وكالة ناسا الفضائية

الإدارة الوطنية للملاحة الفضائية والفضاء ناسا nasa تأسست وكالة ناسا في 29 يوليو1958 وهي تابعة للحكومة الفدرالية ويقع مركز وكالة ناسا في واشنطن بالولايات المتحدة الامريكية اما موازنة الوكالة فهي تقدر ب$17.3 مليار وهي تحت ادارة مايكل دي غريفين ونائبه شانا ديل

الإدارة الوطنية للملاحة الفضائية والفضاء (بالإنجليزية: National Aeronautics and Space Administration)، وتختصر ناسا NASA. هي وكالة تابعة لحكومة الولايات المتحدة الأمريكية. وهي المسؤولة عن البرنامج الفضائي للولايات المتحدة. وأنشئت في العام 1957. وكان تمويلها السنوي يقدر ب 16 مليار دولار. بالإضافة للمسؤولية عن البرنامج الفضائي فإن وكالة ناسا أيضاً مسؤولة عن الأبحاث المدنية والعسكرية الفضائية طويلة المدى. ووكالة ناسا معروفة على أنها وكالة الفضاء الرائدة للوكالات الأخرى حول العالم بعد تفكك الاتحاد السوفييتي.

يعد الرئيس الأمريكي السابق دوايت أيزنهاور من مؤسسي الوكالة حيث تم تأسسيها سنة 1958 لكي تكون وكالة مدنية و ليست عسكرية للنهوض بالبحث العلمي السلمي و بدأت العمل بتاريخ 1 أكتوبر 1958.

بعد إطلاق الاتحاد السوفييتي لسبوتنك-1 في 4 أكتوبر من العام 1957، هذا القمر الذي كان أول قمر صناعي مصنوع بيدي الإنسان. اتجهت الولايات المتحدة لتجد نفسها متأخرة في هذا المجال. أفزع الكونجرس الأمريكي وجود خطر يهدد ريادة الولايات المتحدة التقنية حيث أن إطلاق سبوتنك-1 للفضاء سمى لدى الأمريكيين ب"صدمة سبوتنك". برنامج Mercury الذي ابتدأ في عام 1958م، جعل وكالة ناسا تقترب من التوصل إلى إمكانية سفر الإنسان إلى الفضاء بواسطة مهمات مصممة لمعرفة إن كان بمقدور الإنسان أن ينجو ويعيش في الفضاء.

ممثلين من الجيش الأمريكي(M.L Rains من جيش الولايات المتحدة) و(P.L. Havenstein, CDR من بحرية الولايات المتحدة) و(K.G. Lindell, COL, من سلاح الجو الأمريكي) تم اختيارهم/طلبهم لتقديم المساعدة لمجموعة مهمات ناسا الفضائية من خلال التنسيق مع أبحاث جيش الولايات المتحدة الموجودة أصلاً والبينة التحتية الدفاعية للولايات المتحدة، والعون التقني الناتج من الطائرات الاختبارية (و حوض طياري الاختبار العسكريين المٌرفق) في الخمسينيات. في 5 مايو 1961م أصبح رائد الفضاء Alan B. Shepard Jr أول أمريكي في الفضاء عندما قاد مركبة Freedom 7 لمدة 15 دقيقة من الطيران في الفضاء. John Glenn أصبح أول أمريكي يدور حول الأرض في 20 فبراير عام 1962م أثناء رحلة طيران مدتها خمس ساعات على متن مركبة Friendship 7.

في الوقت الذي أثبت فيه برنامج Mercury أن رحلات البشر إلى الفضاء ممكنة. فإن مشروع Gemini تم إطلاقه لإجراء تجارب ولحل مشاكل متعلقة بمهمة محتملة إلى القمر. أول رحلة لمشروع Gemini حاملة رواد فضاء كانت مهمة Gemini III، قادها Virgil "Gus" Grissom و John W. Young في 23 مارس عام 1965م. تبع هذه المهمة تسع مهمات أخرى، لتظهر أن رحلات الفضاء البشرية طويلة الأمد من الممكن تنفيذها، وأن من الممكن التقاء مركبتا فضاء وربطهما-وصلهما- معاً، كما جمعت هذه المهمات بيانات طبية حول تأثير انعدام الوزنه على صحة الإنسان.

