الموسيقى الريفية

الموسيقى الريفية مزيج من انواع واساليب تم تجميعها لتنشئ تراثا موسيقيا  ، الاسباب التي ادت الى انتشار الموسيقة الريفية بشكل كبير هو اننا لا ندع انفسنا فيها مقيدين او منحبسين لاي قالب موسيقي ويعتبر جوني كاش اسطورة الموسيقى الريفية فقد قال"اننا نقوم بفعل ما نشعر به " فقد اصاب الحقيقة بما يتعلق بالموسيقى الريفية  .


لقد نمت وانتشرت الموسيقى الريفية في جميع أنحاء العالم، ولقد أخذت هذه الموسيقى هويتها في عشرينات القرن الماضي، عندما أصبح الغرب الأمريكي (على الغالب أتلانتا وجورجيا) مركزا لصناعة التسجيلات الغنائية في أمريكا، ولكنها كانت مستنبطة من التراث الشعبي لقبائل الآباتشي، وموسيقى رعاة البقر من الغرب المتوحش، ومن الأنماط الريفية عبر العالم القديم وحتى أفريقيا، وتعتبر موسيقى البانجو هي المفضلة في الريف.  

ويعتبر الكمان ركيزة أخرى مشتركة للريف والغرب، حيث كانت له شعبية لدى المستوطنين الاسكتلنديين، الذين أحضروه إلى تكساس في القرن التاسع عشر بجانب الأسبان الذين جلبوا معهم القيتارات والإيطاليين الذين جلبوا معهم  المندولين (آلة موسيقية)، هذا المزيج كان مستخدما بالفعل في موسيقى الهيلبيل، عندما بدء كل من  جون كارسون من فيدين وفيرمن دالهارت  في اكتساب شعبية على الصعيد الوطني. 

ورغم تطور الموسيقى الريفية إلى أنها بدأت في العودة إلى جذورها، ووجدت جمهورا لها في اسكتلندا وايرلندا فضلا عن بلدان أوروبا الشرقية مثل أوكرانيا وبولندا، وفي  المناطق التي يهيمن عليها الطابع الزراعي، حيث أن موسيقى الأرض لا تزال قوية في شخصية الأمة.

وقد استقر المشهد البلاد بعد الحرب العالمية الثانية في الولايات المتحدة  بما يكفي لإنتاج  النجوم  الحقيقيين، الذين استطاعوا إعادة الموسيقى الريفية للمجتمع . 

قبل أواخر 1950 ظهرت شخصيات رئيسية مثل كاش وويلي نيلسون، وخلال عقد من الزمن امتلأت البلاد حتى النخاع بموسيقى الروك عن طريق الألبوم الذي أصدره بوب ديلان في عام 1969 والمعروف باسم ناشفيل سكايلاين، وعن طريق الاختيار المشترك لمغني الأغاني الريفية جرام برسون في فرقة بيردز، أصبح هناك مزيجا من النغمات لأغاني الروك الريفية والتي أصبح لها فرقا موسيقية خاصة مثل تامي وينيت وكريس كريستوفيرسون.

وكان الريف على استعداد لاستقبال عملاق تجاري حقيقي على غرار غارث بروكس في ولاية أوكلاهوما في أواخر الثمانينات من القرن الماضي، حيث مزج الريف التقليدي بقيم الإنتاج الحديثة. حيث كان  بروكس يسعى بقوة لتحقيق المبيعات وبعد أن حقق الملايين في الداخل، لفت انتباه العالم إليه بشكل كبير حيث جذب عددا كبيرا من المشترين لألبوماته، بينما المؤديين من الريف البدلاء أمثال ويلكو قد فشل في توسيع  نطاق قاعدة جماهيرية له.

وتعتبر أستراليا من ضمن الدول التي وقعت تحت تأثير شعبية وموجة بروكس، وهي تعتبر أمة أخرى كأمريكا من المستوطنين في أرض مترامية الأطراف وتراث مختلط. والمسرح الموسيقي الشعبي لهذا البلد تطور بشكل مستقل ولكن التأثر بالموسيقى الريفية الأمريكية،  كان منتشرا في الوقت الذي كانت أستراليا تنتج فيه نجوما من المشاهير مثل أوليفيا نيوتن جون، فإن استيعاب أنماط أغاني الروك الأمريكية كان مطلقا.

كانت الخطوة التالية لبائع الثلج كيث أربان المولود في نيوزيلندا والذي نشأ في أستراليا هي دراسة الموسيقى الريفية، قبل أن ينتقل إلى الولايات المتحدة وهو في منتصف العشرينات من عمره حيث أصبح بسرعة واحد من أنجح الفنانين الريفيين في العالم.

في السنوات الخمسة عشرة الماضية تم تبني الموسيقى الريفية من نجوم من النساء على سبيل المثال لي آن ريميس، المولودة في ميسسيبي والتي أصدرت خمسة ألبومات في بداية العشرينات من عمرها، وكان لها شعبية في كل من ألمانيا وسويسرا والنمسا، وكان لها شعبية أيضا على مستوى موسيقى الجاز ستومبينغ في كل من كندا وأستراليا.

مغنية لامعة شابة أخرى ( وهي شاعرة وملحنة في نفس الوقت) تايلور سويفت من ولاية  بنسلفانيا احتلت ألبوماتها أفضل عشرة مراكز، وأغنيتها "قصة حب" أصبحت  الأغنية الأكثر بيعاً في تاريخ الموسيقى. 

تؤدي الوجوه المشهورة في عالم الموسيقي الريفية دورا كبيرا في إيصال هذا النوع من الفن إلى العالمية ولكن في نفس الوقت تستمر في غرس جذور أعمق للأنماط التقليدي لهذا الفن.


وتعتبر الموسيقى الريفية  نوع من الموسيقى الأمريكية الشعبية المرتبطة بالثقافة الريفية والإقليم الجنوبي من الولايات المتحدة. وقد تطورت في القرن التاسع عشر الميلادي من دمج عدة عناصر شملت الموسيقى الشعبية البريطانية وموسيقى البلوز للريفيين في جنوب الولايات المتحدة الأمريكية والأغاني الشعبية لأواخر القرن التاسع عشر الميلادي إلى جانب الموسيقى الدينية.

ومن مميزاتها تنوع الآلات الموسيقية المستخدمة فيها تبعا لاختلاف نوع الموسيقى. كما أن القصص التي ترد في الأغاني تكون جزءا من تلك الموسيقى، ويكون بعضها رومانسيا أو دينيا أو هزليا أو غيره من ضروب الحياة اليومية؛ لذا فهي تتأثر بالثقافات والعادات التي حولها. في بداية عشرينيات القرن العشرين ظهرت هذه الموسيقى على الأسطوانات وفي الإذاعة، وانتشرت من خلال هذه الوسائل. ونشطت التجارة الموسيقية بعد الحرب العالمية الثانية.


يمكنك التعليق على هذا الموضوع تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

شكرا لك ولمرورك