المجاهرة في المعصية



قآل رسول الله صلى الله عليه وسلم :
« كُلُّ أُمَّتِي مُعَافًى ، إِلَّا الْمُجَاهِرِينَ ، وَإِنَّ مِنْ الْمُجَاهَرَةِ أَنْ يَعْمَلَ الرَّجُلُ بِاللَّيْلِ عَمَلًا ثُمَّ يُصْبِحَ وَقَدْ سَتَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ فَيَقُولَ : يَا فُلَانُ عَمِلْتُ الْبَارِحَةَ كَذَا وَكَذَا ، وَقَدْ بَاتَ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ ، وَيُصْبِحُ يَكْشِفُ سِتْرَ اللَّهِ عَنْهُ »

في حقيقة الأمر لقد أحببت اليوم أن أتكلم لكم عن المجاهره بالمعصيه ، والمقصود بالمجاهرة في المعصية هي ارتكاب الشخص لأمر محرم شرعاً ، دون أن يعلم بفعله المحرم أي شخص أو دون علم فئة معينة لفعله ، فيأتي بعد ذلك ويحدث الأخرين حول ذلك الفعل مفاخراً ، دون خوف أو وجل من الله عز وجل مباه الأخرين بأنه زنى او سرق او شرب الخمر وهكذا.. وقد انتشرت المجاهرة في المعصية بين شباب هذه الأمة للأسف الشديد .


لعل المجاهرة في المعصية مرض نفسي قبل أن يكون شذوذ ديني فبعض هؤولاء الأشخاص يظنون بأن عليهم التحدث عن افعالهم السيئة في محاولة لإظهار القوة وكذلك ابهار المستمعين ، ولكن هل يمكن لعاقل سليم الفطرة إظهار قوته أمام اشخاص بتحدٍ لله عز وجل ، كما أن هنالك اشخاص يحدثون عن افعالهم ، كونهم شاذين محبين لإنتشار المحرمات فيما بين المسلمين.
قال تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا , لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ )

- قبل اسبوع حدثني احد الاخوة وهو يعمل بمهنة التعليم ، لقد كنت ناصحاً لطلابي بأن يحسنوا الوضوء كون الماء لايصل الى بشكل جيد ، فقام احد الطلاب وقال " نحن لانصلي اساسا يا استاذ".

والبعض يقول لأصدقاءه مثلاً " اليوم تقاتلت او تضاربت مع أمي لأنها تريد ان .....".
 قآل تعآلى :- 

( إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ (15) وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ (16) يَعِظُكُمَ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (17) وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (18) إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (19)

صدق الله العظيم
في النهاية إذا بوليتم فاستتروا ، اذا ارتكبت معصية ، لا تخبر بها احداً "متباه" فالذنب إثنين وربما أكثر، فكلما رويت قصة معصيتك كلما حملت ذنباً ، والويل لك إن قام احد بعمل نفس الذنب وكان فعلك له دافع...

يمكنك التعليق على هذا الموضوع تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

شكرا لك ولمرورك