يروى ان رجلا كان يعيش هو وزوجته حياة صعبة وقاسية وذلك لفقرهما وعدم حيلتهما وفي ذات يوم أشارت الزوجة على زوجها بأن يرحلا الى قرية أخرى لعل الله يفتح عليهما وييسر لهما الرزق لكي يعيشان وينتقلان من هذه الحياة الصعبة التي كانا يعانيان منها ، فوافق الزوج على الرحيل وقال لزوجته تجهزي في الغد لكي نرحل الى ارض الله الواسعة ونطلب الرزق في مكان أخر وفي اليوم التالي شدا الرحيل سيرا على الإقدام حتى وصلوا الى مدينة كبيرة في وقت الضحى من اليوم الثاني جاء بهما القدر عند قصر حاكم هذه المدينة.
فجلس الفقير وزوجته تحت ظل شجرة قريبة من باب القصر ليستريحوا من عناء السفر وصادف ان وجدوا أولاد يلعبون بالقرب من القصر وكان معهم ابن الحاكم وكان في يده جوهرة صغيرة يلعب بها فسقطت من يده وهو يلعب فلم يرها وذهب عنها الى داخل القصر والفقير وزوجته ينظرا وإذا بديك من مزرعة الحاكم يلتقط تلك الجوهرة ويأكلها وبعد هنيهة من الوقت جاء جنود الحاكم يبحثون عن الجوهرة في المكان الذي كان يلعب به الاولاد ولم يعثروا عليها فسمع الفقير قول بعض الجنود بأن الحاكم يطلب الجوهرة لأن لها قيمة كبيرة وهي من أغلا الجواهر واثمنها فانتقل الفقير وزوجته الى مكان اخر بعيد عن القصر لكي لا يتهما بسرقة الجوهرة.
وبات الفقير وزوجته تحت شجرة في طرف المدينة وفي اليوم الثاني سمع الفقير وهو يتجول بالسوق ليبحث عن العمل بأن الحاكم وضع جائزة كبيرة من المال لمن يحصل على الجوهرة وامر جنوده بأن يأتوا له بالعرافين الذين يستطيعون ان يعرفوا اين اختفت تلك الجوهرة ولمن عرفها منهم له مبلغ كبير من المال ولكن لم يقدر أحد من العرافين ان يكتشف الجوهرة فلما سمع الفقير بذلك الخبر قال لزوجته لقد جاءنا الفرج فقالت له زوجته ماذا تقصد لعلك حصلت على عمل قال لها لا ولكن الحاكم قد خصص مبلغ كبير من المال لمن يجد تلك الجوهرة التي أكلها الديك فقالت الزوجة وماذا عساك فاعل فقال سأجعل نفسي عرافا اتجول في المدائن والقرى ولي علم بالنجوم واذهب الى القصر واخبر الجنود بأنه بأمكاني ان اجد تلك الجوهرة التي فقدها الحاكم .
فذهب الفقير الى القصر واخبر الجنود بذلك فأوصلوا الخبر الى الحاكم فأمر بإحضار الفقير اليه لكي يسأله فلما حضر الفقير امام الحاكم سأله الحاكم هل تقدر ان تأتي بتلك الجوهرة ولك مبلغ كبير من المال فقال الفقير نعم ولكن اريدك ان تمهلني ثلاثة ايام لكي اكتشف لك مكان الجوهرة فأمر له الحاكم ببيت ليسكن فيه هو وزوجتة لمدت ثلاثة ايام حتى يكتشف مكان الجوهرة وفي هذه الايام قام الفقير بالبحث داخل مزرعة الحاكم عن الديك الذي اكل الجوهرة حتى تيقن من انه موجود في المزرعة وفي اليوم الثالث ذهب الى الحاكم في القصر وقال له لقد اكتشفت مكان الجوهرة ففرح الحاكم وقال له اين الجوهرة فقال له احضروا لي الديك الفلاني من المزرعة ووصفه للجنود فأمر الحاكم بإحضار ذلك الديك فقال الفقير للحاكم ان الجوهرة موجودة في بطن هذا الديك فذهل الحاكم من قوله وقال للجنود اذبحوا الديك لنرى ما في بطنه.
