✍️ مقدمة تحريرية للقصيدة:
في زحمة الغلاء وتقلّب الأسعار، لم يعد المواطن الأردني بحاجة إلى قارئة فنجان تخبره بما هو مكتوب في القدر، بل يكفيه أن ينظر إلى راتبه آخر الشهر ليقرأ نبوءة الفقر بوضوح. في هذه القصيدة الساخرة، يحاكي الشاعر بأسلوب شعبي قصيدة "قارئة الفنجان" الشهيرة، لكن بدل أن تتنبأ له بالحب، تتنبأ له بالفول، وفواتير الجوال، والراتب المسحوب قبل أن يُقبض. إنها مرآة ساخرة لواقع اقتصادي يعيشه كثيرون، لكنها تُقدَّم بلغة خفيفة الظل، تُضحكنا وتُبكينا في آنٍ واحد، ولا تعبر هذه القصيدة عن رأي الموقع ولا توجهاته ولكن نترك لكم التعليق:
قارئة الفنجان في حب الاردني
نظرت والخوف بعينيها تتأمل راتبي المحسوب
قالت لا تحزن يا ولدي فالفقر عليك هو المكتوب
ستطير رواتبك سريعاً كماء في صحن مثقوب
وسيقرع بابك بقال يطالبك بما هو مطلوب
وستجلدك فواتير الجوال ، مالك والموبايل يا مغضوب
فابحث بين جميع الجزارين وستلقى الفول هو المحبوب
فاللحمة صارت أحلاماً اسعارها لا تناسب الجيوب
ولو طلبها العيال منك انهرهم بالصوت المقلوب
فأنت موظف يا ولدي جمعت رواتبك العيوب
ما بين الفواتير تذوي وباقيها بنار الغلاء يذوب
لا تحزن ياولدي لا تحزن فدوريات التموين تجوب
لكن الغلاء يزداد صعوداً وتشتد رياحه بالهبوب
فكلما قبضت الراتب يا ولدي اعلم سلفاً انه مسحوب
فلا هو لأكل الفلافل يكفي وأنت أمامه مغلوب مغلووووووب
Tags:
موضوعات ترفيهية