تتكون آلة الكمان من اربعة اوتار لذا تعد آلة وترية ، يعد صوت الكمان من احن اصوات الآلات الموسيقية والكمان ايضاً من ارقى الآلات الوترية التي يعزف عليها من خلال القوس وأشدها تعبيراً.
وقد زاحمت هذه الآلة وأسرتها سائر الآلات الوترية، وأصبحت لها السيادة عليها منذ أكثر من قرنين، ولا تزاحمها في تلك السيادة آلة أخرى غير البيانو. إلا أن هذا الأخير لم يستطع أن يضعف من مركز آلة الكمان أو أن ينال من سيادتها، ذلك أن البيانو والكمان آلتان لا تتضاربان، فلكل منهما خصوصيته.
التاريخ:
معظم الألات الوترية السابقة كانت (مثل القيثارة اليونانية). يرجح بأن الألات ذات النبل نشأت في الثقافات الفروسية لأسيا الوسطى، كمثال على ذلك البزق الذي نشأ في العصر الحديث لأوزبكستان (الكازاخستانية) وهي ألة وترية تركية كازاخستاية قديمة أو الألة المنغولية .
ربما كان الفرسان الأتراك والمنغوليين من أسيا الداخلية أقدم عازفي كمان في العالم. كانت كماناتهم المستقيمة ذات الوترين موترة من أوتار شعر الخيل. يعزف عليها بنبالات شعر الخيل، وغالباً ما تتميز برأس حصان منحوت في نهاية العنق. الكمان، الكمانات والتشيلوهات التي نعزف عليها اليوم والتي ما زالت نبالاتها موترة من شعر الخيل عبارة عن إرث من البدو.
يعتقد بأن تلك الألات انتشرت أخيراً إلى الصين، الهند، الإمبراطوية البيزنطية والشرق الأوسط حيث تطورت إلى ألات مثل الإرهو في الصين، الربابة في الشرق الأوسط ، القيثارة في الإمبراطورية البيزنطية والإسراج في الهند.
الكمان في هيئته الحالية ظهر شمالي إيطاليا في القرن السادس عشر حيث حافظت بلدات ميناء البندقية وجنوى على علاقات واسعة مع أسيا الوسطى من خلال مسالك التجارة لطريق الحرير.
تطور الكمان الأوروبي الحديث من مختلف الألات الوترية ذات النبل من الشرق الأوسط والإمبراطورية البيزنطية. من المرجح أن أوائل من صنع الكمان قاموا بالاقتباس إعتماداً على ثلاثة أنواع من الألات الحالية:
الربابة وهي قيد الاستخدام منذ القرن العاشر (هي نفسها مستمدة من القيثارة البيزنطية
والربابة العربية، نهضة الكمان، والقيثارة ذات الذراع (المستمدة من القيثارة البيزنطية). أحد الأوصاف الصريحة القديمة للألة، بما في ذلك أنغامها، كان في المثال الموسيقي لجامب دي فير الذي طبع في ليون عام 1556. قبل ذلك الوقت كان الكمان قد بدأ بالانتشار خلال أوروبا.
أقدم كمان موثق بأربعة أوتار،كالكمان الحديث، من المفترض أنه أنشئ في 1555 من قبل أندريا أماتي، لكن التاريخ غير معروف (كمانات أخرى تم توثيقها عليماً قبل ذلك كانت تحتوي على ثلاثة أوترا فقط وتدعى فيوليتا).
قدمت البندقية إسهاماً مهماً لولادة الكمان والذي كان يعرف محلياً بـ"القيثارة" ربما مستمد من اسم الألة البيزنطية المستقيمة ذات النبال. هذه على الأرجح كانت مستمدة من الألة اليونانية القديمة رغم انها كانت نقرية اكثر من كونها ذات نبال. في فترة الـ1510 (حوالي خمسين عام قبل النشاط المزدهر لأندريا أماتي) كان يتواجد في البندقية سبعة صناع لألات ذات النبل بما في ذلك كمان البروتو.
أصبح الكمان وبشكل فوري شائعاً جداً لدى كل من عازفي الطرقات والنبلاء، مفسراً حقيقة أن الملك الفرنسي تشارلز التاسع أمر أماتي أن تصنع له 24 كماناً عام 1560.
