في ليالي الشوق والحنين
ومتاهات الدروب
حين يمر العمر مهزوما
ولم يبق سوى طَعمِ الضياع
وجدت نفسي في وحشة المنفى
مثل وردة حزينة
تبحث عن قطرة مطر
في مواسم الجفاف
وعلَى أعتــــاب الذاكرة
أرسم بطاقة كياني
بعد أوجـــــاع الفـراق
وفَوق وسادة الضجر
أعانق حلما على مفترق القَصيدة
ثم أقف على عتبة الليل
راكعا .. أصلي
أقرأ كل طقوس الرجاء
وأسبح لرب الفلق.
*******
وتمضي الأعوام
وأنا في منفى بعيد
لا وطن، لا تاريخ لي..
سوى حلم قديم
وذكريات كتبتها على دفتر من طين
وعلى رمل الزمان
ذهبت في مهب الرياح
لقد سرقوا حلمي الجميل
و باعوا الضمير
فآه ياربي ....
من يرحم المهاجر البعيد
من يرحم الغريب ؟
*******
هناك ...
عند ضفاف نهر الطفولة
أسمع صوت أمي الجريح
ينادي:
ما زلت هنا يا صغيري
تنام على جبهتي
مثل قمر لا يغيب
ومازالت نخلة حديقتنا
تسقيها دموع الذكريات
فمتى ترجع للدار
متى تعود
يا شمس حياتي
و أغنيتي الأولى
متى اللقاء.
*******
صباح سعيد الزبيدي
بلغراد- صربيا
يمكنك التعليق على هذا الموضوع تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.