قد جاءكم يا روم جند أسامة



نصر تجلى للإله مبشراً بسقوط برج تجارة الكفارِ
فتواثبت أسد الوغى فرحاً به للأرض شكراناً الى الجبارِ
وتساقطت زمر الكلاب صريعةً سوداء تُشوى في لهيب النارِ
وتصاعدت سحب الدخان تقول أن النصر للإسلام لا الكفارِ
فتخبطوا من هول ذاك وما دروا أن النكاية قد بدت بالنارِ
فأفاقهم صوت رهيب مرعد تركت حناجرهم بلا أوتارِ
بمجيء طائرةٍ تُعاقب أختها حملت جماجم ثلةٍ أخيارِ
ما كادوا أن يستيقظوا من حلمهم حتى رمتهم نحو جرف هارِ
أخرى تطير تدك مبنى دفاعهم وتعيدهم طوراً من الأطوارِ
طوراً بهِ كانوا الأُسارى عندنا كانت جباههم على الأقذارِ
عشرون سيفاً للجهاد تقدموا بلغوا المنى ومضوا إلى الأبكارِ
للهِ درك مقدماً يا ابن العطا من قبل مروان بلا إنذارِ
ويقطع الودج الأخير مقلعاً أسطورةً نبتت على الأقطارِ
هو عروة للهِ راح يبيعها متجرعاً صبراً مع الأقدارِ
هو سيف لبنان الجريحةِ طارقٌ زمر القرود لمذبح الخوارِ
وبلال ثم ربيعةٌ أخوان من نسبِ وسهم أسامة المغوارِ
فبأي حصنٍ تحتمون إذا أتا كم ذو سنان أم بأي جدارِ
عباس من بالعلم خط وصيةً كمقول سعدٍ سيد الأنصارِ
لو خضت هذا البحر خاض جميعنا البحر العميق ولسنا بالفرارِ
مضى بائعاً وجه الحياء مهدداً ويلٌ لكم يا روم من محضارِ
يا يوم أسدٍ إذ فدت أبناءها يا يوم كابوسٍ على الأشرارِ
عُمر وعكرمة ومعتز صقور الأسد شقوا الفأرَ بالأظفارِ
جراح ذا نعم الخطيب المجتني حلل الكلام كمقتني الأثمارِ
وأتى جليبيب ليكسو شعبه ثوب المذلة موسماً بصوارِ
قد كنت يا عزمي طوداً شامخاً وأخوك أحنف ثابت الإصرارِ
ذا هاشم الأخيار يتلو مصعباً وأبا سليمانٍ إلى الغفارِ
فتحزب الكفر اللئيم بغيظه لم يدرِ أين يدس وجه العارِ
على فتية رفعوا شعار نبيهم إن صاح أهل العلم بالأعذارِ
من بعد ما سقط الذي من أجله سجد الطغاة بظلمة الأوكارِ
هبل الزمان بلحظة امسى لنا من بعد عين أثراً من الآثارِ
يا أمة المليار أين أسودكم أين الذين يهب كالإعصارِ
إن هتكوا في الشرق عرض عفيفة سار الذي في الغرب ليل نهارِ
لبيك يا أختاه إني قادم قلبي تمزق من أذى الفجارِ
صبراً يا أمريكا اللعينة يومكم آت بصعقة وابل الأخبارِ
يوم يذكر باليهود وما جرى من ذلهم بيدي فتى الأحجارِ
صبراً بني صهيون إن وراءكم يوماً سنذبحكم ورا الأشجارِ
لن تغنِ كثرتكم ولو كثرت على جند الإلهِ كتائب الأبرارِ
سترد دور المسلمين عزيزةً ويعود أمرهمُ إلى الأطهارِ
فتشع من خلف الجال مدينةٌ بالطيب طابت طيبة المُختارِ
وتعود بسمتنا مع الأقصى معاً ويبش وجه الكون بالأنوارِ
إن غش اخوتنا بأبشع غدرةٍ فالأسد ما اصطيدت بغير حصارِ
والليث ليثٌ حيثما أدركتهُ بين الحشائش أم ورا الأسوارِ
عهدٌ علينا السعي في إخراجكم قسماً وحُق اليوم بالإبرارِ
يكفينا أنا قد قتلنا منهمُ ستين ألف عريبدٍ كفارِ
قد جاءكم يا روم جند أسامةٍ فحذارِ من أسد الإلهِ حذارِ
شيخٌ وقورٌ صادقٌ متواضعٌ شهمٌ حييٌ منذرٌ بدبارِ
علماً تجبر ثم آتى مسلماً هوى ثائراً كالصارم البتارِ
يا شيخنا قد كنت براً منفقاً إن ظن أهل الجد بالدينارِ
يا شيخنا أنت الذي ذكرتنا أن الجهاد فريضةٌ للبارِ
يا شيخنا أنت الذي ذكرتنا فعل القليل بجحفلٍ كبّارِ
يا شيخنا أنت الذي علمتنا أن الطريق أُحيط بالأخطارِ
من كان يرجو اللهَ لا شيئاً معه فل يجري جري الخيلِ بالمضمارِ
إلى جنةٍ فيها النبي وصحبه فيها جميع الأُكل والأنهارِ
أرضاً وبحراً ثم جواً جئتهم لن تأمنوا أبداً بهذي الدارِ
كم قد هزمناكم بشرِّ هزيمةٍ حطين يرموك وذات صوارِ
فلترقبوا منا هبوباً عاصفاً ويلٌ لكم من عودة الكرارِ
يا بوش قد هوى قتلكم وقتالكم شبان باعوا زهرة الأعمارِ
لو جاءكم منا زبر واحدٌ لارتد أجمعكم على الأدبارِ
يا يوم عز مزقت أحداثه بين الخليقة أثخن الأستارِ
هابان وجه الذل في امريكةٍ فغدت مسربلةً بذي الأطمارِ

يمكنك التعليق على هذا الموضوع تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

شكرا لك ولمرورك