تعتبر الارجيلة او الاركيلة او الشيشة او النرجيلة من وسائل التدخين التي يستخدمها بعض الاشخاص ، وهي اداة تدخين تعتمد على تمرير دخان التبغ المشتعل بالفحم بالماء قبل استنشاقه بواسطة السحب من خلال خرطوم "بربيش".
تسمى الارجيله بعدة أسماء على حسب البلد: شيشة في شمال أفريقيا وبلاد الخليج العربي ، أركيلة او ارجيله في فلسطين وسوريا ، نركيله في العراق ، أركيلي أو معسل في لبنان. حوكاه (हुक़्क़ा,،hookah) في شبه القارة الهندية ، ووتر بايب (waterpipe) أو هابل بابل (hubble buble) أو (Hookah) في الإنكليزية ،قلیان: في إيران، فاتنبيبا (Vattenpipa) في اللغة السويدية ، الرشبة في اليمن.
يقال بأن الارجيلة قد اخترعت في بلاد الهند من قبل الطبيب حكيم عبد الفتح في الفترة المغولية باعتقاد أنها وسيلة غير ضارة لتدخين مادة الحشيش ، يعود أصل الشيشة إلى شبه الجزيرة الهندية ويقال أنها من وسط الهند ، ثم انتقل استخدامها إلى شبه الجزيرة العربية لكنها انتشرت عالميا من خلال الدولة العثمانية.
في حقيقة الامر لا يوجد روايات دقيقة حول الاصل الذي تعود اليه الارجيله ، فقد تضاربت الروايات حول أصلها العربي أو أنها من أصل هندي , فهنالك رواية اخرى تقول أن أصلها من شبه الجزيرة العربية.
كانت الارجيله تصنع من ثمار و لحاء جوز الهند , من أجل تدخين نبات القنب الذي كان يدخنه الهنود في وقت بعيد, و قد انتقلت إلى شبة الجزيرة العربية من خلال خطوط التجارة المفتوحة مع الهند, و لكن يعد انتشار الأرجيلة الواسع مرتبطا بالدولة العثمانية التي حكمت المنطفة العربية لوقت طويل, و التي كانت مرتبطة بعلاقات قوية مع الدول الأروبية بحكم موقعها و كونها قوة أن ذاك, و هذا ما جعل الأرجيلة تدخل إلى دول القارة الأروبية ومن ثم إلى الأمريكيتان, بسبب الهجرات و العلاقات مع أروبا.
تتكون الارجيله من خمسة اجزاء هي الرأس وهو وعاء يستعمل لوضع التبغ او المعسل، ويسمى التنباك عند البعض ، والفحم المشتعل الذي يحرق التبغ. وعادة يصنع من الفخار. وتكون فتحته السفلى صغيرة لتدخل في الأنبوب، اما الفتحة الأخرى فتكون واسعة مع فتحات صغيرة لتحمل التنباك وتسمح بدخول الهواء.الصحن والذي يوضع تحت الرأس ليلقط الرماد المتطاير. وعادة يصنع من معدن.
جرة المياه، أو غرفة المياه، او الزجاجة وهي وعاء يحمل الماء. وتصنع من زجاج مزخرف.
الأنبوب الذي يحمل الرأس من جهة ويغطس بالماء من جهة أخرى. وله فتحة جانبية تستخدم لإدخال خرطوم الاستنشاق. ويصنع من معدن.
الخرطوم (باللبناني: النبريج)"بربيش او بربيج" في لهجات اخرى، وهو يعمل على ادخال الهواء بالانبوب ، طرفيه بالأنبوب والطرف الأخر لسحب الدخان واستنشاقه ". ويصنع عادة من ألياف نباتية ليعطيه ليونة. وينتهي طرفاه بأنبوبين خشبيين، واحد تدخل في الفتحة الجانبية للأنبوب، والأخر تستعمل للاستنشاق.
الفرق بين الأركيلة والشيشة
إن الفرق بين الشيشة والأركيلة شيئين. الأول هو "البز" إذ أنها قصيرة في الأركيلة لا تتعدى 10 سم بينما في الشيشة فهي أطول وطولها يتعدى 30 سم. والثاني هو الرأس إذ أنه مسطح في الأركيلة والتنباك يعلوه. إما في الشيشة، فالصحن مكور ويدخل التنباك بداخله.
يركب الأجزاء مع بعضها كالتالي: يملأ ثلثي غرفة المياه بالماء. يمكن إضافة نكهة إلى الماء مثل ماء الزهر أو ماء الورد. يدخل الأنبوب في غرفة المياه بإحكام مع التأكد من عدم وجود أي تنفيس. يدخل الطرف الخشبي الخرطوم بأحكام في فتحة الأنبوب الجانبية. يوضع الصحن على رأس الأنبوب. يوضع التنباك على الصحن. يوضع الفحم المشتعل على التنباك.
عند استنشاق الهواء بقوة من طرف الخرطوم، يسحب الهواء من حوالي الرأس. مرور هذا الهواء بالفحم يشعله أكثر فيحترق التنباك ويولد دخان الذي ينسحب مع الهواء داخل غرفة المياه ومن خلال الماء إلى الفتحة الجانية للانبوب فالخرطوم فرئة المستنشق.
يوجد العديد من أنواع التنباك ومنها:
الناشف وهو تبغ مجفف. ولاستعماله، ينقع في الماء ويصفى مع ابقائه رطبا. ويسمى في لبنان تنبك عجمي ومن أشهره الأصفهاني.
المعسل وهو تبغ منقوع في عصير الفواكه أو الدبس أو العسل.
الملغوم وهو تبغ مضاف إليه مواد مخدرة مثل قنب الحشيشة.
استخدام الارجيله يضر بالصحة مثله مثل دخان التبغ، الدراسات تخلص إلى أن دخان النارجيلة يسبب سرطان الرئة مثله مثل دخان السجائر. كل دورة للنارجيلة (بالعامية نفس) يدوم عادة أكثر من 40 دقيقة، ويتكون من 50 حتي 200 استنشاق, وكل استنشاق هو 0،15 حتي 0،50 ليتر من الدخان.
في جلسة التدخين لمدة ساعة من الشيشة. إن التدخين في جلسة من 45 دقيقة تؤدي لأن يستنشق المدخن 1،7 مرة من النيكوتين من سيجارة واحدة. كما أن استخدام الماء لتصفية الدخان لا يزيل جميع المواد الكيميائية الضارة.
ونشرت دراسة عن تدخين الشيشة والسرطان في باكستان في 2008. وكان هدفها "العثور على مستويات المستضدات السرطانية بالدم لدى المدخنين الارجيله فقط دون سواها، أي أولئك الذين يدخنون الارجيله فقط (وليس السجائر، الغليون، الخ)." كانت المستويات لدى هذه المجموعة أقل بالمقارنة مع مدخني السجائر, على الرغم من أن الفرق لم يكن ذو دلالة إحصائية بين مدخن الشيشة وغير المدخن. واستنتجت الدراسة أيضاً أن تدخين الشيشة الثقيلة (2-4 التحضيرات اليومية؛ 3-8 جلسات في اليوم؛ 2 حتي 6 ساعات) يرفع بشكل كبير من مستويات المستضدات السرطانية.
اقرأ كذلك
يمكنك التعليق على هذا الموضوع تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.