جبال القوقاز منطقة جغرافية سياسية تقع عند حدود أوروبا وآسيا، وهي موطن جبال القوقاز، بما فيها أعلى جبل في أوروبا، جبل ألبروز. وغالباً ما يقسم القوقاز إلى القوقاز الجنوبي والقوقاز الشمالي. تقع جبال القوقاز السفلية في منطقة الشرق الأوسط الكبير. حيث تعتبر هذه المناطق الحد الفاصل بين أوروبا وآسيا، وتعد مناطق القوقاز واقعة في واحدة من تلك القارتين أو كلتاهما. يعد جبل ألبروز أعلى مناطق القوقاز بارتفاع يصل إلى 5,642 م في غربي السيسقوقاز في روسيا، كما يعد الجبل أعلى نقطة في أوروبا (بالنسبة لمن يعد القوقاز أوروبياً).
أصل الكلمة هي قوقاز، جد الشمالي قوقازيين. وكان قوقاز ابن توغارما، حفيد يافث ثالث أبناء نوح. تبعاً للينوتي مروفيلي، وبعد سقوط برج بابل وتقسيم البشرية إلى لغات مختلفة، استقر توغارما مع أبنائه: كارتلوس، هايك (بالجورجية:ჰაოს، هاوس)، موفاكوس، ليكوس (شعب لاك)، هيروس (مملكة هيريتي)، قفقاس، إيغروس (مملكة إيغريسي) بين جبلين من المستحيل الوصول إليهما، حيث يعتقد أنهما ألبروز وأرارات.
يعد القوقاز أكثر المناطق تنوعاً من الناحيتين اللغوية والثقافية على وجه الأرض. يتألف القوقاز من الدول القومية السوفياتية سابقاً جورجيا، أرمينيا وأذربيجان، أما القوقاز الروسي فيتألف من كراسنودار كراي، ستافروبول كراي، أديغيا، قراتشاي - تشيركيسيا، قبردينو - بلقاريا، الشيشان، إنغوشيا، أوسيتيا الشمالية وداغستان. كما يضم القوقاز ثلاث دول أعلنت استقلالها الغير معترف بها دولياً وهي: أبخازيا، أوسيتيا الجنوبية وقرة باغ.
يعد القوقاز منطقة ذات أهمية بيئية كبيرة. حيث يحوي حوالي 6400 صنف من النباتات، و1600 منها موطنه الأصلي القوقاز. تضم الحياة البرية القوقازية نمور، دببة بنية، ذئاب، ثيران أوروبية، مارال ونسور ذهبية. بين اللافقاريات، يوجد حوالي 1000 نوع من العناكب. وتضم الأراضي الطبيعية غابة مختلطة، مع مناطق غنية بالأراضي الصخرية فوق المناطق الشجرية. ويوجد أيضاً في القوقاز كلب فريد من نوعه من حيث الضخامة والقوة وهو كلب الراعي القوقازي (أوفتشاركا).
يدعى القسم الشمالي من القوقاز بالسيسقوقاز، والجزء الجنوبي بالترانسقوقاز.
يحوي السيسقوقاز الغالبية الأكبر من جبال القوقاز الكبيرة، ويضم جنوب غرب روسيا والمناطق الشمالية من جورجيا وأذربيجان.
يحد الترانسقوقاز من الشمال روسيا، ومن الغرب البحر الأسود وتركيا، ومن الشرق بحر قزوين، ومن الجنوب إيران. ويضم كلاً من جبال القوقاز والمناطق المحيطة المنخفضة، أرمينيا، أذربيجان (عدا المناطق الشمالية) وجورجيا (عدا المناطق الشمالية).
كان القوقاز في التاريخ مقراً للصراعات السياسية والعسكرية والدينية والثقافية والعمليات التوسعية عبر القرون. كان إقليما "إيروان" و"نخجوان" في ماوراء القوقاز في البداية إقليمان حدوديان من الدولة القاجارية العالم الإيراني، في بداية القرن التاسع عشر، اقتطعت الإمبراطورية الروسية المنطقة من القاجاريون.وفق معاهدة تركمانجاي سنة 1828.
