الحمى... الاعراض والمضاعفات

 بسم الله الرحمن الرحيم

الحمى زيادة مؤقتة في درجة حرارة الجسم، وغالبًا ما تحدث بسبب الإصابة بمرض. وتدل الإصابة بالحمى على أن شيئًا غير طبيعي يحدث في الجسم.

بالنسبة للبالغين، ربما تسبب الحمى الشعور بعدم الراحة، ولكنها لا تكون عادةً مصدرًا للقلق إلا إذا وصلت درجة الحرارة إلى 39.4 درجة مئوية (103 درجة فهرنهايت) أو أكثر. بالنسبة للرضع ومن هم في سن الحبو، ربما يشير الارتفاع الطفيف في درجة الحرارة إلى الإصابة بعدوى خطيرة.

عادة ما تنتهي الحمى خلال أيام قليلة. ويساعد عدد من الأدوية المتاحة دون وصفة طبية في خفض درجة حرارة الحمى، لكن أحيانًا يكون من الأفضل تركها دون علاج. إذ يبدو أن الحمى لها دور في مساعدة جسمك لمكافحة عدد من الإصابات بالعدوى.


الأعراض

تصبح مصابًا بالحُمّى عندما تعلو درجة الحرارة لديك عن معدلها الطبيعي. فما هو طبيعي بالنسبة لك قد يكون أعلى أو أقل قليلًا من متوسط درجة الحرارة الطبيعية 98.6 درجة فهرنهايت (37 درجة مئوية).

واعتمادًا على سبب الحُمّى، قد تتضمن العلامات والأعراض الإضافية للحُمّى ما يلي:

  • التعرُّق
  • القشعريرة والارتجاف
  • الصداع
  • آلام في العضلات
  • فقدان الشهية
  • سهولة الاستثارة
  • الجفاف
  • الضعف العام

قد يعاني الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و5 سنوات من نوبات الحُمّى. وحوالي ثلث الأطفال الذين يصابون بنوبة حُمّى واحدة يُتوقع أن يصابوا بنوبة أخرى، في الغالب خلال 12 شهرًا التالية.

قياس درجة الحرارة

يمكنك قياس درجة الحرارة بالاختيار من بين عدة أنواع من أجهزة قياس الحرارة، بما في ذلك أجهزة قياس الحرارة عن طريق الفم والمستقيم والأذن (طبلي) والجبهة (الشريان الصدغي).

وتقدم أجهزة قياس الحرارة عن طريق الفم والمستقيم عادة القياس الأكثر دقة لدرجة حرارة وسط الجسم. ورغم سهولة استخدام أجهزة قياس الحرارة عن طريق الأذن والجبهة لكن القياسات التي تقدمها تكون أقل دقة.

عادة ما يوصي الأطباء بقياس درجة حرارة الرضع باستخدام جهاز قياس الحرارة عن طريق المستقيم.

عند إبلاغ طبيبك أو طبيب طفلك بدرجة الحرارة، يجب إبلاغه بقراءة درجة الحرارة وكيفية قياسها.

متى تجب زيارة الطبيب

قد لا تكون الحُمّى في حد ذاتها سببًا للقلق — أو سببًا لاستدعاء الطبيب. ومع ذلك، هناك بعض الظروف التي يجب عليك فيها طلب المشورة الطبية لرضيعك أو طفلك أو لنفسك.

الرُضَع

يزداد القلق عند إصابة الرُضّع بالحُمّى مجهولة السبب مقارنةً بالبالغين. اتصل بطبيب طفلك، إذا كان طفلك:

  • عمره أقل من ثلاثة أشهر ودرجة حرارته من المستقيم 38 درجة مئوية (100.4 درجة فهرنهايت) أو أكثر.
  • عمره ما بين ثلاثة وستة أشهر ووصلت درجة حرارته من المستقيم إلى 38.9 درجة مئوية (102 درجة فهرنهايت) ويبدو عصبيًّا أو ينام لمدة طويلة أو لا يشعر بالراحة على غير المعتاد أو كانت درجة حرارته أعلى من 38.9 درجة مئوية (102 درجة فهرنهايت).
  • عمره ما بين ستة و24 شهرًا وكانت درجة حرارته من المستقيم أعلى من 38.9 درجة مئوية (102 درجة فهرنهايت) واستمرت لأكثر من يوم واحد دون أن تظهر عليه أي أعراض أخرى. إذا ظهرت على طفلك أيضًا مؤشرات مرض وأعراض أخرى، مثل البرد أو السعال أو الإسهال، فيمكنك الاتصال بطبيب طفلك في أسرع وقت بناءً على حدة مؤشرات المرض والأعراض هذه.

الأطفال

ربما لا يوجد سبب للقلق إذا كان طفلك مصابًا بالحُمّى ولكنه يبدي استجابة — يتواصل بالعين معك ويستجيب لتعبيرات وجهك ولصوتك — ويشرب السوائل ويلعب.

اتصل بطبيب طفلك إذا كان طفلك:

  • خاملًا أو عصبيًا أو يتقيأ بشكل متكرر أو يشعر بصداع شديد أو آلام حادة في المعدة أو لديه أي أعراض أخرى تسبب ألمًا شديدًا.
  • مصابًا بالحُمّى بعد أن تركته في سيارة ساخنة. اطلب الرعاية الطبية على الفور.
  • مصابًا بحُمّى مستمرة لأكثر من ثلاثة أيام.
  • يبدو خاملًا ويتواصل معك بصريًا بشكل ضعيف.

اطلب من طبيب طفلك الحصول على إرشادات في الظروف الخاصة، كأن يكون لدى الطفل مشكلات في الجهاز المناعي أو مصاب بمرض موجود مسبقًا.

البالغون

اتصل بطبيبك إذا كانت درجة حرارتك 39.4 درجة مئوية (103 درجات فهرنهايت) أو أعلى. اطلب العناية الطبية فورًا إذا ظهرت عليك أي من مؤشرات المرض أو الأعراض هذه مع الحُمَّى:

  • صداع شديد
  • طفح جلدي غير معتاد، خاصةً إذا ازداد الطفح الجلدي سوءًا بسرعة
  • حساسية غير معتادة للضوء الساطع
  • تيبُّس الرقبة والشعور بألم عند ثني رأسك للأمام
  • التشوش العقلي
  • القيء المستمر
  • صعوبة في التنفس أو الشعور بألم في الصدر
  • ألم في البطن أو عند التبول
  • التشنجات أو النوبات الـمرضية


يمكنك التعليق على هذا الموضوع تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

شكرا لك ولمرورك