تمتاز بذور الحلبة بقيمتها الغذائية الجيدة، إذ تعد مصدراً جيداً للعديد من الفيتامينات والمعادن، كما تمتاز بطعمها المر، ورائحتها المميزة، وتعرف بخصائصها المحفزة لإدرار الحليب والمضادة للبكتيريا والطاردة للغازات من الأمعاء،ويعزى الطعم المر لبذور الحلبة إلى وجود مادة زيتية تحتوي مركبات صابونية وقلوية.
وتحتوي الحلبة على كميات معتبرة من الألياف الغذائية بنوعيها الذائبة في الماء (30%) وغير الذائبة في الماء (20%)، وهو ما يجعل من الحلبة واحداً من أفضل المصادر الغذائية للألياف، الضرورية للمحافظة على صحة الجهاز الهضمي والوقاية من التهابات القولون والإمساك، وسرطان القولون على المدى البعيد.
تحتوي الحلبة على الديوسجينين Diosgenin: وهو مركب يعمل كمولد لهرمون الإستروجين في الجسم، فهو بذلك يسهم في الحد من الأعراض السلبية المرافقة لانقطاع الطمث الناتج عن تراجع مستوى هرمون الإستروجين في جسم المرأة الكبيرة (بعد 45 سنة)، وتعمل على زيادة معدل انقباض الرحم بعد الولادة، وهو الأمر الذي جعل من الحلبة عاملا مسهلا للولادة ولا ينصح بتناوله بكثرة خلال الحمل، وكذلك خلال فترة الحيض لمنع الإفراط في فقد الدم. كما أظهر هذا المستخلص القدرة على تحفيز إفراز هرمون التستوستيرون الجنسي لدى الرجال، وهو ما جعل منه إحدى المقويات الطبيعية لهم.
كما اثبتت الدراسات قدرة مستخلص الحلبة على ضبط ارتفاع سكر الدم، وعلى التخفيف من حدة حالة المقاومة الانسولين وعدم تحمل سكر الجلوكوز في الدم، وهو ما جعل منه غذاءا صحياً ملائماً لمرضى السكري من النوعين الأول والثاني.
بالاضافة الى قدرة الحلبة على التخفيف من حدة ارتفاع كوليسترول الدم، حيث أثبتت دراسة علمية على عدد من المصابين بداء ارتفاع دهون الدم أن التناول المنتظم لمسحوق الحلبة قد أدى إلى انخفاض منسوب الكوليسترول الضار LDL بشكل ملحوظ خلال مدة الدراسة، دون التقليل من مستوى الكوليسترول النافع HDL، وهو ما يشكل عامل حماية ووقاية ضد أمراض القلب والشرايين، مثل تصلب الشرايين لدى هؤلاء المرضى.
يمكنك التعليق على هذا الموضوع تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.