أظهرت دراسة حديثة أجريت على مجموعة من المدخنين للشيشة(الارجيلة) في المقاهي العربية وجود تأثيرات جرثومية خطيرة على الصحة تضاف إلى قائمة أخطار الشيشة بل وربما تتصدرها والمسبب هو أنبوب الشيشة وزجاجة لماء الخاصة بالشيشة.
وقال اهم الدكاترة المختصين في أمراض الصدر والنوم بالمراكز الطبية الدولية على إن نتائج العينات لموضوع الدراسة أظهرت احتواء أنبوب الشيشة وحواف البلورة الزجاجية التي تحوي ماء الشيشة على تركيزات عالية من الجراثيم الخطيرة، كما وُجد أن وضع أنبوب دقيق جديد في فوهة أنبوب الشيشة وتغيير ماء الشيشة لا يمنعان الجراثيم المتعايشة على حواف أنبوب الشيشة والبلورة الزجاجية لماء الشيشة.
وأوضح أن من أهم ما تم التوصل اليه هو تلك الأنواع من الجراثيم التي تسبب العدوى الجرثومية المعقدة العلاج من حمات راشحة على رأسها مرض الدرن وهو من أخطر الأمراض الصدرية.
وأكدو ايضا أن معدل الخطورة لدى مدخني الشيشة يفوق بمراحل معدل الخطورة لدى مدخني السجائر، فهناك أكثر من 4000مادة سامة في الشيشة (وأن كل نفس من الشيشة يعادل من 10إلى 15سيجارة) بل ويزيد من خطورة الشيشة أنها تؤدي إلى الإدمان وهو مرض العصر، وبعكس ما هو مطبوع في أذهان الناس بأن تدخين السجائر فقط هو ما يؤدي إلى الإدمان، فإن مدخن الشيشة يظهر عوارض الإدمان فهو لا يستطيع العيش بدون شيشة، وصرح الاطباء المختصون بأن العلاج ممكن ومتوفر بنجاح وبحسب نوعية الإدمان على الشيشة وأسبابه، فهناك نوعان من المدمنين النوع الأول مدمن فسيولوجيا والثاني مدمن نفسيا نتيجة ظروف اجتماعية كمحاكاة الأصحاب والأصدقاء والتعود على أجواء المقاهي العامة ، ويتم علاج النوع الأول بالطرق الدوائية، أما النوع الثاني فيتمركز علاجه في البعد عن الأجواء المصاحبة والمسببة لإدمان الشيشة.
وكما حذرت منظمة الصحة العالمية من الأخطار الصحية لتدخين الشيشة (الارجيلة) التي قالت انها تحمل نفس اخطار السجائر. واضافت ان ابحاثا لاحقة ينبغي ان تجرى لدراسة العلاقة بين «التدخين عبر الماء» وبين عدد من الامراض القاتلة. وقالت المنظمة في وثيقة من سبع صفحات نشرت سابقا ان «استخدام الشيشة لتدخين التبغ لا يعتبر بديلا آمنا لتدخين السجائر. وبعكس التصورات القديمة والاعتقادات الشعبية، فإن الدخان المنبعث من بلسم الشيشة يحتوي على عدد من المواد السامة التي يعرف عنها تسببها في حدوث سرطان الرئة وامراض اخرى».
وحذرت مذكرة المنظمة من ان استخدام الشيشة لتدخين التبغ المطعم بأنواع «المعسلات» وبطعم الفواكه، يعرض الشخص المدخن إلى كمية أكبر من الدخان على مدى اطول، مقارنة بالزمن الذي يقضى في تدخين السجائر. واظهرت الابحاث الأولية أن تدخين الشيشة له اخطار مماثلة لتدخين السجائر، بل انه يمكن ان يشكل مخاطر صحية «فريدة» في نوعها. وظلت الشيشة تستخدم لقرون في الشرق الاوسط وشمال افريقيا وآسيا الوسطى وازدادت شعبيتها اخيرا في الولايات المتحدة واوروبا والبرازيل، خصوصا بين صفوف طلاب الجامعات من عشاق القهوة! وقالت المنظمة إن هذه التوجهات استندت جزئيا الى «افتراضات ليس لها أي أساس» حول سلامة تدخين الشيشة.
وأضافت ان الشخص المدخن لها يمكنه في جلسة واحدة استنشاق كمية من الدخان تزيد 100 مرة عن دخان السيجارة، كما ان «أيا من الملحقات المضافة للشيشة، لم تظهر أي خفض في تعرض مدخني الشيشة الى المواد السامة وخطر حدوث الامراض الناجمة عن التعامل مع التبغ او خفض الوفيات»، وفقا لوكالة «اسيوشيتد بريس»، كما اشارت المنظمة الى مخاطر الشيشة على صحة الحوامل.
مواضيع ذات علاقة
يمكنك التعليق على هذا الموضوع تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.