الغابات الجبلية

الغابات الجبلية. يكون المناخ عادة على سلاسل الجبال أكثر برودة وأكثر رطوبة وتعرضًا للرياح كلما زاد الارتفاع عن سطح البحر.وكذلك يتغير الغطاء النباتي بما فيه الغابات. وتسمى الغابات التي تحتل المنحدرات السفلى والوسطى الغابات الجبلية. أما الغابات التي تغطي المنحدرات العليا فتعرف بـالغابات تحت الألبية. وفي المناطق المعتدلة تختفي الغابات المتساقطة الأوراق لإفساح المجال للغابات دائمة الخضرة من ذوات الأوراق الإبرية.

وفي أوروبا تسود الأشجار الراتينجية غابات الجبال العالية التي تشبه بعض الغابات الشمالية. وفي آسيا أيضًا تتكون الغابات الجبلية من أنواع من الراتينجية بالإضافة إلى أشجار أخرى، مثل الصنوبريات الحجرية السيبرية واليابانية. أما في أمريكا الشمالية فأنواع الأشجار الرئيسية في الغابات الجبلية من أنواع التنوب والصنوبر. فعلى جبال الروكي نجد أن صنوبر بواندروزا، وتنوب دوجلاس هما أكثر الأنواع الشائعة بالإضافة إلى راتينجية إنجلمان، والتنوب تحت الألبي على الارتفاعات العليا. ومن الأشجار الأخرى المنتشرة في الغابات الجبلية بأمريكا الشمالية أيضًا التنوب الأبيض وصنوبر لودجبول.

وتشمل ثدييات الغابات الجبلية: الدب والأيل والثعلب. ويعيش الأسد الأمريكي في الغابات الجبلية بأمريكا الشمالية وأمريكا الوسطى وأمريكا الجنوبية. كما يعيش فهد الجليد في الغابات الجبلية بآسيا. وفي الصين يعيش حيوان الباندا العملاق في غابات المرتفعات العالية.

تعني خصائص بيئات المرتفعات - وكذلك خصائص المجتمعات التي تتخذ منها موطناً - أن التنمية في مناطق الأراضي المرتفعة تتطلب نهجاً مختلفاً وهو ما يفترض استراتيجياتٍ خاصة بالجبال، تقوم على أساس بحوثٍ ومعارف خاصةٍ بالجبال حصراً.

لكن الحكومات دأبت في الماضي على التركيز على التخطيط الإنمائي وتوفير الخدمات في مناطق الأراضي المنخفضة، وهي تقليدياً مراكز الإنتاج الاقتصادي الوطني، تاركةً قضايا الفقر والتنمية في المناطق الجبلية دون معالجة.

وبعد تبني الفصل 13 من أجندة القرن 21 "إدارة النظم البيئية الهشة: التنمية المستدامة للجبال"، في "قمة الأرض" التي عقدتها منظمة الأمم المتحدة عام 1992، أخذ الوعي بأهمية النظم البيئية والمجتمعات الجبلية في الإزدياد.

وقد تعزز هذا الإتجاه بفضل تسمية عام 2002 سنةً دوليةً للجبال، وبفضل تعاون المنظمة المتواصل مع منظماتٍ شريكةٍ لتشكيل الشراكة الدولية للجبال.

ومن ثم توسع الإعتراف لا بضرورة حماية بيئات الأراضي المرتفعة فحسب، بل وكذلك بضرورة ضمان الرفاه الاقتصادي والاجتماعي لمجتمعات الجبال السكانية.

بيد أن ثمة الكثير مما يتوجب عمله من حيث ترجمة ذلك الوعي المتنامي لاحتياجات تنمية الأراضي المرتفعة الى قوانين وسياساتٍ خاصة بالجبال تحديداً، على نحو ما تؤكده المنظمة.

المزيد من الموضوعات ذات العلاقة

  1. أراضي الأشجار القمئية
  2. لغز.. غابة الاشجار المعقوفة في بولندا

يمكنك التعليق على هذا الموضوع تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

شكرا لك ولمرورك