المغني والملحن والشاعر بوب ديلن ولد بوب ديلن في اميركا في 24مايو 1941 ، عاش بوب مع الطبقة المضطهدة والعاملة؛ لذا نجد هذا التأثير في كلمات اغانيه فهي مليئة بالحكمة ويظهر فيها احتجاجه، بوب ديلن هو اسمه الشهرة الا ان اسمه الحقيقي (روبرت الن زيمر مان). حصل بوب في حياته على جوائزكثيرة منها جائزة الاوسكار وغولدن غلوب كما انه حاز على 11 جائزة غرامي ، أُصدر اول البوم مسجل له 1962.
استُخدمت بعض أغانية كنشيد لحركة الحقوق المدنية للأفارقة الأمريكيون والحركة المناهضة لحرب فيتنام، تميز بغناءه العديد من الأنواع الموسيقية مثل ريف والغوسبل والبلوز والروك.
الميلاد والنشأة:
ولد بوب ديلن،في 24 (مايو) 1941 في بلدة صغيرة تسمي دولوث بولاية مينوسوتا قرب الحدود مع كندا. واسمه الحقيقي روبيرت تسيمرمان.
كان أبوه وأمه من المولودين في أمريكا لمهاجرين يهود من أوكرانيا منذ عام 1905، تعلم العزف علي الغيتار وهو طفل صغير وتحول الي عازف محترف علي القيثارة والهارمونيكا قبل أن يصل الثامنة عشرة من العمر.
يقول أنه عندما أصبح في سن العاشرة تقريبا أو الحادية عشرة أو الثانية عشرة كان عزف القيثارة هو الشيء الوحيد الذي يستهويه.
كما استهواه الشعر والأدب صورة عامة وكان متأثرا بالأديب الروائي جون شتاينبك. غنى بوب ديلن كثيرا ومن أشهر أغانيه " الإعصار" أو "الطرق على أبواب الجنة" المنتقدة للحرب.
وتحوّل بوب ديلان للمسيحية في إحدى فترات حياته قبل أن يتركها. وصرّح ذات مرة أنه كان يتمنى لو كان موظفا عاديا يعمل كل يوم حتى الساعة الخامسة مساء ثم يعود للبيت وينسى كل شيء.
البدايات الموسيقيه:
كان ديلن يقضي وقته بين العزف والمطالعة ففي تلك الفترة اكتشف كتابات شعراء البيت وقرأ رواية علي الطريق لجاك كيرواك, عزف وغنى في أول حفل موسيقي برفقة فرقة غولدين كوردز في العام1955 وهي فرقة مكونة من أربعة شبان متخصصة في موسيقي الفولك الشعبية.
ولم يلبث ديلن أن ضاق ذرعا بالحياة في مدينة صغيرة والغناء في البارات والمقاهي الرخيصة مقابل اجر رخيص يكفي بالكاد لسد الرمق.
الانتقال لنيويورك:
عام 1961 وصل ديلن الي نيويورك حاملا معه قيثارته وحقيبة ثياب صغيرة. وكانت نيويورك آنذاك مدينة تزدحم بالبارات والمقاهي والنوادي التي تقترح حفلات لموسيقي الفولك وغالبية المغنين يكتفون باعادة أداء أغاني الفولك القديمة أو في أحسن الأحوال نظم أغان جديدة علي منوال ايقاعات معروفة سلفا.
لكن الموسيقي في نيويورك آنذاك كانت تعيش أيضا علي ايقاع حيوية ثقافية صاخبة بفضل شعراء وكتاب حركة البيتنيكس الذين كانوا ينظمون قرا أتهم في نوادي الجاز. ولم يلبث ديلن أن تعرف عليهم واحدا واحدا خاصة ألن غينسبرغ الذي اشتم فيه منذ اللقاء الأول بذور عبقرية موسيقية جديدة وشجعه علي كتابة نصوص أغانيه وتطعيمها بحمولة ثورية احتجاجية كانت غائبة تماما عند مغنيي الفولك التقليديين..
في نيويورك التقى ديلن بنجمه المفضل مغني الفولك ودي جوثري الذي كان يتميز عن بقية المغنيين بدفاعه عن الطبقات العمالية والمضطهدين. هكذا من حفلة لأخرى وفي غضون عام واحد اكتسب ديلن شهرة متعاظمة في المدينة.
في العام الموالي يغير اسمه من روبيرت زيميرمان الي بوب ديلن تيمنا بالشاعر ديلن توماس ويصدر ألبومه الأول الذي لقي نجاحا كبيرا علي الفور وضم أغانيه الأكثر شهرة فمنذ البداية سحر هذا الشاب الخجول بصوته الرخيم المسكون بنبرة حزن موجعة وأغانيه التي تغني شجون الحياة اليومية عبر قصص قصيرة ومكثفة تحكي انكسارات وشجون المواطن الأمريكي العادي.
الظروف التاريخيه المحيطة:
لا يمكن فهم صعود نجم ديلن من دون ربطه بالسياق الثقافي والسياسي العام الذي بزغ فيه نجمه. وابتداء من 1964 تحول ديلن الي العزف علي القيثارة الكهربائية منتقلا من موسيقي الفولك الي الروك الذي صار آنذاك اللون الموسيقي الأكثر جدة والتصاقا بهموم وتطلعات الشباب الأمريكي.
وشارك في ألمع التظاهرات والمهرجانات الموسيقية في الولايات المتحدة وأدي بعض الأغاني مع مغنية الفولك الشهيرة جون بيز التي كانت هي الأخرى من بين أبرز ممثلي الفن الملتزم المناهض لحرب فيتنام آنذاك..
يمكنك التعليق على هذا الموضوع تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.