إحدى تلك الإلات، التي تسمى الأن تشارلز التاسع، أقدم كمان على قيد الحياة. أفضل كمان متطور ومنحوت ومزين في العالم هو كاسبارو دا سالو (1574) المملوك من قبل فرديناند الثاني أرشيدوق النمسا وبعده منذ عام 1841 من قبل الفنان المبدع النرويجي أول بول الذي استخدمه لأربعين عام ولألاف الحفلات نظراً لقوته وجمال لحنه وهو مشابه لكمانات غوارنيري. موجود الأن في متحف الفن الزخرفي غرب النروج في بيرجن (النروج).
المسيح (يعرف أيضاص بالـ" Salabue") صنع من قبل أنتونيو ستراديفاري سنة 1716 ما زال صالح وهو موجود الأن في متحف أشموليان لأكسفورد.
أكثر صانعي الكمان شهرة (luthiers) بين القرن السادس عشر والقرن الثامن عشر يشمل :
مدرسة بريشيا، بدأت في اواخر القرن الرابع عشر بالقيثارات والكمانات ونشطة في مجال الكمان في النصف الأول من القرن السادس عشر
عائلة دالا كورنا، نشطت في بريشيا وفينيسيا في إيطاليا 1510- 1560
عائلة ميشيلي، نشطت في بريشيا 1530 - 1615
عائلة انفراردي نشطت في بريشيا 1550 - 1580
عائلة بيرتولوتي كاسبارو دا سالو، نشطت في سالو وبريشيا 1530 - 1615
جيوفاني باولو ماجيني، نشط في بريشيا 1600 - 1630
مدرسة كريمونا، بدات في منتصف القرن السادس عشر بالكمنجات وفي مجال الكمان في النصف الثاني من القرن السادس عشر
عائلة أماتي، نشطت في كريمونا في إيطاليا 1550 - 1740
عائلة غوارنيري، نشطت في كريمونا 1626 - 1744
عائلة ستراديفاري، نشطت في كريمونا 1644 - 1737
مدرسة البندقية مع حضورعدد من صانعي الألات ذات النبل من أوئل القرن السادس عشر (في فترة 1490 - 1630 تم تجيل أكثر من 140 صانع ألات وترية)
عائلة لينارولو، نشطت في البندقية 1505 - 1640
ماتيو غوفريلر 1659 - 1742
بيترو غارنيري 1695- 1762
دومينيكو مونتاجنانا 1686 - 1750
سانتو سيرافين 1699 - 1766
حدثت التغييرات المهمة في بناء الكمان في القرن الثامن عشر، خصوصا في الطول و زاوية العنق، بالإضافة إلى أثقل. غالبية الألات القديمة خضعت لتلك التعديلات، وبالتالي أصبحت بحالة مختلفة كثيراً عما كانت عليه بعد مغادرة ايدي صانعيها وبلا شك مع تغييرات في الصوت والاستجابة.
لكن تلك الألات في حالتها الرهنة تم تصميمها لتحقق الكمال في حرفية الكمان والصوت، ويحاول صانعي الكمان حول العالم الاقتراب من مطابقة هذا النموذج قدرالإمكان.
حتى يومنا هذا إن الألات التي تنتمي لما يسمى العصر الذهبي لصناعة الكمان، خصوصاً تلك المصنوعة من قبل ستراديفاري، غوارنيري ديل جيسو ومونتاغنانا هي الأكثر رواجاً بعد ألات كل من الجامعين والعازفين. الرقم الحالي للمبلغ المدفوع لكمان ستراديفاري 9.8 مليون جنيه إسترليني (15.9 مليون دولار أمريكي)، عندما تم بيع الألة المعروفة بليدي بلونت بواسطة مزادات تاريسيو في مزاد على الإنترنت في 20 حزيران 2011.
من الرياح إلى الكمان:
من أقدم أنواع الكمان آلة الـ"Rebec" أو الـ"Rabébe" المشتق من الرباب العربي. والرباب وصل إلى أوروبا عن طريق القسطنطينية باتجاه الأندلس وصقلية، وأخذ بالتطوّر.
فقد عرفت هذه الآلة الكثير من التعديل في ما يختص بصناعتها وتقنية العزف عليها (وضعية القوس، الشكل الخارجي، عدد وقوة شد الأوتار، الفتحات...)، إلى أن اتخذت شكلها الحالي في القرن السادس عشر، وكان ذلك في إيطاليا الشمالية.
وصلت آلة الكمان إلى شكلها المعروف حاليا على عائلات: أماتى (Amati) وستراديقارى (Stradivari) وجوارنيرى (Guarneri) في إيطاليا خلال القرن السابع عشر، وأوائل القرن الثامن عشر. وقد استقر شكلها منذ ذلك الحين.
