الشخصية الاعتمادية

يطلق على الشخصية الاعتمادية ايضا انعدام الشخصية فهي شخصية غير واثقة بنفسها وغير قادرة على القيام بأي عمل يطلب منها دون الاعتماد على الاخرين ، وهي ايضا شخصية سلبية خاملة لا تستطيع لا يمكن صعب مستحيل ان تقوم بشيء دون الاعتماد على الاخرين فهي لا تبادر بطرح اي فكرة كما انها لا تعارض الاخرين لخوفها من فقدان مساعدتهم ، لذا من الممكن ان تسافر وتنتقل لمسافات بعيدة فقط لأرضاء الاخرين وتقديم دعمهم لهذه الشخصية 

و لا يمكن أن تأخذ الخطوة الأولي في أي شيء وهي تعتمد علي الأخرىن في كل شيء حتي في الأمور الشخصية فلابد أن تستعين بالأخرىن وتأخذ رايهم و هذه الشخصية ربما سلكت التطرف إذا كان من حولها متطرفون نظرًا لنقص الثقة وعدم القدرة على الاستقلال بالرأي.

من أهم اسباب تكون هذه الشخصية البيئة السلبيه المحيطه نتيجة التربية على الترف والتدليل الزائدين وتلبية كل المتطلبات دون استثناء.

و يتصف الفرد بصعوبة إنجازه لقراراته و أعماله اليومية دون الرجوع المكترر الممل للآخرين و استشارتهم . كما أنه لا يعارض الآخرين لخوفه من أنه قد يفقد عونهم و مساعدتهم ؛ لذا فإنه قد يقوم ببعض الأعمال أو السفر لمسافات طويلة كي يحصل على دعم الآخرين . من الصعب على مثل هذا الفرد البدء في مشروع بسبب نقص الثقة لا نقص الطاقة . لا يرتاح للوحدة و لذا فإنه يسرع في بناء علاقة حميمة أخرى (كـمصدر عناية به) عندما تنتهي علاقته الحميمة الحالية . عنده خوف مستمر مقلق من أن يُترك ليتخذ القرار بنفسه .

تكون هذه الشخصية ــ في الغالب ــ نتيجة للمحيط السلبي الذي يحيطها.. في تربيتها الأولى والممتدة إلى المراهقة وما بعدها إلى الدلال.. الناتج إما عن الترف أو وجودها الوحيد في الأسرة.. بعد طول من غياب الإنتاج.. فيدخل في دائرة الترف الذي يلبي كل رغباته دون استثناء..وتنعدم القدرة على اتخاذ قرار..فتنعدم الثقة في قدرتها على إنجاز ما يخصها دون الاعتماد على الآخرين.. فتصاب بخمول مكتسب.. بحيث تفقد الاعتماد عليها.. فلا رأي ولا اقتراحات ولا أفكار.. فتتجنب إعطاء فكرة مبدعة أو غير مبدعة التي تمر بخاطرها..ذلك لشعور بأن فكرتها التي تعارض الآخرين حتى لا تفقد المساعدة..
وقد تلجأ إلى البعد عن محيطها أو تلوب بمشاكلها أو أفكارها.. طلبا للدعم من الآخرين خارج سور من حولها..الذين يوالون من السأم من سلبيتها.. ولا يمكن أن تتخذ خطوة واحدة حتى في الأمور الخاصة.. فهي تحتاج إلى العون والمساعدة.. وتقبل التطرف مع المتعارضين..

لعدم وجود استقلال في الرأي ولنقص الثقة التي تلازمها..تعتمد في سلوكها إلى الخضوع اللا نهائي في مصيرها..

ولا يمكن أن تأخذ قرارا إلا بعد النصائح وتكرار الطمأنينة من الآخرين..وقد تغير رأيها في لحظات أخيرة من تنفيذ القرار..

ويسمح لهذا التردد أن يغير من أبسط القرارات وموافقة المنطق لها..ويقبل بآراء الآخرين حتى لو كان اعتقاده الداخلي بأنهم على خطأ..ذلك خوفا من أن يكون مرفوضا منهم..لا يمكن لهذه الشخصية أن تبدأ مشروعا سواء بالمشاركة أو الانفرادية..
قد يقوم بأعمال منفرة وغير منطقية لتجنب فقدانه تعاطف الآخرين..عندما يكون في حالة انزعاج فذاك يعني وحدته..

ويبذل كل ما يمكن بالتزلف والموافقة لعدم قدرته على وحدته (التي تسبب له أرقا ورهقا).. وتنكسر معنوياته.. ففكره ينبع من هاجس تخلى الآخرين عنه.. وعدم استحسانهم وانتقادهم له يصاب بأذى في شعوره بالانكسار..

فقدان هذه الشخصية للثقة يشبعه قلقا واكتئابا..لا مبرر لهما.. إلا الخوف من وحدته ونفي الآخرين لوجوده.

من أكثر ما يصاب بهذه الشخصية النساء.. وعند لجوئهم للعلاج فإنهم بنتقلون من معالج إلى آخر.. ويمكن لهذه الشخصية أن تكسب نفسها في جو تنافسي..يتمثل مع أشخاص بنتمون إلى نفس الفصيلة ليجدوا مخرجا لإثبات ذاتهم.. يبدأون في الاستقلال عن غيرهم وبمواصلة ميولهم ليؤدي إلى تحسن نسبي.. يوصلهم إلى ذاتيه التفكير.. إلا في حالة واحدة عندما تكون مواردهم مناسبة.. يتعرضون فيها للاستغلال والابتزاز.. خاصة عند الذين يرثون موارد تغنيهم عن تحسن أوضاعهم المعيشية.. علاجهم ممكن إذا أخذوا العزم وقرروا.. لأن غير الأمين.. لا يمكن أن يكون أمينا إلا إذا أراد.. كما أن الكاذب لا يمكن أن يكون صادقا إلا إذا أراد..فالعزيمة تؤدي نتائجها..

يمكنك التعليق على هذا الموضوع تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

شكرا لك ولمرورك