قصة المرأة التي جادلت الرسول صلي الله عليه وسلم
ورد في القرأن الكريم قصة المرأة التي سمعها الله تجادل الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم في زوجها فما هي القصة ومن تكون المرأة ومن هو زوجها؟؟؟
أولا : قصة المرأة التي سمعها الله تجادل الرسول (صلي الله عليه وسلم) في زوجها .
المرأة هي خولة بنت ثعلبه وزوجها هو أوس بن الصامت ؛ وكان موضوع الجدال كما روته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ظهار الزوج أوس لزوجته خولة بنت ثعلبه.
عن أم المؤمنين عائشه رضي الله عنها أنها قالت: الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات . لقد جاء ت المجادلة إلى النبي صلي الله عليه وسلم تكلمه وأنا في ناحية البيت أسمع ما تقول.
وفي رواية أخري عن عائشه أنها قالت: تبارك الذي أوعي سمعه كل شيئ ، إني لأسمع كلام خولة بنت ثعلبه ويخفي علي بعضه ، وهي تشتكي زوجها إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم وهي تقول :
[ يارسول الله، أكل شبابي ونثرت له بطني حتي إذا كبرت سني وإنقطع ولدي ظاهر مني. اللهم إني أشكوا إليك.]
قالت عائشه: فما برحت حتي نزل جبريل عليه السلام بهذه الأيات:-
بسم الله الرحمن الرحيم
قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (1) الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسَائِهِمْ مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا مِنَ الْقَوْلِ وَزُورًا وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ (2) وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (3) فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ (4) سورة المجادلة أيات 1-2-3-4
وهذا ما يعرف بالظهار بين الرجل وإمرأته .
وكان الرجل يقول لزوجته [ أنتي علي كظهر أمي ] وتلك هي صيغة الظهار.
حكم الظهار:
لايجوز لأن الزوجة ليست كالأم فإن الأم هي التي ولدته، وهذا الكلام من الرجل يعتبر قول منكر وزور.ذلك لأن الزوجه مباحه أما الأم فهي من المحارم بل هي أول المحارم. لذلك نجد الكفاره مغلظه ، لأن الزوج في هذا القول قد حرم ما أحل الله ، وذلك بنص ألأيات السابق زكرها.
كفارته:
1- إذا عاد الرجل عن ظهاره لزوجته وأراد أن يجامعها فعليه تحرير رقبة قبل أن يمس زوجته بالجماع.
2- إن لم يستطع الرجل ولا يملك أن يحرر رقبة فعليه صيام شهرين متتابعين من قبل أن يتماسا.
3- إن لم يقدر الرجل علي الصوم ( شهرين متتاليين ) فعليه إطعام ستين مسكينا.
وذلك بنص ألايات أرقم 3و4 من سورة المجادلة، وكان الظهار في الجاهلية مشهورا ويعتبر طلاقا ، فرخص الله لأمة الإسلام وجعل فيه كفارة ولم يجعله طلاقا كما كانوا يعتمدونه في الجاهلية ، هكذا قال غير واحد من السلف.
ومن أهم ما يميز سورة المجادلة:
والتي ورد بها قصة الظهار عن باقي سور القرأن الكريم وهو :
هذه السورة تتضمن كل أية من أياتها وعددها إثنان وعشرون لفظ الجلالة الله وهذه السمه غير متوفره في أي سورة أخري ومن السهل أن يتأكد المرء بنفسه من هذه المعلومه.
يمكنك التعليق على هذا الموضوع تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.