جاء ليسرقنا فسرقنا قلبه


دخل لص بيت مالك بن دينار رحمه الله 
فبحث عن شيء يسرقه فلم يجد
ثم نظر فــ إذ بمالك يصلي
  فعندها سلم مالك ونظر إلى اللص فقال:
جئت تسأل عن متاع الدنيا فلم تجد
فهل لك في الآخرة من متاع؟!
فاستجاب اللص وجلس وهو يتعجب من الرجل
فبدأ مالك يعظ فيه حتى بكى
  وذهبا معاً إلى الصلاة .. وفي المسجد تعجب الناس من أمرهما:
أكبر عالم مع أكبر لص .. أيعقل هذا؟!
  فسألوا مالكاً عن أمره ، فقال لهم:
جاء ليسرقنا فسرقنا قلبه!

مالك ابن دينار
إنه التابعي مالك بن دينار علم العلماء الأبرار معدود في ثقات التابعين، ومن أعيان كتبة المصاحف كان من ذلك بلغته، ولد في أيام ابن عباس، وسمع من أنس بن مالك فمن بعده، وحدث عنه وعن الأحنف بن قيس وسعيد بن جبير والحسن البصري ومحمد بن سيرين والقاسم بن محمد وعدة، حدث عنه سعيد بن أبي عروبة وعبد الله بن شوذب وهمام بن يحيى وأبان بن يزيد العطار وعبد السلام بن حرب والحارث بن وجيه وطائفة سواهم، وليس هو من أساطين الرواية، وثقه النسائي وغيره، واستشهد به البخاري وحديثه في درجة الحسن. قال علي بن المديني له نحو من أربعين حديثا. قال جعفر بن سليمان سمعت مالك بن دينار يقول وددت أن رزقي في حصاة أمتصها لا ألتمس غيرها حتى أموت، وقال مذ عرفت الناس لم أفرح بمدحهم ولم أكره ذمهم، لأن حامدهم مفرط وذامهم مفرط، إذا تعلم العالم العلم للعمل كسره، وإذا تعلمه لغير العمل زاده فخرا.

يمكنك التعليق على هذا الموضوع تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

شكرا لك ولمرورك