أبرز برامج ناسا هي رحلة فضائية برامجها، سواء المأهولة وغير المأهولة. في البداية، ركزت البعثات التابعة لناسا في سباق الفضاء مع الاتحاد السوفييتي، الذي فاز في الجولة الأولى، ولكن في وقت لاحق الولايات المتحدة الأمريكية بادرت وفازت في السباق النهائي إلى القمر. لقد جلبوا أيضا التلسكوبات لاستكشاف الفضاء العميق في مدار حول الأرض جنبا إلى جنب مع الأقمار الصناعية لدراسة الأرض نفسها.

بدأت تجارب ناسا بالطائرات الصاروخية التي تم اتخاذها كخطوة أخرى من قبل وكالة ناسا لدعم رحلات فضائية، و أولها كانت الصواريخ المأهولة والصواريخ التي أطلقتها القوات المسلحة الأمريكية. و عندما تحول الاهتمام إلى الوصول إلى القمر، معقدة الحل المختار ولكن أيضا أكثر اقتصادا. وأدخلت مشاريع داعمة، سواء المأهولة وغير المأهولة و صواريخ أكبر جنبا إلى جنب مع المركبات الفضائيةالمتقدمة. ,و بعد الهبوط على سطح القمر و نهاية سباق الفضاء تراجعت الأنشطة التابع لناسا. و قد بعثت أكثر من 100 بعثات مأهولة وكالة ناسا منذ عام 1958. 

الطائرة الصاروخية هذه الطائره قادره على الذهاب إلى اى مكان في العالم والعودة إلى الولايات المتحدة دون التزود بالوقود فهى قادره على الانطلاق بسرعة تبلغ حوالى سبعة أضعاف سرعه الصوت (7 ماخ) اذ انها مزودة بمحرك يولد ضغطاً صاروخياً 22.650 كجم ضغط. هذه الطائرة يمكنها ان تجتاز ما بين نيويورك ومنطقه الخليج العربى في نحو 20 دقيقة.

 برنامج ميركوري هو أول برنامج رحلات الفضاء البشرية للولايات المتحدة. يهدف البرنامج الذي استمر من عام 1959 إلى 1963 إلى وضع الإنسان في مدار حول الأرض. تم التخطيط المبكر للبرنامج من قبل اللجنة الوطنية الاستشارية للعلوم الجوية، وتم تنفيذ البرنامج بواسطة ناسا التي كانت حديثة الإنشاء في ذلك الوقت.

رائد فضاء هاريسون شميت يوم 13 ديسمبر عام 1972 خلال مهمة أبولو 17، وكانت آخر بعثة للهبوط على سطح القمر حتى الآن.

برنامج أبوللو كان مصمماً بهدف هبوط البشر على سطح القمر ثم إرجاعهم سالمين إلى سطح الأرض. ست مهمات (أبوللو 11 و 12 و 14 و 15 و 16 و 17) حققت هذا الهدف.أبوللو 7 و 9 كانا مهمتان حول الأرض لإجراء اختبارات القيادة، ولم يعودا ببيانات من القمر. أبوللو 8 و 10 دارا حول القمر لإجراء اختبارات حول العناصر المحيطة بالقمر، وقد عادا بصور لسطح القمر. أبوللو 13 لم يهبط على سطح القمر بسبب أعطال لكنه عاد بالصور إلى الأرض.

أتت مهمات التي هبطت على سطح القمر عادت بوفرة من المعلومات والبيانات عن سطح القمر كما أتت بما يقرب من 400 كيلوجرام من عينات من القمر. شملت التجارب ميكانيكا التربة، والنيازك، والزلازل، وتجارب على الرياح والمجالات المغناطيسية.
أحد الأسباب التي أدت لبدأ المشروع هو المنافسة بين الولايات المتحدة الأمريكية مع الاتحاد السوفياتي حيث كان الاتحاد السوفيتي عام 1961 أول دولة تبعث إنساناً إلى الفضاء يدور حول الإرض كقمر صناعي وهو رائد الفضاء الروسي جاجارين. وكان ذلك في فترة الحرب الباردة. فرأى الكثير من الأمريكيين أنه يجب على الولايات المتحدة التسابق والتفوق على الاتحاد السوفياتي في مجال استكشاف الفضاء.