ضمت ممالك ما وراء القوقاز القديمة أرمينيا، ألبانيا، كولخيس وإيبيريا، من بين ممالك أخرى. تم ضم هذه الممالك لاحقاً إلى إمبراطوريات إيرانية متنوعة، منها ، الإمبراطورية الأخمينية، الإمبراطورية البارثينية والإمبراطورية الساسانية. وبحلول ذلك الوقت، أصبحت المجوسية الديانة المسيطرة في المنطقة؛ بينما شمالي القوقاز عرف ممالك اللاز والآلان والسند الجيش الذهبي واقام غرب شمالي القوقاز علاقات صداقة وتجارة مع الامبراطورية_البيزنطية بحسب ما جاء في الكتب اسلم القسم الشرقي من شمالي القوقاز على يد التجار المسلمين على عهد علي بن ابي طالب . بعد أن توقفت الفتوحات التي أرسلها الخليفة عمر عند باب الأبواب.
وفي حين اسلم النبلاء باكرا في القسم الغربي إلا أن إسلام السكان تأخر حتى البعثات العثمانية . . التي صارالقفقاسيون الشماليون يدينون لخليفة المسلمين بالولاء كزعيم روحي لهم لكن المنطقة مضت في تحولين دينيين كبيرين بعد ذلك. بسبب الصراع الكبير بين فارس وروما، لاحقاً بيزنطة، قامت الأخيرة باحتلال المنطقة عدة مرات، إلا أنها لم تستطع السيطرة عليها لوقت طويل.
بدأت الديانة المسيحية بإطاحة المجوسية، نتيجة لاعتناق جورجيا وأرمينيا المسيحية. وقعت المنطقة ماوراء القوقاز بعد ذلك لحكم العرب بعد الفتح الإسلامي لفارس. حافظت أرمينيا وغالبية جورجيا على مسيحيتهما، وقام الملك الجورجي ديفيد البنّاء بإخراج المسلمين من المنطقة. اُحتلت المنطقة بعد ذلك من قبل السلاجقة، العثمانيين، المغول، الممالك والخانات المحلية، مرة أخرى فارس، حتى قدوم الاحتلال الروسي. وأستسلموا سريعا لروسيا ليضعوا شمالي القفقاس بين فكي كماشة في الحرب_الروسية_الشركسية حيث وقعت روسيا والمملكة الجورجية الشرقية كارتلي كاخيتي معاهدة جورجيفسك عام 1783 من تاريخ_جورجيا
توحدت ما وراءالقوقاز في كيان سياسي واحد مرتين - خلال الحرب الأهلية الروسية (جمهورية جنوب القوقاز الديمقراطية) من 9 أبريل 1918 حتى 26 مايو 1918، وتحت الحكم السوفياتي (جمهورية ما وراء القوقاز السوفيتية الاشتراكية) من 12 مارس 1922 حتى 5 ديسمبر 1936.
اما شمالي القوقاز فقد اتحد خلال الثورة البلشفية في جمهورية شمال القوقاز الجبلية ولكنه جزء في العهد السوفييتي إلى تسعة كيانات صغيرة في العقد الرابع من القرن العشرين، تم ترحيل بشكل جماعي 480,000 من الشيشانيون الإنغوش، و120,000 من البلقار، القراشاي والأتراك الجورجيين، 200,000 من الأكراد والقوقازيين الألمانيين إلى آسيا الوسطى وسيبيريا. تبعاً لنيكولاس ويرث، وصلت نسبة الوفيات بين الـ 600,000 شخص الذين تم ترحيلهم بين 1943 و1944 إلى 25%.
وشكل أخيرا كونفدرالية شعوب شمال القوقاز عشية انهيار الاتحاد السوفييتي بعد نهاية الاتحاد السوفياتي، نالت كل من جورجيا، أرمينيا وأذربيجان استقلالها في 1991. أصبحت المنطقة مقراً لصراعات محلية مختلفة منذ نهاية الاتحاد السوفياتي، مثل صراع ناجورني قرة باغ (1988-1994)، الصراع الأوسيتي-الأنغوشي (1989-1991)،
بينما بقي القوقاز الشمالي تحت الاحتلال الروسي ودخل حروبا جديدة بغية الحصول على الحرية وحق تقرير المصير حرب أبخازيا (1992-1993)، الحرب الشيشانية الأولى (1994-1996)، الحرب الشيشانية الثانية (1999-2009)، وحرب أوسيتيا الجنوبية 2008.