فلما قاموا الجنود بقص بطن الديك لقيا الجوهرة واتوا بها الى الحاكم ففرح الحاكم وأمر للفقير بالجائزة التي وعده بها ورحب به وامره ان لا يغادر المدينة ويسكن بها وذلك للاستفادة من علمه ومعرفته ففرح الفقير وذهب بالمال الى زوجته وفرحت هي كذلك وشكروا الله على نعمته ورزقه وبعد اشهر من تلك الحادثة سرقت خزانة الحاكم من القصر فأمر الجنود بالذهاب الى الفقير ليكشف عن سارق هذه الخزينة فلما أتى الجنود الى بيت الفقير واخبروه بأمر الحاكم وقضية السرقة قال لهم تعالوا في الغد فذهب الى زوجته واخبرها بالأمر لكي تشور عليه فقالت له انت ليس لديك شي من العلم ولست عريفا وانما كانت المرة السابقة ضربة حظ فأشور عليك بان ترحل في هذه الليلة من هذه المدينة لكي لا تتورط مع الحاكم.
ولما جاء الليل قال لزوجته انا سأنام لبعض الوقت وانت اسهري حتى تطلع النجوم ( بنات النعش) وهن نجوم ثلاثة يطلعن في منتصف الليل قرب الفجر ويطلعن كل نجم يتلوا الاخر لأن في ذلك الوقت يكون اليل هادى وكل قد غط في النوم لكي لا يحس بهم احد ولكن الحظ يأبا ان يفارق هذا الفقير فلقد سمع اللصوص الذين سرقوا خزينة الحاكم بأنه يوجد بالمدينة عالم له القدرة على معرفة الأشياء وقد اخرج الجوهرة من بطن الديك فخافوا ان يعرفهم فأتوا الى بيته في منتصف الليل ليتحسسوا الاخبار وكان عددهم ثلاثة فقالوا ليذهب منا واحد ليتحسس اخبار العالم هل عرفنا ام لا وصادف عند قدومه طلوع أول نجم من تلك النجوم الثلاثة فسمع صوت الزوجة تقول لزوجها الفقير طلع واحد منهم فرجع إلى رفاقه واخبرهم بأن العالم قد كشفهما وسيخبر الحاكم في الصباح عنهما.
فتشاور في ما بينهما بأن يذهبا للفقير ويخبرانه بأنهما هما من سرقا الخزينة وان يسامحهما ولا يخبر الحاكم وسوف يرجعون الخزينة فوافق الفقير وفرح بذلك الحظ الذي أتاه وفي الصباح ذهب بالخزينة الى قصر الحاكم فلما رأى الحاكم الفقير والخزينة فرح وأمر للفقير بأن يبنى له قصرا بجوار قصره ويكون من خاصته الذين لا يفارقونه ابداً وذلك لمعرفته وعلمه ومرة الأيام وفي يوم من الايام قال الفقير لزوجته ليس في كل مرة تسلم الجرة وأخاف ان يحدث شي ويكشفني الحاكم فأشيري علي فقالت له زوجته ليس لنا إلا ان نذهب من المدينة وقد اوانا اهلها وقربنا الحاكم منه ولكن لك حل واحد وهو بأن تجعل نفسك مجنون وسأنشر خبرك في المدينة بأنك من كثرة قراءتك وعلمك حسدك الناس وفقدت عقلك وأنت تذهب في وقت الظهيرة الى قصر الحاكم وأنت عاريا من الثياب وتدخل الى غرفة الحاكم بدون استأذان وتقوم بسحب السرير الذي ينام عليه لخارج الغرفة لكي تثير غضب الحاكم عليك ويطردك و يشتغل عنك.
فنفذ الفقير ما شارته عليه زوجته وفي يوم من الأيام في وقت الظهيرة ذهب الفقير الى قصر الحاكم وهو عريان ودخل القصر حتى وصل الى غرفة الحاكم بدون استأذان وكان الحاكم مستلقيا على سريرة وتفاجأ بالفقير وهو يسحب السرير الى خارج الغرفة والحاكم على السرير وفي تلك اللحظه سقط سقف الغرفة التي كان بها الحاكم فستغرب الفقير والحاكم من ذلك الموقف فستغل الفقير الفرصة وقال للحاكم لقد رأيت بأن في هذه الساعة سوف يسقط سقف الغرفة عليك فلم يسعني الوقت بأن البس ملابسي خوفا عليك فشكر الحاكم له هذا الجميل الذي قام به لكي يفديه بعمره وامر به بأن يعين وزيرا خاصا له فعاش هذا الفقير عيشة الأغنياء وذلك من الحظ الذي كان يرافقه وصدق المثل الذي يقول ( ربي أرزقني حظ ولا ترزقني مال ) فبالحظ يأتي المال .