وتُصنع آلة الكمان من تسع وسبعين قطعة منفصلة على الأقل. ويُشد عليها أربعة أوتار مختلفة السمك، وتصدر النغمات عندما يمرر العازف القوس على أوتار الكمان. كما أن العزف قد يحنى القوس جانبا، ويعزف الأوتار باصبعه فيما يعرف باعزف نبراً (Pizzicato).
وأحيانا يطلب المؤلف الموسيقى من العازف ان يستخدم كاتم الصوت (Sordino)، وهى قطعة من الخشب أو المعدن أو المطاط، تشبه المشط وتثبت على الفرس -وهى قطعة الخشب المستعرضة الموجودة على صدر آلة الكمان والتي تشد عليها الأوتار، فيخفت الصوت، ويتغير لون النغمات الصادرة منها.
وآلة الكمان هي أكثر الآلات الموسيقية المحببة إلى كل نفس، لاقترابها من طبيعة الصوت البشرى. وفى الأركسترا تقسم آلات الكمان إلى مجموعتين، هي مجموعة آلات الكمان الأولى، ومجموعة آلات الكمان الثانية.
مكانة الآلة وأهميتها:
تعد هذه الآلة من أكثر الآلات الوترية تعبيراً لأن بإمكانها تجسيد كل التعابير الإنسانية (و يرى البعض أنها تعبر عن أرق المشاعر والأحاسيس حتى أقوى الانفعالات كالغضب واليأس) ؛ وذلك بسبب تعدد تقنيات العزف عليها، مما يعطيها قوة تعبير خارقة.
وقد لاقـت آلة الكمان رواجاً عظيماً لدى كل الشعوب لا سيما بعد أن منحها الموسيقار الإيطالي منتفردي السيادة على آلات الأوركسترا في الأوبرات وغيرها، وأصبحت الفرق الموسيقية تعتمد عليها، حتى بات عدد آلات الكمان (ورفيقاتها) في الفرق السمفونية يبلغ نحو نصف المجموع الكلي للآلات جميعها.
وأصبح الرباعي الوتري في موسيقى الحجرة يعتمد على أسرة هذه الآلة، كما أن للكمان رصيداً هائلاً عبر التاريخ من المؤلفات العظيمة الخالدة، فقلّما نجد مؤلّفاً موسيقياً عظيماً لم يكتب أعمالاً لهذه الآلة أو أسرتها (باخ، بيتهوفن، موزار، باغانيني)، وتشارك أسرة الكمان في كل السمفونيات كونها عنصراً أساسياً في الأوركسترات السمفونية.
إن أول من أدخل الكمان بشكله الحالي على الموسيقى العربية هو العازف أنطوان الشوّا والد سامي الشوّا المعروف بـ"سلطان الكمان"، وذلك في أواخر القرن التاسع عشر، وقد أخذ الكمان بالازدهار في الموسيقى العربية بعدما دخل في التخت الشرقي، ولا يزال حتى الآن مستعملاً في أكثر الفرق العربية. وهنالك مؤلفون عظماء كانوا بالأساس عازفي كمان أو فيولونسيل مثل مارسيل خليفة وتوفيق الباشا وغيرهم.
صناعة الكمان:
تتوقف جودة الكمان على جودة خشب الصندوق المصوّت، وإتقان الصنعة ومراعاة دقة مقاييس النسب بين القطع المكوّن منها. وكلما تقدمت آلة الكمان في الاستعمال أصبح خشبها أكثر مرونة وأصبحت الأصوات الصادرة عنها أرق وأحلى (بعكس البيانو)، وبات ثمنها أغلى.
تُصنَع آلة الكمان وأسرتها من خشب الصنوبر، ويخزّن الخشب قبل تصنيعه إلى أن يجف تماماً، حتى لا تتغير نسب الأبعاد التي صنعت عليها أجزاء الصندوق المصوّت، والتي يجب أن تظلّ دائماً على النحو الذي ضبطها عليه الصانع بحيث لا تؤثر فيها عوامل الحرارة أو البرودة أو الجفاف أو الرطوبة.
ويتم دهن الآلة بطبقات عدة من الطلاء الذي يؤثر تأثـيراً مـهماً على نوعية الصوت وقماشته.
تمـيّزت في صناعة الكمان منطقة كريمـونا الإيطالية معقل صناعـة الآلات الموسيقية وكانت أسرة آماتي "Amati" وغارنيري "Guarneri" من أهم الأسر التي اشتهـرت بصناعـة هـذه الآلات، خصوصـاً في القرن السابع عشر.