مختبر السماء (بالإنجليزية: Skylab) هي أول محطة فضاء تطلقها الولايات المتحدة الأمريكية. كما هي المحطة الوحيدة التي أطلقتها الولايات المتحدة دون مساهمة دول أخرى. وتعتبر سكاي لاب ثاني محطة فضائية تدور في مدار الأرض.

مكوك الفضاء الخاص بـوكالة ناسا الأمريكية، والذي يدعى رسميا نظام النقل الفضائي (STS)، هو مركبة فضائية تستخدم من طرف حكومة الولايات المتحدة لرحلات الفضاء المأهولة، ومن المقرر أن يسحب من الخدمة في سنة 2011 بعد 135 عملية إقلاع.

مشروع أبولو-سويوز التجريبي (1965-79) (بالإنكليزية: Apollo-Soyuz Test Project) يقوم على الالتحام بين وحدة القيادة لبرنامج أبولو و مركبة سويوز السوفيتية في مدار حول الأرض. هو أول مشروع فضائي مشترك بين الولايات المتحدة و الاتحاد السوفيتي، و كان هذا المشروع هو الأخير لبرنامج أبولو و آخر بعثة مأهولة لناسا قبل استخدام مكوك الفضاء في أبريل 1981.

على الرغم من أن المشروع شمل تجارب علمية عديدة (بما في ذلك دراسة كسوف الشمس و التقاط صور للهالة الشمسية)، وقدم معلومات هندسية مفيدة التي من شأنها أن تمهد لبرنامج محطة الفضاء مير، إلا أن المهمة جاءت رمزية، حيث كان ينظر إليها رمزاً لسياسة الانفراج (الاسترخاء أو تخفيف) بين الولايات المتحدة و الاتحاد السوفيتي لوضع حد للتوتر في سباق الفضاء.

إطلاق المكوك كولومبيا أصبح مكوك الفضاء المشروع الرئيسي لوكالة ناسا في أواخر السبعينيات والفترة التي تلتها في الثمانينات. ويرجع هذا الاهتمام إلى أن فكرة وطريقة عمل مكوك الفضاء تتيح إمكانية إعادة استخدامه وإطلاقه بدون الحاجة إلى إجراء الكثير من الإصلاحات. تم بناء أربعة من مكوكات الفضاء مع بداية العام 1985م. أول إطلاق كان مكوك كولومبيا في 12 أبريل عام 1981م.

لم يكن مكوك الفضاء بهذه الروعة ولم يكن خالياً من العيوب. كانت كلفة الرحلات الفضائية بواسطة المكوك الفضائي أعلى من المخطط له، وبعد كارثة تشالنجر Challenger Disaster الذي تسبب في مصرع روّاد الفضاء السبعة الذين كانوا على متنه، فظهرت بشكل أوضح المخاطر التي قد تنجم عن الرحلات الفضائية، وفقد الرأى العام اهتمامه بالرحلات الفضائية.

بالرغم من أن معظم ميزانية وكالة ناسا أنفقت في سبيل الرحلات البشرية الفضائية، إلا أنه كان هناك العديد من الرحلات غير المأهولة التي نفذتها الروبوتات. ففي عام 1962م انطلقت مهمة Mariner 2 غير المأهولة لتكون أول سفينة فضاء تحلق بالقرب من كوكب آخر غير الأرض، هذا الكوكب كان كوكب الزهرة. ومركبات أخرى غير مأهولة مثل Ranger و Surveyor و Luner Orbiter كانت مهمتها لاستطلاع وتخمين الظروف على القمر قبل هبوط مركبات أبوللو المأهولة على سطحه. بعد ذلك هبط مسبارا الفايكنج على سطح المريخ وأرسلا صوراً ملونة من المريخ إلى الأرض. وكان هناك أيضاً مركبة فيوجر التي زارت كوكب المشترى، وزحل، وأورانوس، ونبتون، وأرسلت بيانات علمية وصور ملونة إلى الأرض.

تم تصميم أكثر من 1،000 بعثات غير مأهولة لاستكشاف الأرض و النظام الشمسي. و قد تم إطلاق بعثات مباشرة من الأرض أو من المكوكات الفضائية التي تدور حول، والتي يمكن نشر أي القمر الصناعي نفسه، أو مع مرحلة الصاروخية لأعتبر أبعد. تم إطلاق رحلات أخرى إلى القمر و الكواكب و خارج المجموعة الشمسية.