تحوي المنطقة لغات وعائلات لغوية مختلفة. يوجد هناك أكثر من 50 مجموعة عرقية تعيش في القوقاز. ومن اهم تلك الشعوب التي حاربت لفترة أطول من الشيشان و غيرهم هم الشراكسة ولديهم لغة خاصة في النسخة الأجنبية المترجم منها هذا المقال .يعود اصل ال شراكس و الشيشان و غيرهم إلى الاباظة و الاباظة لديهم أيضا لغة خاصة فإن شدة وحدة المصير والتشابه بالتقاليد والثقافة المشتركة رغم اختلاف اللغات يجعل التمييز صعبا خاصة وأن كلمة شركس تطلق على من قبل من استقبل مهجري
الحرب الروسية القفقاسية في البلاد العربية على عدة شعوب وأعراق هاجرت إليهم.
ينقسم القفقاسيون في يومنا هذا إلى فئتين رئيسيتين: السكان الأصليون و الوافدون. ينقسم السكان الأصليون بدورهم إلى فئتين رئيسين: تعود جذور الفئة الأولى ـ حسب تقارير البيزنطيين و الرومان و الجنويين و اليونان ـ إلى جميع الذين استوطنوا المنطقة منذ الألف الخامس ق.م. أما جذور الفئة الثانية فيعود تاريخها إلى الفترة المحصورة ما بين القرنين الرابع و الثاني عشر الميلادي حيث تدفق سيل الأقوام المهاجرة من الشرق الأقصى باتجاه الغرب و بقي قسم منهم في القفقاس ليستوطن قلب المنطقة
ينقسم القفقاسيون في يومنا هذا إلى فئتين رئيسيتين: السكان الأصليون و الوافدون. ينقسم السكان الأصليون بدورهم إلى فئتين رئيسين: تعود جذور الفئة الأولى ـ حسب تقارير البيزنطيين و الرومان و الجنويين و اليونان ـ إلى جميع الذين استوطنوا المنطقة منذ الألف الخامس ق.م. أما جذور الفئة الثانية فيعود تاريخها إلى الفترة المحصورة ما بين القرنين الرابع و الثاني عشر الميلادي حيث تدفق سيل الأقوام المهاجرة من الشرق الأقصى باتجاه الغرب و بقي قسم منهم في القفقاس ليستوطن قلب المنطقة .
بهذا ينقسم السكان الأصليون إلى مجموعات ثلاث
سكان وسط و غرب القفقاس المتمثلين بالأديغة و الأبخاز و تشمل هذه المجموعة كل من الأبزاخ و الشابسوغ و البجيدوغ و الجمكوي و الحاتقواي و القبردي و الأوبيخ و الأباظة و غيرها سكان شرق القفقاس من الشيشان و الأنغوش ويشملهم اسم الفايناخ قبائل الداغستان كالأندي و الأصفار و اللاق و الدارغين و الليزكي و الغازي قموق و غيرها .
ـ و من السكان المحليين من هم ذوو أصول طورانية كالقراشاي و البلقار و النوغاي و القموق، و منهم من هم ذوو أصول فارسية كالأسيتين ولئن حدثنا التاريخ عن بعض الخلافات و المجابهات التي حدثت بين السكان الأصليين و المستوطنين الجدد، إلا أن القفقاسيين وعلى تنوعهم، قد نجحوا في صياغة تعايش سلمي؛ فكونهم يدينون جميعا بدين واحد هو الإسلام و يواجهون عدوا واحدا (الروس) يخوضون ضده عين النضال و يتشاركون في الأفراح و الأحزان فقد انصهروا جميعا في بوتقة ثقافية واحدة والأباظة في البلدان العربية يطلق على الابخاز كلهم . في حين ان الاباظة هم شعب من الابخاز .
يمكنك التعليق على هذا الموضوع تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.