إنما الأشهر على الإطلاق حتى الآن أسرة ستراديفاري "Stradivari" التي بفضلها بلغت صناعة الكمان أوج الكمال في أوائل القرن الثامن عشر، كما وأنه حتى الآن لم يستطع صانعو الآلات بلوغ ما بلغته هذه الأسرة من جودة تصنيع الكمان، خصوصاً في ما يتعلق بالطلاء الذي يغطي الآلة والذي لم يتمكن أحد حتى الآن من معرفة تركيبته. والجدير بالذكر أن آلات ستراديفاري المتبقـية حتى اليـوم، تعـرض في أعظـم المتاحف وتباع القطـعة منها بالمـزادات بمـلايين الدولارات.
الأنماط الموسيقية:
الموسيقى التقليدية
موسيقى الجاز
الموسيقى الشائعة
الموسيقى التقليدية الهندية
الموسيقى الشعبية و العبثية
الموسيقى العربية
عزف:
.من الناحية الفنية لا فرق بين كمان وكمان.ومع ذلك، بعض عازفي الكمان الشعبي يغيرون آلاتهم لأسباب مختلفة.يمكن أن ينظر إلى أحد الأمثلة في أمريكا (على سبيل المثال، البلو والقدامى في الوقت) عزف: في هذه الأنماط، يجب كشط الجسر أحيانا باستمرار بحيث يكون أقل انحناء.
هذا يجعل من العزف أسهل بتوقف مزدوج أو بتوقف ثلاثي، مما يسمح للمرء بلعب الحبال مع جهد أقل.وبالإضافة إلى ذلك، العديد من عازفي الكمان يفضلون استخدام الذيل مع مدوزنات بشكل جيد على كافة السلاسل الأربعة بدلا من استخدام واحد فقط على السلسلة E كما يفعل العديد من اللاعبين التقليديين.
الكمان الكهربائي:
يحتوي الكمان الكهربائي على مغناطيسي أو لاقط كهرضغطي (يوصل الكهرباء حسب الضغط) يقوم بتحويل سلسلة الاهتزاز إلى إشارة كهربائية يتم إرسالها عبر كابل إلى مكبر للصوت.هي التي أنشأت الكمان الكهربائي عادة على هذا النحو، ولكن اللاقط يمكن أن يضاف إلى الكمان الصوتي التقليدي.
الكمان الكهربائي له جسم رنان يستطيع أن ينتج الصوت بمستوى الاستماع بشكل مستقل عن العناصر الكهربائية يمكن أن يسمى الكهربائية الصوتية للكمان.لكي يكون فعالة بوصفها الكمان الصوتي.
الكمان الكهربائي الصوتي يحتفظ بالكثير من الجسم يتردد من على آلة الكمان، وغالبا ما يبدو وكأنه مشابه كثيرا،بل وأحيانا حتى مطابق للكمان الصوتي أو الكمان.قد يتم الانتهاء في ألوان زاهية ومصنوعة من مواد بديلة للخشب.
قد يحتاج هذا الكمان ليكون مشغول إلى مكبر للصوت.بعض الأنواع تأتي مع خيار الصامت الذي يسمح للعازف باستخدام سماعات الرأس التي يتم توصيلهاإلى الكمان.
الإنشاء الخصوصي الأول للكمانات الكهربائية يعود تاريخها إلى 1928 حيث تم إنشاؤها من قبل فيكتور بفيل،أوسكار فيريلينغ، جورج أيزنبرغ، بنيامين مييسنير،جورج بوشامب،هوجو بينيوف لا يعتمد على سلسلة التوتر والصدى لتضخيم الصوت الخاصة بهم استطاعواالحصول على مزيد من السلاسل.
على سبيل المثال خمس آلات كمان وترية كهربائية متاحة من العديد من الشركات المصنعة،وسبع سلاسل من الكمان الكهربائي (مع ثلاث سلاسل أقل تشمل مجالات التشيلو)متاحة.الغالبية العظمى من أول عازفي الكمان الكهربائي كانت لموسيقيين يعزفون موسيقى الجاز والموسيقى الشعبية.
مصادقة الكمان:
مصادقة الكمان هي عملية تحديد صانع و تاريخ صناعة الكمان. هذه العملية هي مماثلة لتلك المستخدمة لتحديد المصدر من الأعمال الفنية.
كما يمكن ضمها كقيمة ذات معنى لآلات الكمان مصنوعة إما من قبل صانعين محددين أو في أوقات معينة وأماكن محددة. التزوير وغيرها من أساليب الغش المليئة بالتحريف يمكن استخدامها لتضخيم قيمة الآلة.
يمكنك التعليق على هذا الموضوع تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.