فجلس الفقير وزوجته تحت ظل شجرة قريبة من باب القصر ليستريحوا من عناء السفر وصادف ان وجدوا أولاد يلعبون بالقرب من القصر وكان معهم ابن الحاكم وكان في يده جوهرة صغيرة يلعب بها فسقطت من يده وهو يلعب فلم يرها وذهب عنها الى داخل القصر والفقير وزوجته ينظرا وإذا بديك من مزرعة الحاكم يلتقط تلك الجوهرة ويأكلها وبعد هنيهة من الوقت جاء جنود الحاكم يبحثون عن الجوهرة في المكان الذي كان يلعب به الاولاد ولم يعثروا عليها فسمع الفقير قول بعض الجنود بأن الحاكم يطلب الجوهرة لأن لها قيمة كبيرة وهي من أغلا الجواهر واثمنها فانتقل الفقير وزوجته الى مكان اخر بعيد عن القصر لكي لا يتهما بسرقة الجوهرة.
وبات الفقير وزوجته تحت شجرة في طرف المدينة وفي اليوم الثاني سمع الفقير وهو يتجول بالسوق ليبحث عن العمل بأن الحاكم وضع جائزة كبيرة من المال لمن يحصل على الجوهرة وامر جنوده بأن يأتوا له بالعرافين الذين يستطيعون ان يعرفوا اين اختفت تلك الجوهرة ولمن عرفها منهم له مبلغ كبير من المال ولكن لم يقدر أحد من العرافين ان يكتشف الجوهرة فلما سمع الفقير بذلك الخبر قال لزوجته لقد جاءنا الفرج فقالت له زوجته ماذا تقصد لعلك حصلت على عمل قال لها لا ولكن الحاكم قد خصص مبلغ كبير من المال لمن يجد تلك الجوهرة التي أكلها الديك فقالت الزوجة وماذا عساك فاعل فقال سأجعل نفسي عرافا اتجول في المدائن والقرى ولي علم بالنجوم واذهب الى القصر واخبر الجنود بأنه بأمكاني ان اجد تلك الجوهرة التي فقدها الحاكم .
فذهب الفقير الى القصر واخبر الجنود بذلك فأوصلوا الخبر الى الحاكم فأمر بإحضار الفقير اليه لكي يسأله فلما حضر الفقير امام الحاكم سأله الحاكم هل تقدر ان تأتي بتلك الجوهرة ولك مبلغ كبير من المال فقال الفقير نعم ولكن اريدك ان تمهلني ثلاثة ايام لكي اكتشف لك مكان الجوهرة فأمر له الحاكم ببيت ليسكن فيه هو وزوجتة لمدت ثلاثة ايام حتى يكتشف مكان الجوهرة وفي هذه الايام قام الفقير بالبحث داخل مزرعة الحاكم عن الديك الذي اكل الجوهرة حتى تيقن من انه موجود في المزرعة وفي اليوم الثالث ذهب الى الحاكم في القصر وقال له لقد اكتشفت مكان الجوهرة ففرح الحاكم وقال له اين الجوهرة فقال له احضروا لي الديك الفلاني من المزرعة ووصفه للجنود فأمر الحاكم بإحضار ذلك الديك فقال الفقير للحاكم ان الجوهرة موجودة في بطن هذا الديك فذهل الحاكم من قوله وقال للجنود اذبحوا الديك لنرى ما في بطنه.
فلما قاموا الجنود بقص بطن الديك لقيا الجوهرة واتوا بها الى الحاكم ففرح الحاكم وأمر للفقير بالجائزة التي وعده بها ورحب به وامره ان لا يغادر المدينة ويسكن بها وذلك للاستفادة من علمه ومعرفته ففرح الفقير وذهب بالمال الى زوجته وفرحت هي كذلك وشكروا الله على نعمته ورزقه وبعد اشهر من تلك الحادثة سرقت خزانة الحاكم من القصر فأمر الجنود بالذهاب الى الفقير ليكشف عن سارق هذه الخزينة فلما أتى الجنود الى بيت الفقير واخبروه بأمر الحاكم وقضية السرقة قال لهم تعالوا في الغد فذهب الى زوجته واخبرها بالأمر لكي تشور عليه فقالت له انت ليس لديك شي من العلم ولست عريفا وانما كانت المرة السابقة ضربة حظ فأشور عليك بان ترحل في هذه الليلة من هذه المدينة لكي لا تتورط مع الحاكم.
