يبدو أن مقولة "لا توجد جريمة كاملة" اخترعها رجال الشرطة من أجل إحباط اللصوص والمجرمين، فإذا نظرنا على أرض الواقع سنجد أن هناك الكثير من الجرائم التي تقيد ضد مجهول، وأخرى يكون الجاني معلوماً ولكن لا يستطيعون القبض عليه ليفر بغنيمته.
لصوص الجواهر التوأم (23.4 مليون ريال)
في 25 فبراير قام 3 ملثمين باقتحام ثاني أكبر متجر في أوروبا بجرأة عبر سلم من الحبال، وقد تمكنوا من نهب الطابق الأول دون إشعال أجراس الإنذار، إلا أنهم وقعوا في خطأ وحيد وهو ترك فردة قفاز تمكنت الشرطة من خلالها أن تحصل على حمض نووي، إلا أن ذلك خلق موقفاً غريباً حيث أن التحليل أظهر أن هناك شخصين توأم يملكان نفس الحمض، ونظراً لأن القانون الألماني ينص على وجوب إدانة كل شخص بمفرده فإنه من الصعب إثبات الجريمة على أي منهم ما أجبر الشرطة الألمانية على إطلاق سراحهم فيما لم يعثروا على الشخص الثالث المشترك في الجريمة التي بلغ مجموع ما سرقوه فيها 5 مليون يورو، أي ما يعادل 23.4 مليون ريال.
دان كوبر (750 ألف ريال)
دان كوبر أشهر هارب من العدالة في العالم، ففي 24 نوفمبر 1971 قام راكب طائرة أميركية متجهة من بورتلاند إلى سياتل (دان كوبر) بالجلوس في مؤخرة الطائرة ثم سلم المضيفة رسالة تهدد بتفجيره الطائرة إذا لم تنفذ أوامره والتي كانت عبارة عن طلب مبلغ 200 ألف دولار، أي ما يعادل 750 ألف ريال، و4 مظلات يتم تسليمها له في سياتل، وبعد حصوله على مطالبه وإطلاق سراح الركاب مع الاحتفاظ بالطيار والمساعد والمضيفات أمر القائد بالإقلاع نحو المكسيك والطيران على ارتفاع 10 آلاف قدم ليقوم دان كوبر بالقفز بالمظلة فوق الجبال شمال غرب مدينة بورتلاند الأميركية ولم يتم العثور عليه بعدها، لكن في عام 1980 تم العثور على جزء من المبلغ الذي سرقه على أحد الشواطئ بالمنطقة دون أي أثر لجسده.
سرقة متحف غاردنر للفنون (1.25 مليار ريال)
في 18 مارس 1990 أثناء الاحتفال بيوم القديس باتريك في الولايات المتحدة تفاجأ حارس الأمن ـ بمتحف غاردنر للفنون ـ برجال شرطة يطرقون باب المتحف مدعين تلقيهم بلاغ بوجود إزعاج، وبعكس التعليمات سمح لهم الحارس بدخول المتحف ليخبره الرجال بامتلاكهم مذكرة قبض على حراس المتحف مطالبين إياه بترك مكان حراسته وقاموا بتكبيله وطالبوه باستدعاء باقي الحراس للقبض عليهم، ليكتشف أنهم لصوص متخفين قاموا بسرقة 13 لوحة من ضمنها لوحات لرامبراندت وفيرمير وديغاس تصل قيمتها ثلث مليار دولار وحتى الآن لم يتم القبض على منفذي تلك السرقة أو استعادة اللوحات.
أكبر سرقة في تاريخ اليابان ( 817 ألف دولار)
وقعت عملية السرقة في 10 ديسمبر 1968 بالعاصمة اليابانية طوكيو أثناء نقل سيارة بنك "Nihon Shintaku Ginko" لمبلغ 300 مليون ين، أي نحو 3 مليون ريال سعودي، حيث تم إيقاف السيارة بواسطة شرطي يركب دراجة نارية حذرهم من وجود قنبلة بأسفل السيارة، ونظراً لوجود تهديدات مسبقة بالتفجير فإن ركاب السيارة الأربعة خرجوا منها فيما قام الشرطي بالنزول لأسفل لفحص السيارة وبعد لحظات بدأ تصاعد الأدخنة متسببة في هروب الركاب ليتضح بعد ذلك أن المتنكر في زي شرطي هو مصدرها والذي قام بالقفز في السيارة والهروب بالغنيمة، ورغم وجود 120 دليلاً و110 ألف مشتبه به و170 ألف محقق شرطة فقد فشل الجميع في القبض على الرجل ورغم انتهاء الخصومة المدنية عام 1988 فإنه لم يظهر بعد مرتكب الجريمة.
أكبر عملية سرقة ماسة في العالم (375 مليون ريال)
وقعت أكبر عملية سرقة ماسة في التاريخ في مدينة أنتويرب البلجيكية من أكثر الأقبية تحصيناً والموجود على عمق طابقين في مركز الألماس ببلجيكا، وكان مغلقاً بقفل يحتوي على 100 مليون احتمال لمعرفة الرقم السري، بالإضافة إلى مستشعرات حركة وحرارة ورادار ومجالات مغناطيسية وقوات حراسة خاصة، لكن في 15 فبراير 2003 تمكن مجموعة من اللصوص من تخطي كافة تلك التحصينات وسرقة الماسة، ورغم القبض على زعيم العصابة (ليوناردو نوترابارتولو) والحكم عليه بـ10 سنوات، فإنه ادعى في مقابلة صحافية بأن الماسة لم تكن قيمتها أكثر من 20 مليون دولار، أي ما يعادل 75 مليون ريال، وليس 100 مليون، أي ما يعادل 375 مليون ريال، مضيفاً أن السرقة كانت جزءاً من عملية كبيرة تتضمن احتيال على شركة التأمين. وحتى الآن لم يتم استعادة الماسة.
يمكنك التعليق على هذا الموضوع تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.