أقسام الناس في رمضان



الصنف الأول : 

صنف آوى إلى رمضان ، وقام ليله ، وصام نهاره ، وأقام ما أمره الله ، وانتهى عن ما نهى الله ، وعاهد الله على التوبة والالتزام وعدم النكوص ،قال تعالى : (( إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجراً عظيماً )).

قد عاهدت نفسها على تغيرها نحو الأحسن , وكرهت أن تعود في المعصية كما كرهت أن تقذف في النار ورجت عفو الغفار ، وهذه حلاوة الإيمان تجدها في قلبها تعينها على الاستمرارية والطاعة وعدم النكوص . 

الصنف الثاني : 

تفاعل مع رمضان على استحياء من الله واستحياء من الناس قد قام رمضان وصامه لكنه لم يعقد العزم ، على التوبة والإنابة فهو متردد بين ذلك وذلك ، أولئك قال الله تعالى عنهم ( وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا عسى الله أن يتوب عليهم إن الله غفور رحيم )) ، فهولاء يحتاجون إلى عزيمة وإصرار ورغبة قوية في عدم التخليط ، والتخلص نهائيا من أسر وطغيان الهوى . قال بعض السلف : ليست التقوى صيام النهار وقيام الليل ثم التخليط بين ذلك إنما التقوى مخافة الله

الصنف الثالث : 

دخل عليهم رمضان ولم يحرك فيهم ساكناً ، ولم يؤثر في حياتهم ، ولم يهز شيئا من ذرات كيانهم ، كأنهم المعرضون الذين تتلى عليهم آيات الله فيدبرون عنها ويفرون منها ، هؤلاء هم على خطر عظيم والأخطر في المجتمع ويخشى عليهم أن تشملهم دعوة المصطفى عليه السلام ( رغم أنف من أدرك رمضان ثم لم يغفر له ) .

يمكنك التعليق على هذا الموضوع تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

شكرا لك ولمرورك