استخدام الاطفال للكلمات السيئة؟



إن اشد ما يعانيه الأباء والأمهات ، تلفظ ابناءهم بألفاظ سيئة وبذيئة ، مما يتسبب بإحراج الوالدين ، وتكوين اعتقاد لدى الاخرين بأن هذا الطفل غير مؤدب ، كما أن هذا السلوك قد يتطور مع الوقت فيتحول الطفل الى شخص عنيف جداً ويصعب السيطرة عليه ، والآن لنحاول دراسة هذه الظاهرة ومحاولة وضع حلول لها من خلال معرفة الأسباب التي تقف وراءها.

في حقيقة الأمر إن معظم الألفاظ السيئة التي يقوم الطفل بالتلفظ بها هي الفاظ لا تنبع من ذات الطفل ، اي ان الطفل ليس سيء بطبيعته ، لكن هذه الاطفال يكتسبها من غيره ، وبعد ان يكتسبها يقوم بالتلفظ بها كمحاولة منه لتقليد غيره ، وبعد مرور فترة من الزمن يتحول من مقلد في تعلم الشتائم ويتحول من ناقل الى مصدر ، فتصبح هذه الكلمات السيئة عادة لديه بل وقد يقوم بالزيادة في مخزونه السيء من الكلمات النابية ويكون سبب في فساد غيره من الاطفال.

ولانه وكما ذكرنا ان كل الالفاظ السيئة في بدايتها لدى الطفل هي مكتسبة من الخارج فلذلك يجب على الوالدين مراقبة عملية احتكاك الطفل مع عالمه الخارجي سواء علاقته باسرته الخارجية او بزملاءه في المدرسة واللغة المتداولة بين من يختلطون بالاسرة عموما وبالطفل خصوصا ومراقبة البرامج الاعلامية التي يستمع اليها ويتابعها والاهم من ذلك اللغة المستعملة عن طريق الوالدين اتجاه ابنائهما وفيما بينهما وحتى تكون طريقتك صحيحة في التعامل مع الطفل عندما يتفوه بالالفاظ السيئة فيجب ان تعامل الطفل بطريقة سليمة كما تحب ان يخاطبك الناس واستعمل اللغة التي تحب ان يستعملها طفلك في الحديث ، كما قال الشاعر "لا تنهى عن خلق وتأتي مثله"، وهذه بعض الخطوات لعلاج المشكلة.

1.فيجب كما قلنا البحث عن مصدر تواجد الألفاظ البذيئة في قاموس الطفل فالطفل جهاز محاكاة للبيئة المحيطة فهذه الألفاظ هي محاكاة لما قد سمعه من بيئته المحيطة: (الأسرة – الجيران – الأقران – الحضانة...). 

2.وفي حال وجدنا مصدر الكلمات البذيئة لدى الطفل لا بد من عزله عن هذا المصدر، فعلى سبيل المثال إذا كان المصدر هو الحضانة ، فيمكننا أن نغير الحضانة ، أو يبعد عن قرناء السوء إن كانوا هم المصدر فالأصل –كما قيل- في "تأديب الصبيان الحفظ من قرناء السوء". 

3. في حال تلفظ الطفل بلفظ نابي أمامنا لا يجب علينا الضحك وإظهار الاعجاب ، بل يجب علينا أن نظهرله رفضنا القاطع لسلوكه وذمه عليها ، ويفضل ان يذم بشكل علني لأن تأثير هذا أكبر.

4. اما الخطوة الرابعة فيجب علينا استخدام الأسلوب المتدرج لحل هذه المشلكلة ، فيجب على المربي الصبر والاحتمال وعدم التسرع أو اليأس، لأن طبيعة سلوك الانسان متدرجة ، والهدوء في علاج الأمر أمر لا مفر منه. 

5. مكافئة الطفل بالمدح والتشجيع عند تعبيره عن غضبهبالطريقة السوية أو توقفه عن استخدام الالفاظ النابية.

6. استخدام اسلوب العقاب في حالة الإستمرار ، فإن لم يستجب بعد 4-5 مرات من التنبيه يعاقب بالحرمان من شيء يحبه كالمصروف مثلاً. 

7. يعود سلوك "الأسف" كلما تلفظ بكلمة بذيئة و لا بد من توقع أن سلوك الأسف سيكون صعبًا في بادئ الأمر على الصغير، فتتم مقاطعته حتى يعتذر، ويناول هذا الأمر بنوع من الحزم والثبات والاستمرارية. 

يمكنك التعليق على هذا الموضوع تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

شكرا لك ولمرورك