فريدريش شيلر


يوهان كريستوف فريدريش فون شيلر: هو شاعر ومسرحي كلاسيكي وفيلسوف ومؤرخ ألماني ولد في 10 نوفمبر 1759 في مارباخ في ألمانيا وتوفي في 9 مايو 1805 في مدينة فايمار وكان عمره 45 عاماً.



 يعتبر هو وزجوته مؤسسي الحركة الكلاسيكية في الأدب الألماني، ويعتبر من الشخصيات الرئيسية في التاريخ الأدبي الألماني.

نشأته

ولد شيلر في 10 نوفمبر 1759 في مارباخ الواقعة علي نهر النيكار في الجنوب الألماني وكان فريدرخ هو الولد الوحيد لأبيه يوهان كاسبر شيلر (1733-1796) الذي كان طبيبا في الجيش وأمه إليزابيث(1732-1802) الذي كانت لديها نزعة متدينة فزرعت في نفس شيلر حب الدين والأخلاق والمثل العليا.

 كان لفريدرخ خمس أخوات، كان أبوه يوهان كاسبر شيلر بعيد عن العائلة في حرب السنوات السبع عندما وُلد فريدرخ، سمي فريدرخ على الملك فريدرخ الكبير، لكنه كان ينادى فريتز من الجميع تقريباً.

 كان والده يزورهم نادراً خلال الحرب لكنه مع ذلك كان يزورهم كل فترة، كانت أيضاً أم فريدرخ أحياناً تأخذ أطفالها وتزور زوجها في أي مكان يكون هو مرابط فيه.

 بعد ما انتهت الحرب في 1763، والد شيلر أصبح ضابطاً مجند وتم إرساله إلى مدينة شفيبش كموند لذلك انتقلت عائلته للعيش هناك معه، نظراً لثمن المعيشة العالي في مدينة شفيبش كموند، إضطرت العائلة للانتقال بالقرب من مدينة لورتش.

وقد التحق شيلر في طفولته وصباه بمدرسة القرية في لورش، ثم بالمدرسة اللاتينية في لودفيغسبورغ. وبعد أن أنهي دراسته فيهما أراد أن يدرس اللاهوت، ولكن آماله تلك فشلت بسبب الدوق تشارلز يوجين الذي فرض على شيلر الدخول إلى الأكاديمية العسكرية. وكان الدوق كارل أويجين قد أسس مدرسة عسكرية تكون مهمتها تخريج الضباط والجنود والقادة في جيش الدوقية.

والتحق بها شيلر عام 1773 واختار في البداية أن يدرس القانون، ولكنه تحول في عام 1775 إلى دراسة الطب، وقد بدأ شيلر يكتب في هذه الفترة محاولات شعرية ومسرحية تحت تأثير فريدريش جوتليب كلوبشتوك وجوتهولد إفرايم ليسسنج، وقد نشر من هذه المحاولات الأولي في الكتابة قصيدة «المساء».

زواجه
في 22 فبراير 1790، تزوج فريدرخ شيلر من شارلوت فون لينقفيلد (1766-1826). رزق منها بولدين وهما كارل وارنست وبنتين وهما كارولين ولويس.

البداية
وبدأ شيلر في عام 1777 في مسرحيته الأولي اللصوص تحت تأثير أفكار عصر التنوير، وفي هذه المسرحية يتجسد الرفض المطلق للسلطة المطلقة، والنزوع نحو الحرية الإنسانية من الاضطهاد والظلم الاجتماعي. وبذلك أصبح شيلر من الممثلين الأساسيين لأفكار حركة العاصفة والاندفاع «روحي ظامئة إلى الحرية».

وكان العرض المسرحي الأول لمسرحية شيلر اللصوص في 13 يناير 1782 في مانهايم، والذي نجح نجاحا أسطوريا جعلت من شيلر بين ليلة وضحاها من ألمع الشخصيات الأدبية في ألمانيا.

 وحين فرض الدوق كارل أويجين قرارا بمنع كتابات شيلر لما فيها من التحريض عبي الطغيان والاستبداد والدعوة إلي الحرية، قرر شيلر الهروب مع صديق صانع آلات الكمان شترايشر إلي مانهايم.

وهناك بدأ شيلر كتابة مسرحية جديدة هي فيسكو والتي اكتملت وعرضت في عام 1784. وأصابت شيلر في هذه الفترة أزمة مالية ونفسية، والتي نجح في اجتيازها وذلك بفضل عمله في صحيفة تاليا.

وتوالت بعد ذلك أعماله الدرامية، فكتب دسيسة وحب التي ينقد فيها زيف المجتمع وقسوته. وكانت دوقية فايمار في ذلك الوقت عاصمة للأدب في ألمانيا ففيها جوته وهردر وفيلاند، وكان الدوق كارل أوجوست محبا للفن والمسرح، فازدهرت الحياة الفنية والأدبية في دوقيته.

يمكنك التعليق على هذا الموضوع تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

شكرا لك ولمرورك