المجموعات العرقية او الاثنية هي مجموعات بشرية لها خاصيات مميزة وثقافة مشتركة ، ويوجد ارتباط بين اعضائها بعضا لبعض ،ومبنية علاقاتهم على اسس مشتركة ، ولها اعتراف الآخرين كمجموعة متميزه لها أسس مشتركة ثقافيه ولغويه ودينية، أو سمات سلوكية أو بيولوجية.
ووفقا للبعض[من صاحب هذا الرأي؟]"العرق هو عامل اساسي في حياة البشر : انها ظاهرة متاصله في التجربه الإنسانيه." ووفقا لرأي آخرين الهويات الاثنيه تنشأ في ظل شروط معينة. العمليات التي تؤدي إلى ظهور أعضاء مجموعة اثنيه، وعلى العموم، ورغم أن المؤرخين وعلماء الانثروبولوجيا الثقافيه وثقت كثيرا من القيم والممارسات، والقواعد التي تنطوي على الاستمراريه مع الماضي والمطالبة الاستمراريه الثقافيه على مر الزمن، فإن الأثنيه هي اختراع حديث العهد نسبيا.
العرقية أو الأصول التي تميز الأفراد في بقعة جغرافية فمثلا في الجزائر تنحدر منها العديد من الأعراق فنها الأصول البربرية التي تنقسم الي القبائل والشاوية والتوارق وأيضا العرب والعرب المستعربة وأصول أخرى المنحدرة من أصول فينقية ورومانية وحتي النازحين من الاندلس.
تتألف المجموعة العرقية أو الإثنية من أعداد كبيرة من البشر، تجمع بينهم الخلفية الثقافية نفسها. وقد تُوحِّد بين أفراد هذه المجموعة، اللغة الواحدة، والدين الواحد، أو لأنهم ينحدرون من أصل واحد، أو كل هذه الخصائص مجتمعة.
تتميز أوروبا بتعدد وتباين المجموعات العرقية. ففيها توجد عشرات المجموعات البشرية العرقية، إذ نجد في كل قطر من أقطار أوروبا مجموعتين أو أكثر. فعلى سبيل المثال يتكون سكان يوغوسلافيا السابقة من الألبانيين والكرواتيين والمجريين والمقدونيين وسكان الجبل الأسود والبوسنيين والصرب. أما الشعب البلجيكي فإنه يتكون من الفلمنكيين والوالون.
تعطي المجموعة العرقية لأفرادها، الشعور بالانتماء، وتوطد القواعد السلوكية لديهم، وتحافظ على تقاليدهم الفنية وتعاليمهم الدينية وأعرافهم الأخرى. لكن غالبًا ما يسود الشعور بالكراهية وعدم الثقة بين المجموعات العرقية المتجاورة. وغالبًا ما يقود هذا الشعور إلى القتال بين المجموعات العرقية في القطر الواحد، أو بين المجموعات في الأقطار المتجاورة. ولقد حدثت بالفعل مثل هذه النزاعات في أوروبا في القرن العشرين الميلادي، بين الإنجليز والإيرلنديين وكذلك بين الإيرلنديين الكاثوليك من أتباع الكنيسة الرومانية، والبروتستانتيين، وبين التشيكيين والسلوفاكيين في تشيكوسلوفاكيا السابقة. لكن وبشكل عام بدأت معظم المجموعات العرقية الأوروبية تنسى تدريجيًا ـ بمرور الزمن ـ الاختلافات بينها، وبدؤوا ينظرون لأنفسهم كأعضاء في مجموعة قومية واحدة كالدنماركيين والإيطاليين.
وفي أجزاء أخرى من أوروبا، ذهب البعض إلى أبعد من ذلك إذ بدؤوا يفكرون في أنهم أوروبيون أولاً قبل أن يكونوا أفرادًا في مجموعة قومية بعينها. ولكن ما شهدته يوغوسلافيا السابقة من تصفية جسدية للمسلمين في البوسنة والهرسك على يد النصارى الصرب؛ لم يشكل في ظاهره لونا من ألوان التصفية العرقية ضد السكان المسلمين في تلك البلاد فحسب، وإنما عكس شعورًا أزليا ومتناميا من الكراهية ضد الإسلام والمسلمين.
يمكنك التعليق على هذا الموضوع تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.