أبو حمزة الثمالي


هو ثابت بن أبي صفية بن دينار الكوفي وكنيته ولقبه المشهور به هو أبو حمزة الثمالي. هو راوي ومُفسّر شيعي كوفي.وكان من أصحاب أربعة من أئمة الشيعة؛ هم على الترتيب: علي بن الحسين، ومحمد الباقر، وجعفر الصادق، وموسى الكاظم. وأما نسبة الثمالي فتعود إلى أحد عشائر قبيلة الأزد العربية.

ولد الثمالي ونشأ في مدينة الكوفة في العراق. وكانت تلك المدينة آنذك أحد مراكز الفكر الداعي للتشيع والولاء لأهل بيت محمد (ص). أخذ علومه عن علماء الكوفة, ثم أصبح لاحقاً أحد أعلام الفقه والعلم والفكر فيها.

يعتبر الثمالي أبرز علماء الشيعة في زمانه. وقد لمع في الحديث والفقه وعلوم اللغة وغيرها. ونقل عنه ابن ماجة في كتاب الطهارة. وكان مرجعاً للشيعة في الكوفة لتمكنه من فقه أئمة أهل البيت (عليهم السلام).

قال عنه الإمام الرضا , وهو ثامن أئمة الشيعة, "أبو حَمْزة الثمالي في زمانه، كَسَلمان الفارسي في زمانه، وذلك أنه خدم أربعة منا: علي بن الحسين، ومحمد بن علي، وجعفر بن محمد، وبرهة من عصر موسى بن جعفر (عليهم السلام)."

وقال الشيخ عباس القمي في (الكنى والألقاب 2 / 118) : "الثقة الجليل، أبو حمزة الثمالي ثابت بن دينار، صاحب الدعاء المعروف في أسحار شهر رمضان، كان من زُهَّاد أهل الكوفة ومشايخها، وكان عربياً أزديّاً."

كان أبو حمزة الثمالي من رواة الأحاديث. وقد روى كثير من الأحاديث عن أئمة أهل البيت (عليهم السلام)، حيث روى عن الإمام زين العابدين ، الإمام موسى الكاظم . كما روى عن أبي رزين الأسدي وجابر بن عبد الله الأنصاري. وروى عنه أبو أيوب وأبو سعيد المكاري وابن رئاب وابن محبوب وابن مسكان وأبان بن عثمان وغيرهم.

دعاء أبي حمزة الثمالي - من أشهر الأدعية التي يقرأها الشيعة في أعمالهم العبادية في شهر رمضان. أبو حمزة له مقامٌ عظيم عند الشيعة، ويروون عن أئمتهم أحاديث في فضله؛ فمنها ما روي عن علي بن موسى الرضا:  "أبو حمزة الثمالي في زمانه كلقمان في زمانه، وذلك أنه قدم أربعة منا، علي بن الحسين، ومحمد بن علي، وجعفر بن محمد، وبرهة من عصر موسى بن جعفر عليه السلام، ويونس بن عبد الرحمان كذلك هو سلمان في زمانه“. وقد رويت هذه الرواية بألفاظ أخرى فقد رواها القمي: " أبو حمزة الثمالي في زمانه كسلمان الفارسي وذلك أنه خدم أربعة منا علي بن الحسين ومحمد ابن علي وجعفر بن محمد وبرهة من عصر موسى بن جعفر". وقد نصّ مشايخ الشيعة على وثاقة الثمالي وعدالته؛ فالقمي نفسه يقول في نفس الموضع عنه: "أبو حمزة ثابت بن دينار الثقة الجليل صاحب الدعاء المعروف في أسحار شهر رمضان، كان من زهاد أهل الكوفة ومشايخها".

ويعتمد الشيعة على مرويات أبي حمزة، وهو يروي عن...، ومن مروياته المشهورة رسالة الحقوق التي يرويها عن علي بن الحسين السجاد (الإمام الرابع عند الشيعة)، ويروي كذلك دعاء مشهور معروفٌ باسمه فيُقال له دعاء أبي حمزة الثمالي، وقراءة هذا الدعاء تُعدُّ جُزءاً من الأعمال العبادية المستحبة عند الشيعة في شهر رمضان حيث يقرؤونه في أسحار شهر رمضان.

يروي أهل السنة بطرقهم روايات عن أبي حمزة الثمالي إلّا أنهم لا يُوثّقونه، لما يُروى عنه من طعن في بعض أصحاب النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، فقد روى الذهبي - على سبيل المثال - في ميزان الاعتدال عن عبيد الله بن موسى أنه قال: "كنا عند أبي حمزة الثمالي، فحضره ابن المبارك فذكر أبو حمزة حديثاً في ذكر عثمان فنال من عثمان، فقام ابن المبارك ومزق ما كتب ومضى".

وينقل الذهبي في نفس الموضع بعض آراء مشايخ مذهبه في أبي حمزة؛ فالنسائي يصفه: ”ليس بثقة“، وأحمد بن حنبل وابن معين يقولان: ”ليس بشيء“، وأبو حاتم الرازي يصفه بأنه: ”لين الحديث“.

لابي حمزة الثمالي عدة كتب في النوادرو الزهد و تفسير القرآن. تفسيرٌ معروف باسمه تفسير أبي حمزة الثمالي.توفي أبو حمزة الثمالي سنة 150 هـ.

يمكنك التعليق على هذا الموضوع تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

شكرا لك ولمرورك