أضيف في :23 - 6 - 2012
تتزايد أعداد الجنود المنشقين في سوريا، وأكثر ما يخشون عليه هو عائلاتهم؛ لذا يدبرون لهروبهم أولاً قبل أن يعلنوا انشقاقهم. فقد أكد مصدر حكومي أردني أن عائلة الطيار السوري المنشق - الذي هبط بطائرة حربية سورية في قاعدة عسكرية شمال الأردن الخميس طالبًا اللجوء السياسي - سبقته إلى المملكة قبل أيام.
وأضاف المصدر أن "عائلة الطيار السوري اللاجئ كانت دخلت أراضي المملكة قبل أيام ضمن آلاف السوريين الذين يلجأون إلى الأردن، هربًا من الأوضاع الأمنية هناك".
وأوضح أن "دخول عائلة الطيار السوري لم تكن مرتبة مسبقًا، وتمت ضمن ظروف عادية، وبدون إعلام أي طرف رسمي". ولم يعط المصدر المزيد من التفاصيل عن عدد أفراد عائلة الطيار أو مكان وجودها, وفقًا لصحيفة الغد الأردنية.
وأكد أن قبول وضع اللجوء السياسي للطيار السوري "بات منتهيًا" بالنسبة للمملكة، مشددًا على أن الأردن "لن يسلم" الطيار إلى بلاده. وأشار إلى أن إعادة الطائرة العسكرية السورية للحكومة السورية "أمر مرهون بالقوانين والمعاهدات الدولية"، وأن تسليم الطائرة "قضية تتعلق بالقوات المسلحة الأردنية، ومسار بحثها هناك".
وكانت الهيئة العامة للثورة السورية قد اتهمت مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية لسوريا كوفي عنان وأيضًا رئيس بعثة المراقبين الدوليين روبرت مود بتزوير الحقائق ومساعدة نظام بشار الأسد على ارتكاب المجازر ضد الشعب السوري.
وقال المتحدث باسم الهيئة العامة للثورة السورية بسام جعارة: إن المبعوث الأممي كوفي عنان قام بتزوير الحقائق ميدانيًّا لدرجة وصلت إلى مطالبته للمعارضة السورية بضرورة إلقاء السلاح والجلوس على مائدة التفاوض مع نظام (الرئيس السوري) بشار الأسد، مشيرًا إلى اشتراك رئيس بعثة المراقبين الدوليين روبرت مود مع عنان في تسهيل عمليات القتل وارتكاب المجازر ضد المدنيين السوريين.
وأوضحت الهيئة أن روسيا أصبحت طرفًا مباشرًا في قتل الشعب السوري من خلال تقديمها الدعم العسكري واللوجستي لنظام بشار الأسد، بعد أن بات سيناريو روسيا للقضاء على الثورة السورية واضحًا من خلال اتفاقها مع النظام السوري على إبقاء الملف السوري في مجلس الأمن الدولي إلى المدة التي تكفل القضاء على الثورة السورية.
وطالب جعارة المجلس الوطني السوري المعارض بمقاطعة جامعة الدول العربية والتي بات موقفها منحازًا للنظام السوري جراء تحميل المعارضة السورية مسئولية تصاعد العنف في سوريا.
في غضون ذلك، ناشد عنان كافة أطراف الأزمة السورية "التوقف عن القتال"، موضحًا أن "الجنرال مود اتخذ قرارًا صعبًا بإيقاف عمل المراقبين بسبب ظروف معاكسة وأخطار".
وناشد المبعوث الدولي الدول ذات النفوذ ممارسة الضغوط من أجل إيجاد تسوية للأزمة، وضمان بعدم امتدادها إلى دول مجاورة، موضحًا أن خطته ببنودها الستة لم تُنفذ رغم مرور 3 أشهر على إعلانها.
وأعلن أن "الاتصالات جارية من أجل عقد مؤتمر دولي حول أزمة سوريا"، موضحًا أن تشكيل "مجموعة اتصال حول سوريا يمكن أن يعمل من أجل إيقاف الأوضاع المتدهورة"، والتي اعتبر أن "الانتظار يزيدها قتامة، ويجعل من الصعب احتواءها في المستقبل".
يمكنك التعليق على هذا الموضوع تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.