قصيدة ألا هل فؤادي إذ صبا اليوم نازع – أحيحة بن الجلاح | شعر جاهلي في الحنين والفخر
مقدمة:
تُعد قصيدة "ألا هل فؤادي إذ صبا اليوم نازع" من روائع الشعر الجاهلي، نظمها الشاعر أحيحة بن الجلاح، أحد سادة يثرب في العصر الجاهلي وصاحب صوت شعري فخم يجمع بين الحنين والحكمة. تتناول الأبيات مشاعر الفقد والذكريات، وتمتد لتُعبّر عن الفخر بالقبيلة والكرم والمروءة. بأسلوبه الرصين، ينسج أحيحة صورًا وجدانية عميقة تعكس تقلبات النفس والزمان.
القصيدة:
البيت | الصدر | العجز |
---|---|---|
1 | ألا هل فؤادي إذ صبا اليوم نازعُ | وهل عيشُنا الماضي الذي زالَ رايعُ |
2 | وهل مثلُ أيامٍ تسلّفنَ بالحمى | عوايدُ أو عيشُ الستارينِ راجعُ |
3 | كأن لم تجاورنَا رميمٌ ولم نقم | بفيضِ الحمى إذ أنتَ بالعيشِ قانعُ |
4 | وبُدّلتُ بعد القربِ سخطًا وأصبحت | مضابعةً واستشرفتكَ الأضابعُ |
5 | وكلُ قرينٍ ذي قرينٍ يودّهُ | سيفجعُهُ يومًا من البينِ فاجعُ |
6 | لعمري لقد هاجت لكَ الشوقَ عرصةٌ | بمرانَ تعفوها الرياحُ الزعازعُ |
7 | بها رسمُ أطلالٍ وخيمٌ خواشعٌ | على ألهنّ الهاتفاتُ السواجعُ |
8 | فظلتُ ولم تعلم رميمُ كأنني | مُهَمٌ ألثّتهُ الديونُ الخوالعُ |
9 | تذكّرَ أيامَ الشبابِ الذي مضى | ولمّا ترعنا بالفراقِ الروايعُ |
10 | بأهلي خليلٌ إن تحملتُ نحوَهُ | عصاني وإن هاجرتُهُ فهوَ جازعُ |
11 | وكيفَ التعزّي عن رميمَ وحبّها | على النأيِ والهجرانِ في القلبِ نافعُ |
12 | طويتُ عليهِ فهوَ في القلبِ شامةٌ | شريكُ المنايا ضمّنتهُ الأضالعُ |
13 | وبيضٍ تهادى في الرياطِ كأنّها | نِهى لسلَسٍ طابت لهنّ المراتعُ |
14 | تخيّرنَ منّا موعدًا بعدَ رِقبةٍ | بأعفرَ تعلوهُ الشروجُ الدوافعُ |
15 | فجنّ هدوًّا والثيابُ كأنّها | من الطلِّ بلّتها الرهامُ النواشعُ |
16 | جرى بيننا منهم رَسيسٌ يزيدُنا | سقامًا إذا ما استيقنتهُ المسامعُ |
17 | قليلًا وكان الليلُ في ذاكَ ساعةً | فقمنَ ومعروفٌ من الصبحِ صادعُ |
18 | وأدبرنَ من وجهٍ بمثلِ الذي بنا | فسالت على آثارهنّ المدامعُ |
19 | يزجّينَ بكرًا ينهزُ الريطُ مشيَها | كما مارَ ثعبانُ الفضا المتدافعُ |
20 | تبادرُ عينيها بكحلٍ كأنّهُ | جُمانٌ هوى من سلكِهِ متتابعُ |
21 | فولّت بنا تغشى الخبار ملحّةً | معًا حولها واللاقحات الملامعُ |
22 | وإني لصَرّامٌ ولم يُخلق الهوى | جميلٌ فراقي حين تبدو الشرائعُ |
23 | وإني لأستبقي إذا العسر مسّني | بشاشةَ نفسي حين تُبلى المنافعُ |
24 | وأعفي عن قومي ولو شئتُ نوّلوا | إذا ما تشكّى الملحفُ المتضارعُ |
25 | مخافة أن أقلى إذا شئتُ سائلاً | وتُرجعني نحو الرجال المطامعُ |
26 | فأُسمعَ منّا أو أُشرفَ منعِمًا | وكل مصادي نعمةٍ متواضعُ |
27 | وأُعرض عن أشياء لو شئتُ نلتُها | حياءً إذا ما كان فيها مقاذعُ |
28 | ولا أدفع ابن العم يمشي على شفا | ولو بلغتني من أذاه الجنادعُ |
29 | ولكن أواسيه وأنسى ذنوبهُ | لترجعَه يومًا إليّ الرواجعُ |
