اذا كان احدنا لم يشاهد الدلافين عن قرب فهو بالتأكيد شاهدها على التلفاز او سمع عنها كيف هي صديقة للبشر، وكيف تقدم العروض المذهلة ،وكم هي رقيقة وجميلة ، لكن هناك نوع من الدلافين النادرة وهو (الدولفين الوردي) لايعرفه الكثيرين منّا لذا نعرفكم عليه:
نعرف جميعًا أن نهر الأمازون من أهم الانهار الموجودة على سطح الأرض والذي يعج بما حوله من غابات كثيفة بكمية كبيرة من الحيوانات فهو غني بالحياة البرية والمائية والنباتية .
لكن ماهي حكاية ذلك الدولفين الوردي ؟
يعيش الدولفين الوردي في مياة نهر الأمازون ويمكن تسمية دولفين نهر الأمازون كما يتواجد في نهري أورينوكو Orinoco وأراجوايا Araguaia بحيث يمكنك مشاهدته في حوالي 6 دول من قارة أمريكا الجنوبية .
للوهلة الأولى عند نظرك إليه تجده يشبه الدولفين الرمادي العادي كثيرًا ولكنه أطول قليلًا كما لا يملك زعنفة ظهرية مثل الدولفين الرمادي ولكنهم يملكون حدبة من اللحم بدلًا منها كما يختلف توزيع اللون الوردي وكثافته من فرد لآخر يملك الدولفين الوردي رقبة غير مدمجة بالفقرات لذلك يمكنه أن يدور برقبته 180 درجة بدون عناء كما يملك قدرة رائعة على المناورة وسط جذوع الأشجار التي تتخلل مياه نهر الأمزون لكي يحصل على فريسته.
يملك الدولفين الوردي أسنان تجعله يستطيع التأقلم مع الحياة في النهر فهو يملك ما يقارب من 100 سنة تمكنه هذه الأسنان من أن يمسك بالفريسة بإحكام وقوة فهي تسحق أي فريسة بسهولة لذلك لا يُنصح السياح بالسباحة بالقرب منه حتى لا تتعرض للأذى.
يملك الدولفين الوردي فم طويل يشبه فم التمساح فهو يُعد مثالي للعيش في النهر كما يُعد صيادًا محترفًا فهو يظل متابعًا للسمكة التي اتخذها فريسة له حتى لو في أعمق أعماق المياه.
تتكاثر هذه الحيوانات المائية في فصول الفيضان والتي تكون في شهر إبريل وهذا هو الوقت الوحيد من السنة الذي يجد فيه الدلافين الوردية مجتمعة مع بعضها في مجموعات كبيرة يتحول الدولفين الوردي في الليل إلى الوسيم الذي يغوي الفتيات ويحاول التكاثر مع العديد منهم ثم يعود لحياته الطبيعية في النهار ولكن لسوء الحظ لا نعرف الكثير عن هذه الحيوانات الجميلة لأنه لا توجد عليها الكثير من الدراسات .
المزيد من الموضوعات ذات العلاقة
يمكنك التعليق على هذا الموضوع تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.