الحركة النسائية

تعتبر الحركة النسائية في العصر الحديث حركة ظاهرة داخل المجتمعات الحديثة ، ونقصد في الحركة النسائية حركة يقوم بها مجموعة من النساء ، وتدعوا النساء في هذه الحركة الى تحسين حياتهن او حياة غيرهن ، وأول حركة نسائية ظهرت ونادت في التغيير كانت في اوروبا والولايات االمتحدة الامريكية ومن بعدها انتشرت في باقي انحاء العالم ومن اشهرها الحركة التي تقوم بجهود سياسية لتغيير اوضاع النساء وادوارهم داخل المجتمع الغربي 



وكانت الظروف التي أنشأت هذه التغييرات هي الأحداث الاقتصادية والاجتماعية والفنية التي تُعرف عادة بالثورة الصناعية. وتَركَّزت الموجة الأولى مبدئيًا على حصول النساء على حقوق الانتخاب والتصويت.

 ثم جاءت موجة أخرى خلال الستينيات من القرن العشرين التي شهدت حقبة أخرى من التغييرات السياسية والاجتماعية الكبيرة في عدة مناطق من العالم. وكانت هذه الحركات النسائية الحديثة في المجتمع الغربي تهدف إلى مساواة النساء بالرجال داخل الأسرة، وفي مكان العمل، وفي الحياة السياسية كذلك.

لقد انبثق مفهوم الحركات النسائية مما جرى في العالم بعد سيادة النظام الرأسمالي على معظم أرجائه. فهذه الحركات جزء لا يتجزأ من حضارة الغرب.

الحركة النسائية في العصر الحديث.
ظهرت الحركة النسائية في البلاد الأوروبية في حوالي الستينيات من القرن العشرين. وكان هذا في عهد الاحتجاجات على الحقوق المدنية المسلوبة في الولايات المتحدة واحتجاجات الحركة الطلابية حول العالم. وكان في نفس الوقت يعبر عن تمرد النساء في الغرب على وجهة نظر الطبقة المتوسطة التي تجعل من النساء ربات بيوت فقط. كشفت هذه الحركة عن التفرقة في أماكن العمل حيث كانت المرأة تُعطى أجرًا أقل من الرجل، وكذلك كشفت عن الحواجز التي تحول دون وصول المرأة إلى السلطة السياسية.

انحصرت الحركة النسائية خلال الستينيات والسبعينيات من القرن العشرين في الغرب كما انحصر دورها في المطالبة بحقوق المرأة في الإجهاض، وقد أجيزت القوانين التي تسمح لها بالتحكم في اختيارها التناسلي، وتوزعت أشتات الحركة النسائية في أوروبا، حيث كانت المرأة الأيرلندية تطالب بحقها في الميادين التعليمية والقانونية والسياسية والاجتماعية، أي أنها كانت حركة اجتماعية متكاملة. وكذلك أدت الحركة نفس الدور الاجتماعي النسوي في أستراليا.

 كانت الحركة في مبدأ أمرها ضد إجحاف الرجل بحقوق المرأة. وعندما نالت المرأة الغربية كثيرًا من حقوقها تطوّرت الحركة إلى المطالبة بالمساواة الكاملة بالرجال في كل شيء حتى الطلاق وحضانة الأطفال.

ومن هنا، أخذت الحركة النسائية في الغرب طابع مذهب المساواة بين الرجل والمرأة في كل شيء، وأصبحت حركة أنثوية أي أنها تنحاز للأنثى لمجرد أنها أنثى.

يمكنك التعليق على هذا الموضوع تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

شكرا لك ولمرورك