جاء رجل الى الامام الشافعي رحمه الله فشكى له ضيق حاله وقلة رزقه وأخبره انه يعمل اجيرا بخمس دراهم وأن اجره لا يكفيه فما كان من الامام الشافعي رحمه الله الا ان امره ان يذهب الى صاحب العمل ويطالبه بإنقاص اجره الى 4 دراهم بدلا من 5 فامتثل الرجل لأمر الشافعي رغم انه لم يفهم غرضه وبعد فتره عاد الرجل الى الشافعي وقال : لم يتحسن وضعي انما ما زالت المشكله قائمه فأمره الشافعي بالعودة الى صاحب العمل وطلب انقاص اجره الى 3 دراهم بدل 4 دراهم فامتثل الرجل الى امر الشافعي رغم انها قد اصابته الدهشة من امر الشافعي.
وبعد فترة من الزمن شكر الرجل الإمام الشافعي واخبره بأن الثلاثة دراهم تكفيه بل اصبحت تفيض ، لكن الرجل قد سأل عن تفسيرذلك فقال له الإمام الشافعي رحمه الله ، فقال له الإمام الشافعي انك تعمل من البداية عملا لا تستحق عليه الا ثلاثة دراهم وبالتالي فإن الدرهمان الباقيان لم يكونا من حقك وقد نزعا البركة عن بقية ماله عندما اختلطا به .... وانشد بعدها الشافعي وقال:
جمع الحرام على الحلال ليكثره ، دخل الحرامع على الحلال فبعثره
يمكنك التعليق على هذا الموضوع تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.