ولما جاء الليل قال لزوجته انا سأنام لبعض الوقت وانت اسهري حتى تطلع النجوم ( بنات النعش) وهن نجوم ثلاثة يطلعن في منتصف الليل قرب الفجر ويطلعن كل نجم يتلوا الاخر لأن في ذلك الوقت يكون اليل هادى وكل قد غط في النوم لكي لا يحس بهم احد ولكن الحظ يأبا ان يفارق هذا الفقير فلقد سمع اللصوص الذين سرقوا خزينة الحاكم بأنه يوجد بالمدينة عالم له القدرة على معرفة الأشياء وقد اخرج الجوهرة من بطن الديك فخافوا ان يعرفهم فأتوا الى بيته في منتصف الليل ليتحسسوا الاخبار وكان عددهم ثلاثة فقالوا ليذهب منا واحد ليتحسس اخبار العالم هل عرفنا ام لا وصادف عند قدومه طلوع أول نجم من تلك النجوم الثلاثة فسمع صوت الزوجة تقول لزوجها الفقير طلع واحد منهم فرجع إلى رفاقه واخبرهم بأن العالم قد كشفهما وسيخبر الحاكم في الصباح عنهما.
فتشاور في ما بينهما بأن يذهبا للفقير ويخبرانه بأنهما هما من سرقا الخزينة وان يسامحهما ولا يخبر الحاكم وسوف يرجعون الخزينة فوافق الفقير وفرح بذلك الحظ الذي أتاه وفي الصباح ذهب بالخزينة الى قصر الحاكم فلما رأى الحاكم الفقير والخزينة فرح وأمر للفقير بأن يبنى له قصرا بجوار قصره ويكون من خاصته الذين لا يفارقونه ابداً وذلك لمعرفته وعلمه ومرة الأيام وفي يوم من الايام قال الفقير لزوجته ليس في كل مرة تسلم الجرة وأخاف ان يحدث شي ويكشفني الحاكم فأشيري علي فقالت له زوجته ليس لنا إلا ان نذهب من المدينة وقد اوانا اهلها وقربنا الحاكم منه ولكن لك حل واحد وهو بأن تجعل نفسك مجنون وسأنشر خبرك في المدينة بأنك من كثرة قراءتك وعلمك حسدك الناس وفقدت عقلك وأنت تذهب في وقت الظهيرة الى قصر الحاكم وأنت عاريا من الثياب وتدخل الى غرفة الحاكم بدون استأذان وتقوم بسحب السرير الذي ينام عليه لخارج الغرفة لكي تثير غضب الحاكم عليك ويطردك و يشتغل عنك.
فنفذ الفقير ما شارته عليه زوجته وفي يوم من الأيام في وقت الظهيرة ذهب الفقير الى قصر الحاكم وهو عريان ودخل القصر حتى وصل الى غرفة الحاكم بدون استأذان وكان الحاكم مستلقيا على سريرة وتفاجأ بالفقير وهو يسحب السرير الى خارج الغرفة والحاكم على السرير وفي تلك اللحظه سقط سقف الغرفة التي كان بها الحاكم فستغرب الفقير والحاكم من ذلك الموقف فستغل الفقير الفرصة وقال للحاكم لقد رأيت بأن في هذه الساعة سوف يسقط سقف الغرفة عليك فلم يسعني الوقت بأن البس ملابسي خوفا عليك فشكر الحاكم له هذا الجميل الذي قام به لكي يفديه بعمره وامر به بأن يعين وزيرا خاصا له فعاش هذا الفقير عيشة الأغنياء وذلك من الحظ الذي كان يرافقه وصدق المثل الذي يقول ( ربي أرزقني حظ ولا ترزقني مال ) فبالحظ يأتي المال .
عسى ان تنال هذه القصة إعجابكم
يمكنك التعليق على هذا الموضوع تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.