بالتأكيد نحن من نؤثر على حالتنا النفسية من خلال الافكار التي تستحوذنا والتي نستقبلها من الاخرين والـ د.ابراهيم الفقي يعرفكم اكثر عن تأثير افكارنا على حياتنا من خلال هذا الموضوع الذي احضرناه لكم:
إن كل شئ يحدث أولا فى التفكير ،، و قوة التفكير لها تأثير على أحاسيسك و سلوكك و نتائجك و بالتالى لها تأثير على واقع حياتك .
و تقول الحكمة الهندية ” انت اليوم حيث أتت أفكارك و ستكون غدا حيث تاخذك أفكارك ” و لكى يحدث إحساس أو سلوك يجب أن نبدأ بالفكر اولا .
و فى كتاب ” Aladin Factor ” كتبه جاك كانفيلد و مارك فينسون هانسون – كانت هناك معلومة ذات اهمية كبيرة , و هى أن الإنسان يستقبل أكثر من 60000 فكرة يوميا , كل ما تحتاجه هذة الكمية الهائلة من الأفكار هو اتجاه , فلو كان الاتجاه سلبيا أخذ معه ملفات و أفكار من مخازن الذاكرة تعادل 60000 فكرة من نفس نوعها , و لو كان إيجابيا أخذ معه نفس العدد من ملفات و أفكار إيجابية من مخازن الذاكرة و من نفس نوعها !
ووجد فى بحث لكلية الطب فى سان فرانسيسكو عام 1986 أن أكثر من 80 % من أفكار الإنسان سلبية و تعمل ضده .
و هذا يدعم ما نعرفه عن النفس و أنها أمارة بالسوء و لو قمنا بحسبة بسيطة و أخذنا نسبة الـ 80 % من الستين ألف فكرة نجد أن محصولنا اليومى من أفكارنا هو 48000 فكرة سلبية كل منها تسبب أحاسيس و سلوكاً و أمراضًا نفسية و أيضا عضوية !
ألا يستحق ذالك منا أن نكون حريصين كل الحرص قبل أن نضع أية فكرة فى ذهننا ؟ و مع أن الفكر قد يكون بسيطًا و لا يأخذ من الوقت أكثر من لحظات إلا أن له برمجة راسخة مكتسبة من سبع مصادر مختلفة جعلوا منه قوة راسخة و مراجعًا للعقل يستخدمه الإنسان داخليا و أيضا خارجيا , و هذة المصادر السبع هى :
1- الوالدين .
2- المحيط العائلى .
3- المحيط الاجتماعى .
4- المدرسة .
5- الأصدقاء .
6- وسائل الإعلام .
7-أنفسنا .
و كما تلاحظ الفكرة قد تكون بسيطة و قد تبدوا ضعيفة و لكنها فى الحقيقة أعمق و أقوى مما تتخيل , و تسبب لنا الإدراك و المعنى و القيم و الاعتقادات و المبادئ .
و الفكرة هى بداية الأهداف و الأحلام و هى مرجع العقل فى التجارب و الخبارت , و معنى الأشياء . و الفكرة قد تكون السبب فى الأمراض النفسية و أيضا الأمراض العضوية.
ففكرة السعادة تسبب الاحساس بالسعادة , و فكرة ألم تسبب الاحساس بالألم . و قد قال سقراط عن الفكرة :
” بالفكرة يستطيع الإنسان أن يجعل عالمه من الورود أو من الشوك “ .
الفكرة ليس لها حدود و لا تتأثر بالوقت ولا المسافات و لا الأماكن . الفكرة عندها القدرة أن تظهر فى الصباح أو المساء مهما كانت حالة الطقس أو البلد .
الفكرة هى سبب سلوكياتنا و تصرفاتنا و أيضا نتائجنا . بالفكرة قد تكون روحانيا أو لا , أن تتبنى أسلوب حياة أم لا , أن تكون أبًا رائعًا أو أما رائعة أو لا , أن تكون عاملاً أو موظفًا أو مديرًا ممتازًا أو لا .
أن تخطط لأهدافك و تحققها أو تدخل فى دوامة الأحاسيس السلبية حتى تصاب بالإحباط .
و قد قال عنها بلاتو : ” أجداد كل سلوكياتنا هى الفكرة و بها نتقدم و بها نتأخر , و بها نشقى ” .
ملحوظة : من ينقل الموضوع نرجوا منه ذكر المصدر فلا تسلب حقوق غيرك في مجهوده حتي لا تؤثم فيما بعد .
يمكنك التعليق على هذا الموضوع تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.