انتشرت في الآونة الاخيرة عدة امراض معدية مثل انفلونزا الخنازير وانفلونزا الطيور والكورونا وكلهاامراض خطيرة تهددحياة من يصيبها بالموت لكنها لم تصل الى حد الوباء الذي يهدد البشرية بأكملها مثل فيروس (ايبولا).
شهدت الأسابيع الماضية تصاعداً في الأنباء التي تُشير إلى تفشي فيروس إيبولا في عدة مناطق في غرب القارة الأفريقية،و أن المرض تجاوز بالفعل حدود عدّة دول.
أحد ضحايا هذا المرض المرعب قام بالركوب على إحدى الطائرات، و التقيؤ على متنها و هو ما عرض حياة مئات الأشخاص لخطر شديد،حيثُ يمكن للفيروس المسؤول عن هذا المرض أن يتفشى عن طريق الجسيمات المحمولة جوّاً أي عن طريق التنفُس.
و بحسب الموقع الرسمي لمنظمة الصحة العالمية فإن مرض فيروس إيبولا (المعروف قبلاً باسم حمى إيبولا النزفية) هو مرض وخيم يصيب الإنسان وغالباً ما يكون قاتلا حيثُ يصل معدل الوفيات التي يُسببها إلى 90% من المصابين فيه.
حمى الإيبولا النزفية اندلعت كالنيران في محطة تزويد الوقود و ذلك في القرى النائية الواقعة في وسط أفريقيا وغربها بالقرب من الغابات الاستوائية المطيرة.
وينتقل فيروس الحمى إلى الإنسان من الحيوانات البرية وينتشر بين صفوف التجمعات البشرية عن طريق إنتقاله من إنسان إلى آخر.
ويُنظر إلى خفافيش الفاكهة المنحدرة من أسرة Pteropodidae على أنها المضيف الطبيعي لفيروس حمى الإيبولا.
يتطلب المصابون بالمرض الوخيم رعاية داعمة مركزة. وليس هناك من علاج أو لقاح نوعيين مرخص بهما ومتاحين للاستخدام لا للإنسان ولا للحيوان.
الخبراء في المجال يقولون بأن حالة الذعر التي سببتها وفاة رجل من الولايات المتحدة أثناء تجوله في نيجيريا هي مبررة للغاية و في محلّها،و حذروا من أن انتشار فيروس إيبولا يُمكن أن يتحوّل لوباء عالمي يفتك بحياة الكثير من البشر.
بشاعة مرض إيبولا تكمن في كونه يتسبب في أمر خلايا جسم الإنسان بتدمير ذاتها، مما يتسبب في نزيف داخلي و خارجي واسع النطاق و بالتالي فقد الجسم لكميات كبيرة من الدماء و توقف الأجهزة الحيوية عن العمل بشكل طبيعي.
أعراض المرض الشنيع تتمثل في إصابة المريض بالتشنجات و القيء المستمر و النزيف من العيون و الآذان، و رمي الدم في جميع أنحاء المكان المحيط بالشخص المريض،أو أي شخص قريب منه، و هو سرّ انتشار هذا المرض بشكل سريع،حيثُ يكون الأشخاص الطيبون المعنيون بعلاج المرض و الموظفون في مجال الرعاية الصحيّة هم الأكثر عرضة للإصابة بالمرض.
محاولة علاج المرض .. سلسلة طويلة من خيبات الأمل
بحسب منظمة الصحة العالمية ، تستدعي الحالات المرضية الشديدة توفير رعاية داعمة مكثفة للمرضى الذين يصابون من جرائها في كثير من الأحيان بالجفاف ويلزم تزويدهم بسوائل الإماهة بالحقن الوريدي أو عن طريق الفم باستخدام محاليل تحتوي على الكهارل.
ولا يوجد حتى الآن علاج أو لقاح محدد لحمى الإيبولا النزفية. وقد أظهرت العلاجات بالأدوية الجديدة نتائج واعدة في الدراسات المختبرية وهي تخضع للتقييم حاليا. ويجري اختبار العديد من اللقاحات ولكن قد يستغرق الأمر عدة سنوات قبل إتاحة أي واحد منها.
يمكنك التعليق على هذا الموضوع تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.