من انا ؟

من انا ؟ نعم من انا عندنا يكون العالم مليءً بمن يلقي عليك ما يرهقك ، يشتت افكارك ويحطمك نعم من انا ؟ 
هناك مشكلة كبيرة غافلاً عنها المجتمع لا يشعر بوجودها كأنها سُما قاتل ببطء لا احد يراه او يشعر به الا من يعيشه. 

طفلا صغير يبلغ من العمر عدد اصابع يديه وهو بين ستة اخوة وهو الابن الخامسه لوالديه ( عبدالله). كانا والداه رائعين مثل كل اب وام يهتمان بأبنائهم وبتربيتهم وكل مايتعلق بهم . دئماً وفي كل عائلة الابن الاكبر هو فلذة كبد والديه ، اما الاصغر فهو المبجل. غرق عبدالله بهذه الدوامه في بداية حياتة كان مهملاً من قبل والديه ومن كثرة عدد اخوتة اعتاد على انه ليس لدى والديه الوقت له او ليسمعا ما يريده فقط يركضون خلف قطار الحياة خشيتناً ان يسبقهم . تعلم الكبت و اخفاء مشاعره حتى انه لا يعرف ان يبدي رأيه بثقه كانت دموعه تملئ خديه . كان بريئاً كانت والدتة تغضب عليه من اتفه الاسباب وكان ينفطر قلبه لأجل ذلك كثيراً . كانت تعامل اخوتة بطريقة مختلفة افضل مما كانت تعامله ، لم يعرف السبب ابداً . دائماً يتظاهر بانه على مايرام وان بخير و يخبئ رأيه و تعليقاته و مشاعره لنفسه بعكس اخوته كانوا منفتحين اكثر مع والدتهم لانها اعطتهم المجال لذالك ، لكنها لم تفسح مجالاً لعبدالله . يا له من شاب مطيع وذكي ولطيف ومحترم ومجتهد وافضل صفاته انه يخاف الله الكل كان يحبه من معلميه لكن لم يجد نفس المحبه في البيت . فكان ذلك يضايقه و يجعله يتساءل دائماً بما اخطأ. والمشكلة انه حتى لو اخطأ لا بأس بذلك فهو بشر وليس منا احد كامل لكن لم يكن ذلك موجوداً في قاموس والدته . كان حذراً جداً في كل شيء يفعله مع والدته ولكنه ما يلبث الا ان وجدت عليه شيء صغيراً اصغر من الفسيفساء ( وحدات بناء البلور ) لتحاسبه عليه حساباً عسيراً وهو لا يتفوه بكلمه لوجه الله يريد ان يتقرب لربه ببر والدته ولكنها مخطئه بحقه وغير عادله في تعاملها مع ابنائها . اعلم جيداً بما تفكر به الان يالقارئي العزيز انك تقول في نفسك ان عبدالله ضعيف ومهزوز الشخصية لكنك مخطئ يا عزيزي هو بإمكانه الان قبل غداً ان يفتح نقاشاً طويلاً عريضاً مع والدته ويخبرها عن عدم عدلها وكيف تكبر الاخطاء التي يفعلها وانها لا تقدره مثل اخوته ولا تحترمه كا احترامها لاخوته لكن يعلم ان هذا لن يجدي نفعاً مع والدته لانها ساتقلب الموازين ضده و تغضب عليه غضباً شديداً وايضاً انها تقرر عنه نيته وتضع الكلام بحلقه و تغضب عليه لاجل ذلك فلماذا يجلب المأساة الى نفسه فاليصبر ( إن الله مع الصابرين ) وهو يريد رضا ربه وقربه باي طريقه فا رأى ان هذا هو الحل الامثل ويتذكر دئماً قول الله تعالى ( و اخفض لهما جناح الذل من الرحمة ) . 

كتبت مقالي على شكل قصة وهي قصة حقيقية لعل وعسى تصل الصورة كامله لكم وأنوه من هاذا المنبر للاباء والامهات رفقاً رفقاً بأبنائكم إن اخطاء سيصلح خطأه باذن الله وهو بشر من حقه ان يخطئ لا تجعلوا الشيطان والغضب يتملككم و تضع الكلام بأفواه ابنائكم و تختاروا نياتهم ( قال الرسول في احدى غزواته عندما هما المسلمون بقتل احد الكافرين ولكنه قال اشهد ان لا اله الا الله وان محمداً رسول الله وقالوا الصحابه ان الكافر قالها خوفاً من الموت وقال الرسول صلى الله عليه وسلم اشققتهم عن صدره ) راجعوا انفسكم وراقبوا تصرفاتكم واعدلوا بين ابنائكم. هذا الامر البسيط سيسبب الكثير من الشاكل للابن المضطهد والغيره بين الاخوة . الاطفال يحبون ابائهم وهم صغار لكن لا تتيقن ان حُبه سيستمر . 


بقلم : امل الفهد.

يمكنك التعليق على هذا الموضوع تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

شكرا لك ولمرورك