل يوغندا ومالي والصومال.

ومن جانبها، تقول منظمة الصحة العالمية إن مضاعفات الحمل والولادة هي من بين الأسباب الرئيسية للوفاة بين النساء الذين يعيشون في البلدان النامية، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، إذ تتضخم المخاطر الصحية للأم مع كل حمل، تحديدا اللائي تنعدم لديهن فرص الحصول على الرعاية الصحية.

ورغم أن الحمل والولادة جزء لا يتجزأ من دورة الحياة، لكنهما يحملان في طياتهما مضاعفات خطيرة قد تفضي إلى الموت، إذ تواجه امرأة من بين سبعة تلك المخاطر، وفق خبراء.

ويعتقد خبراء أن الحمل المتقارب لا يمنح الأم الوقت الكافي للتعافي وتعويض ما فقده الجسم خلال الحمل السابق وفترة الرضاعة من حديد وحامض الفوليك، وهو ما يعرف بـ"متلازمة نضوب الأمومة" (maternal depletion syndrome).

ويؤدي الحمل المتقارب لاستنزاف المواد الغذائية الأساسية ما يعرض الأم لخطر الإصابة بالأنيما (فقر الدم) ومضاعفات أخرى كتمزق الرحم، كما يعرض المواليد بدورهم لخطر الولادة ناقصي الوزن أو قبل الأوان "خدج".

وتقدر منظمة الصحة العالمية أن نحو ألف امرأة تموت حول العالم يومياً جراء مضاعفات الحمل والولادة.

وتزداد عوامل الخطر  عند حمل المرأة وهي في سن صغيرة أو عند التقدم في العمر أو جراء الحمل المتكرر أو الحمل بفترات متقاربة ، وتقول المنظمة إن قرابة 200 مليون زوج في الدول النامية يرغبون في تأجيل أو وقف الحمل، دون استخدام موانع لعدة أسباب منها عدم توفرها أو لمحدودية الخيارات، أو نظراً للمخاوف أو لدواع ثقافية أو دينية.

يمكنك التعليق على هذا الموضوع تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

شكرا لك ولمرورك