كوكب الارض يعتبر كوكبنا ثالث كوكب المجموعة الشمسية بالنسبة الى بعدنا عن الشمس ويعتبر كوكب عطارد وكوكب الزهرة اسبق الى الشمس من الارض وتعتبر الارض اكبر الكواكب الشمسية (في النظام الشمسي) وذلك من حيث قطرها وكتلتها وكثافتها ، ويطلق ايضا على الارض اسم اليابسة او العالم .
تنفرد الأرض في الكثير من الصفات التي لا يشاركها فيها أي كوكب اخر في المجموعة الشمسية أو حتى أي مكان في الكون بالحياة النابضة الموجودة على سطحها، وكل الدراسات التي أجرتها المركبات الفضائية على الكواكب السيارة لم تكشف بعد عن أية حياة سواء كالتي على الأرض أو حتى البذرات الأولى للحياة. كما أن الرسائل الراديوية التي بعث بها العلماء نحو النجوم في أطراف المجرة والتي يتوقع وجود حياة على الكواكب فيها، لم يأت الرد على هذه الرسائل ليثبت لنا جيراننا الذين نتوقع وجودهم في الكون بأننا لسنا الوحيدون في الكون، وأن الكون ليس موحشا كما نتصوره الان. لم تأت الحياة على سطح الأرض مصادفة، بل تهيأت جميع الظروف الملائمة والبيئة المناسبة لديمومة الحياة على سطحها، مثل الماء والهواء ودرجة الحرارة المعتدلة والغلاف الجوي الملائم والفصول الاربعة وغيرها من متطلبات نشوء الحياة .
تعتبر الأرض مسكنًا لملايين الأنواع من الكائنات الحية، بما فيها الإنسان؛ وهي المكان الوحيد المعروف بوجود حياة عليه في الكون. تكونت الأرض منذ حوالي 4.54 مليار سنة، وقد ظهرت الحياة على سطحها في المليار سنة الأخيرة. ومنذ ذلك الحين أدى الغلاف الحيوي للأرض إلى تغير الغلاف الجوي والظروف غير الحيوية الموجودة على الكوكب، مما سمح بتكاثر الكائنات التي تعيش فقط في ظل وجود الأكسجين وتكوّن طبقة الأوزون، التي تعمل مع المجال المغناطيسي للأرض على حجب الإشعاعات الضارة، مما يسمح بوجود الحياة على سطح الأرض. تحجب طبقة الأوزون الأشعة فوق البنفسجية، ويعمل المجال المغناطيسي للأرض على إزاحة وإبعاد الجسيمات الأولية المشحونة القادمة من الشمس بسرعات عظيمة ويبعدها في الفضاء الخارجي بعيدا عن الأرض، فلا تتسبب في الإضرار بالكائنات الحية.
أدت الخصائص الفيزيائية للأرض والمدار الفلكي المناسب التي تدور فيه حول الشمس حيث تمدها بالدفء والطاقة ووجود الماء إلى نشأة الحياة واستمرار الحياة عليها حتى العصر الحالي. ومن المتوقع أن تستمر الحياة على الأرض لمدة 1.2 مليارات عام آخر، يقضي بعدها ضوء الشمس المتزايد على الغلاف الحيوي للأرض، حيث يعتقد العلماء بأن الشمس سوف ترتفع درجة حرارتها في المستقبل وتتمدد وتكبر حتى تصبح عملاقا أحمرا ويصل قطرها إلى كوكب الزهرة أو حتى إلى مدار الأرض، على نحو ما يروه من تطور للنجوم المشابهة للشمس في الكون عند قرب انتهاء عمر النجم ونفاذ وقوده من الهيدروجين. عندئذ تنهي حرارة الشمس المرتفعة الحياة على الأرض.
هذا إذا لم يحدث لها حدث كوني آخر قبل ذلك - كأنفجار نجم قريب في هيئة مستعر أعظم - ينهي الحياة عليها تعمل موارد الأرض المختلفة على إبقاء جمهرة عالمية ضخمة من البشر، الذين يقتسمون العالم فيما بينهم ويتوزعون على حوالي 200 دولة مستقلة، ويتفاعلون مع بعضهم البعض بأساليب متنوعة تشمل التواصل الدبلوماسي السياحة التجارة والقتال العسكري أيضًا. ظهر في الثقافة البشرية نظرات وتمثيلات مختلفة للأرض، فبعض الحضارات القديمة جسدتها كإلهة، والبعض إعتقدها مسطحة، وقال آخرون أنها مركز الكون، والاتجاه السائد حاليًا ينص على أن هذا الكوكب هو عبارة عن بيئة متكاملة تتطلب إشراف الإنسان عليها لصيانتها من الأخطار التي تهددها، والتي من شأنها أن تهدد الإنسان نفسه في نهاية المطاف.
يمكنك التعليق على هذا الموضوع تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.