
الطفيل بن عمرو الدوسي رضي الله عنه، أحد كبار الصحابة ومن أوائل من أسلم قبل الهجرة النبوية، عاش حياته مجاهدًا في سبيل الإسلام، وداعيًا إلى الحق، واستُشهد في معركة اليمامة في حروب الردة، تاركًا خلفه سيرة عظيمة ومواقف خالدة.
📜 نسبه الشريف
هو الطفيل بن عمرو بن طريف بن العاص بن ثعلبة بن سليم بن فهم بن غنم بن دوس بن عدثان بن عبد الله بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن نصر بن الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان.
👨👦 أبناؤه من الصحابة
الحارث بن الطفيل
ذابل بن الطفيل
عمرو بن الطفيل جميعهم صحابة جليلون شاركوا في نصرة الإسلام.
🕰 حياته في الجاهلية
كان سيد قبيلة دوس، من أشراف العرب، كريمًا، شجاعًا، شاعرًا مرهف الحس، يُطعم الجائع ويجير المستجير، وكان يُعرف بفصاحته وبلاغته، حتى أن الكلمة كانت تؤثر فيه كما يؤثر السحر.
🌟 إسلامه
أسلم في مكة سنة 617م (السنة السابعة من البعثة)، بعد أن حاولت قريش منعه من سماع النبي ﷺ، فسدّ أذنيه بالكرسف، لكنه رأى النبي يصلي عند الكعبة، فسمع شيئًا من القرآن، فانبهر بجماله وعدله، وأسلم فورًا، ثم رجع إلى قومه يدعوهم إلى الإسلام، فأسلموا جميعًا، وهاجر معه منهم 80 بيتًا.
🛡 مواقفه مع النبي ﷺ
شهد مع النبي ﷺ غزوة الخندق وفتح مكة.
دعا له النبي بأن يجعل له نورًا، فصار على سوطه ضوء.
عرض على النبي حصن دوس، لكن النبي اختار المدينة لما ذخر الله للأنصار.
هدم صنم "ذي الكفين" في دوس، وأحرقه وهو ينشد شعرًا في التوحيد.
شارك في غزوة الطائف ومعه 400 رجل من قومه.
📖 من رواياته عن النبي ﷺ
قال له النبي ﷺ: "أفشِ السلام، وابذل الطعام، واستحي من الله كما يستحي الرجل ذو الهيئة من أهله، وإذا أسأت فأحسن، إن الحسنات يُذهبن السيئات، ذلك ذكرى للذاكرين."
🩸 وفاته واستشهاده
بعد وفاة النبي ﷺ، شارك الطفيل في حروب الردة، وقاتل طليحة الأسدي، ثم أُرسل إلى مسيلمة الكذاب، فرأى رؤيا فسرها بأنها شهادة، واستُشهد في معركة اليمامة، وجرح ابنه عمرو، ثم استُشهد لاحقًا في معركة اليرموك في خلافة عمر بن الخطاب.
✨ خلاصة
الطفيل بن عمرو الدوسي رضي الله عنه، نموذج فريد للصحابي الذي جمع بين الفصاحة والشجاعة، وبين الدعوة والجهاد، وبين النور واليقين. قصته تلهم كل من يسعى للحق وتُخلّد في صفحات التاريخ الإسلامي.