مركز مكة المكرمه التجاري

لقد اصبحت مكة مركزا تجاريا ممتازا , فتحولت اليها التجارة التي كانت تمر باليمن بعد تدهور احوالها واحتلال الاحباش لها , وكانت محطه كبيرة للقوافل التجارية التي كانت تأتي اليها من كل صوب وازدهرت اسواقها التجارية وبرع في التجارة رجالها وكان لهم فيها نشاط كبير. 



واشتهرت مكه برحلاتها التجارية الى البلاد المختلفه , وكان لها رحلتان شهيرتان احداهما في الشتاء الى اليمن والاخرى في الصيف الى الشام , ويقال ان الذي سن هذه الرحلات التجاريه هاشم بن عبد مناف جد النبي صلى الله عليه وسلم , وقد جنت قريش من هذا النشاط التجاري ارباحا كثيره واصبح اهلها خبراء في ميدان التجارة وعلى درجة كبيره من الثراء الذي ادخلهم في حياة الترف والنعم.


بجانب مكة : كانت هناك في الحجاز مدن اخرى اهمها الطائف ويثرب , واذا كان البيت الحرام اكسب مكه نوعا من الاستقرار فإن غزارت الماء وخصوبة التربه في يثرب والطائف جعل سكانهما يشتغلون بالزراعه وغرس الاشجار مما سبب لهم الاستقرار ايضا. 


ولقد لعبت يثرب فيما بعد اعظم دور في تاريخ الاسلام , ففيها وجد الرسول صلى الله عليه وسلم الحماية , ومنها انتشر الاسلام , ولعبت الطائف دورا هاما فقد اخرجت لدولة الاسلام مجموعه كبيرة من القادة كالمغيره بن شعبة وزياد بن ابيه والحجاج بن يوسف الثقفي ومحمد ابن القاسم .

هذه المدن الصلاث هي التي استقرت على الاسلام يوم انتشرت الردة والتنبؤ وكثر الضلال عقب وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ومنها خرجت الجيوش الاسلامية التي اعادت الحق الى نصابه وقهرت الباطل . 


ولمكة على العموم مكانة خاصة بين مدن الحجاز , ولذلك اطلق عليها القرأن الكريم (ام القرى) اشارة الى ذلك قوله تعالى :(وهذا كتاب انزلناه مبارك مصدق بين يديه ولتنذر ام القرى ومن حولها ) الانعام : اية 91 . 

وكانت اشهر الحج عندهم اشهرا حرما يقيمون فيها اسواقهم حول الحرم , ولم يجرؤ احد على الاخلال بحرمة البيت , ولما قامت الحرب بين قريش وكنانة واضطرت قريش اليها اضطرارا , سمتها العربحرب الفجار , لما كانت فيها من انتهاك حرمة الحرم , ومما ساعد على سيادة قريش واحترامهم عند جميع العرب ,حلف الفضول فقد اخذت قريش على نفسها ألا تجد مظلوما في مكة الا نصروه ولا غريبا الا اووه . 



وما زال فضل قريش يزداد بين القبائل حتى جاء عبدالمطلب الذي اشتهر بتجديد حفر بئر زمزم سنة 540م , وفي عهده خذل الله ابرهة  الاشرم وصده عن مكه والبيت الحرام ونجت مكه في ايامه من خطر الحبشه فذاع شهرته وقصدته القبائل من كافة اطراف القبيله , ولما ذاع نبأ اصحاب الفيل بين العرب زاد احترامهم للحرم وقالوا : (واهل الله قاتل عنهم وكفاهم كيد عدوهم ).


فقد كتب ابرهه الاشرم لقيصر الروم في ذالك الوقت انهوا يريد بناء كنيسه في صنعاء , وسأله العون , فأرسل اليه الصناع , وامده بالفسيفساء والرخام . فلما تم بنائها , كتب ابرهه الى النجاشي انه يريد يصرف اليها حجاج العرب ويحول تجارة قريش الى صنعاء . فأثار ذلك حفيظت العرب , فخرج رجل من بني مالك بن كنانة حتى قدم اليمن , ودخل الكنيسة وعبث بأثاثها ونتهك حرمتها , فغضب ابرهه واقسم ليهدمن الكعبه , وجرد جيشا عظيما من الاحباش سير امامه الفيله , ويمم شطر الكعبه , وعسكر بقرب مكه في مكان يقال له المغمس حيث دارت مناوشات بين الحبشه والعرب .



صمم ابرهه على دخول مكه بعد فشل لقائه مع عبدالمطلب بن هاشم , وهدم الكعبه فأرسل الله عليهم طيارا من البحر امثال الخطاطيف , مع كل طائر منها ثلاث احجار يحملها : حجر في منقاره , وحجران في رجليه امثال الحمص والعدس لا تصيب احدا منهم الا هلك .وقد ورد ذكره في القرأن الكريم قال تعالى : ( الم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل , الم يجعل كيدهم في تضليل , ارسل عليهم طيرا ابابيل , ترميهم بحجارة من سجيل , فجعلهم كعصف مأكول ) سورة الفيل من (1-5) .


عمل الطلاب :1- فادي جراد 
               2-محمد الخوالده 
               3-هدى محمد 
بأشراف الدكتوره : سعاد العبدلات 

يمكنك التعليق على هذا الموضوع تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

شكرا لك ولمرورك