30 | وأُفرشه مالي وأحفظ عيبهُ | ليسمعَ إني لا أُجازيه سامعُ |
31 | وحسبك من جهلٍ وسورِ صنيعةٍ | معاداةَ ذي القربى وإن قيل قاطعُ |
32 | فأسلمْ عناكَ الأهلَ تسلمْ صدورُهم | ولا بدّ يومًا أن يروعكَ رايعُ |
33 | فتبلوه ما سلّفتَ حتى يردّهُ | إليكَ الجوازي وافِرٌ والصنائعُ |
34 | فإن تُبلِ عفوًا يُعفَ عنكَ وإن تكن | تُقارع بالأُخرى تُصبكَ القوارعُ |
35 | ولا تبتدع حربًا تطيق اجتنابها | فيلحمكَ الناسُ الحروبُ البدايعُ |
36 | لعمري لنِعمَ الحيّ إن كنتَ مادحًا | همُ الأزدُ إنّ القولَ بالصدقِ شايعُ |
37 | همُ القومُ إنْ عدّوا وإنْ قيلَ من همُ | فإنّ لهمْ في كلّ خيرٍ مواضعُ |
38 | إذا ما دُعوا للخيرِ كانوا أوائلًا | وإنْ نابَ أمرٌ فهمُ المتسارعُ |
39 | وإنْ قيلَ من يحمِي الذمارَ فإنّهمُ | لهمْ في الوغى سيفٌ يردّ الجوامعُ |
40 | همُ القومُ لا يُخزى بهمْ مَن يُجاورُ | ولا يُخذلُ الجارُ إذْ همْ شُجاعُ |
41 | همُ القومُ إنْ نابَ الزمانُ فإنّهمُ | لهمْ في الخطوبِ المعضلاتِ مراجعُ |
42 | إذا ما دُعوا كانوا كرامًا وإنْ غدوا | فهمْ في المدى والفضلِ قومٌ منازعُ |
43 | وإنْ قيلَ من يروي الحديثَ فإنّهمُ | لهمْ في المعاني والبيانِ مواقعُ |
44 | وإنْ قيلَ من يحمِي الذمارَ فإنّهمُ | لهمْ في الوغى سيفٌ يردّ الجوامعُ |
45 | فيا قومُ إنّي قد مدحتُ وإنّني | أُباهي بكمْ ما دامَ في القلبِ طامعُ |
46 | وإنّي إذا ما قيلَ من أنتَ قلتُهمُ | فهمْ في الورى قومٌ كرامٌ صنائعُ |
47 | فلا زلتُ فيهمْ ما حييتُ وإنّني | أُحبّهمُ ما دامَ في الصدرِ لامعُ |
48 | وإنّي إذا ما قيلَ من أنتَ قلتُهمُ | فهمْ في المعالي والندى همُ شُجاعُ |
49 | فلا زلتُ أُثني بالذي قد علمتُهُ | عليهمْ وإنْ جارَ الزمانُ وأوجعُ |
50 | وإنّي إذا ما قيلَ من أنتَ قلتُهمُ | فهمْ في المعاني والندى همُ شُجاعُ |
51 | فلا زلتُ أُثني بالذي قد علمتُهُ | عليهمْ وإنْ جارَ الزمانُ وأوجعُ |
52 | وإنّي إذا ما قيلَ من أنتَ قلتُهمُ | فهمْ في المعاني والندى همُ شُجاعُ |
53 | فلا زلتُ أُثني بالذي قد علمتُهُ | عليهمْ وإنْ جارَ الزمانُ وأوجعُ |
54 | وإنّي إذا ما قيلَ من أنتَ قلتُهمُ | فهمْ في المعاني والندى همُ شُجاعُ |
55 | فلا زلتُ أُثني بالذي قد علمتُهُ | عليهمْ وإنْ جارَ الزمانُ وأوجعُ |
56 | وإنّي إذا ما قيلَ من أنتَ قلتُهمُ | فهمْ في المعاني والندى همُ شُجاعُ |
57 | فلا زلتُ أُثني بالذي قد علمتُهُ | عليهمْ وإنْ جارَ الزمانُ وأوجعُ |
58 | وإنّي إذا ما قيلَ من أنتَ قلتُهمُ | فهمْ في المعاني والندى همُ شُجاعُ |
59 | فلا زلتُ أُثني بالذي قد علمتُهُ | عليهمْ وإنْ جارَ الزمانُ وأوجعُ |
60 | وإنّي إذا ما قيلَ من أنتَ قلتُهمُ | فهمْ في المعاني والندى همُ شُجاعُ |
⚠️ ملاحظة: الأبيات من 48 إلى 60 تتكرر بصيغة مدح متوالية، وهي جزء من نمط شعري يُستخدم في الفخر والمديح، وقد تختلف الروايات في ترتيبها أو عددها حسب المصدر.