كائنات اسطورية " حوريــــة البحـــر"

صورة لإمرأة من الاعلى ومن الاسفل تملك ذيل سمكة وتقوم بالسباحة في المياه 

مقدمة:

لسنوات طويلة، ظلّت الحورية – أو "عروس البحر" كما تُعرف – تُصوَّر في المخيلة الشعبية على أنها كائن أسطوري لا وجود له إلا في عالم الخيال. مخلوق خرافي اجتهد الناس في رسم ملامحه وتخيّل تفاصيله، حتى أصبحت صورته راسخة في الأدب والفن والأساطير.
وقد تجسدت "عروس البحر" غالبًا كامرأة فاتنة، ذات شعر طويل ينسدل على كتفيها، يغطي الجزء العلوي من جسدها، بينما يتخذ الجزء السفلي شكل ذيل سمكة، يمنحها طابعًا بحريًا غريبًا وساحرًا في آنٍ واحد.

قصة حرية البحر:

تكمن قصة حورية البحر الصغيرة التي اغرمت بأمير من بني البشر أنقذته من الغرق ، و تمنت لو أنها تزوجت به ، لولا أنها استطاعت أن تعرف أن ذيلها يفرق بينها و بين بني البشر ذوي السيقان ، ثم أن حياتهم القصيرة تفرق بينهم و بين حياتها ، التي تبلغ مئات الأعوام، و لما لم تجد الحورية إلى الأمير سبيلا ، سوى أن يرى أعلى جسدها ، و يواري الماء عنه أسفله ، هداها إلى اللجوء للساحرة التي سلبتها لسانها ، في مقابل ترياق تحتسيه حين الفجر ، يجعل لها سيقان البشر ، على أن تعلم أنها إذا تزوج أميرها بغيرها ستزوي بين طيات موج البحر ، في أول فجر بعد تركه إياها.

و يرى الأمير الحورية ملقاة على الشاطئ ، فيجتلبها إليه ، لكنها لا تستطيع أن تنطق بحبه ، و يؤلمها أنه لا يجد فيها إلا صورة للفتاة التي أنقذته ذات الصوت الجميل .. و يتم تزويج الأمير من أخرى ، و الحورية لا تستطيع سوى الصمت ، حتى تجد ان حياتها السابقة يمكن أن تسترد ، بأن تسدد خنجرا في قلب أميرها قبل ذلك الفجر ، الذي توشك فيه على الانزواء مع الموج.صورة لإمرأة من الاعلى ومن الاسفل تملك ذيل سمكة وتقوم بالسباحة في المياه

لكن الأميرة تفضل أن تكون نهايتها بين الأمواج ، على أن تكون نهاية حبيبها على يديها.

الأسطورة:

ويذكر انه قد حدثت في بحيرة قارون بالفيوم على بعد امتار قليلة من المياه فوجئ الجميع بما لم يكن فى الحسبان ، اضواء و أشعة غريبة تنبعث من المياه ..

و أمواج سريعة متتالية كما لو أن البحيرة أعلنت عن غضبها … لفت ذلك جميع أنظار الرواد و المصطافين الذين توقفوا فى أماكنهم من فرط الدهشة و الخوف ، و لم يُبقوا على هذه المشاعر طويلاً حتى خرجوا من المياه و بسرعة فائقة اعتقاداً بأن هناك حوتاً أو وحشاً من وحوش البحر يبحث عن فريسة و تجمع الكل على الشاطئ موجهين عيونهم إلى المياه ترقباً لما سيحدث فيما بعد و أضاف اصحاب هذا القول : إن المصطافين لم ينتظروا طويلاً فبعد دقائق معدودة من تصاعد الأمواج فجأة و بدون سابق انذار كما لو كانت البحيرة انشقت خرج من البحيرة مخلوق غريب أشبه بفتاه عاريه فائقة الجمال و الأنوثة طولها حوالى 180 سم ، شعرها طويل و لونه اصفر و وجهها يشع منه عينان ذهبيتان ، أخذت تخرج جسدها من المياه رويداً رويداً و الناس يحدقون فى هذه الفتاه التى لم تكن فى حقيقة الأمر - كما قال شهود عيان - سوى حورية من حوريات البحر التى نسمع عنها في حكايات ألف ليلة و ليلة.
البعض تعالت صيحاتهم و البعض الآخر أخذ يهلل بينما آخرون لملموا أغراضهم و سحبوا أطفالهم بعيداً عن الشاطئ.. المشهد لم يستمر أكثر من ثوان قليلة .. كما يزعم شاهد عيان آخر يُدعى على حيث غطست مرة اخرى و كأنها فص ملح و ذاب .. أسرع البعض ليتبعها دون جدوى.

أحدث أقدم

Smartwatch

" "

Random Products

"
"