تجري مجموعة متنوعة و واسعة النطاق من الدراسات الطبية في الفضاء من قبل وكالة الفضاء و المعهد الوطني الأمريكي للبحوث الطبية الحيوية. و من أبرز هذه البحوث هي الموجات فوق الصوتية التشخيصية المتقدمة في دراسة الجاذبية الصغرى التي يختبرها رواد الفضاء. أيظاً تم مسح الموجات فوق الصوتية تحت إشراف خبراء عن بعد التشخيص و العلاج يحتمل مئات من الحالات الطبية في الفضاء. عادة لا يوجد طبيب على متن محطة الفضاء الدولية. رائد فضاء عرضة لمجموعة متنوعة من المخاطر الصحية بما في ذلك ضغط الدم، نقص المناعة، و فقدان العظام و العضلات، و التعصب الانتصابي بسبب فقدان الصوت، اضطرابات النوم، و الإصابة بالإشعاع. الموجات فوق الصوتية توفر فرصة فريدة لرصد هذه الظروف في الفضاء. 

في عام 1975، و جهت وكالة ناسا عن طريق التشريع للبحث و رصد طبقات الجو العليا. هذا أدى إلى برنامج دراسة الغلاف الجوي العلوي و برنامج بحوث في وقت لاحق نظام رصد الأرض و إرسال أقمار لدراسة طبقة الأوزون. تم الحصول على أول قياسات عالمية شاملة في عام 1978 بعد إرسال القمر الصناعي 7 نيمبوس و إستفاد منها علماء وكالة ناسا في معهد غودارد للدراسات الفضائية.

في واحدة من المشاريع في الولايات المتحدة. ساعدت وكالة ناسا بالترميم و تقديم التكنولوجيا حيث ساعد الدولة و الحكومة الأمريكية الاتحادية استعادة مياه بقدر 15100 فدان من برك تبخير الملح في جنوب خليج سان فرانسيسكو. و تم استخدام أجهزة استشعار الأقمار الصناعية من قبل العلماء لدراسة تأثير الملح على التبخر في البيئة المحلية. 

ساعدت أبحاث ناسا على فهم التغيرات الطبيعية و التي هي من تأثير الإنسان على البيئة العالمية و الهدف الرئيسي لدراسة علوم الأرض التابع لناسا. تملك ناسا في الوقت الحالي أكثر من عشرة مراكب فضاء لدراسة علوم الأرض في المدار و دراسة جميع جوانب نظام الأرض (المحيطات و الأرض و الغلاف الجوي و الغلاف الحيوي، بالإضافة إلى الغلاف الجليدي)، مع عدة خطط لإطلاق مراكب فضائية في السنوات القليلة القادمة. 

مثلت ميزانية ناسا 1% تقريبًا من الميزانية الاتحادية للولايات المتحدة منذ أوائل ستينيات القرن الماضي، لكنها ارتفعت ارتفاعًا حادًا لتصل إلى 4.41% في 1966 على خلفية برنامج أبولو. أجري استفتاء لعامة الأمريكيين أظهر أن معرفتهم بميزانية ناسا مختلفة كثيرًا عن الواقع، حيث رأوا - في المتوسط - أن 20% من الميزانية الاتحادية تذهب لناسا.

بانتهاء تنفيذ برنامج أبولو انخفضت ميزانية ناسا المخصصة لها من الميزانية الاتحادية، ومنذ 2012، تقدر ميزانية ناسا بحوالي 0.48% من الميزانية الفيدرالية. في مارس 2012، شهد نيل ديجراس تايسون أمام لجنة العلوم بالكونجرس الأمريكي حيث قال "الآن، ميزانية ناسا السنوية تمثل نصف قرش من دولار الضرائب. بضعف هذا - قرش من الدولار - يمكن أن نحول هذا البلد من حالة الحقد والكآبة والانهاك الاقتصادي إلى حالة تسترجع فيها حقها بالولادة في القرن العشرين حيث تحلم بالغد. تأسست منظمة بني فور ناسا في 2012 بواسطة جون زيلر، وهي مؤسسة غير ربحية تدعو إلى مضاعفة ميزانية ناسا إلى واحد بالمائة من الميزانية الفيدرالية."

يمكنك التعليق على هذا الموضوع تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

شكرا لك ولمرورك