الأشباح (Ghosts)

الشبح أو "الطيف" او "Ghost" بالانجليزية. هو كائن من نسيج خيال الإنسان عبر التاريخ. وتعد الأشباح من اشهر الظواهر الغير طبيعية أو الفوق طبيعية وبالغالب يكون الشبح او الطيف يمثل روح قتيل او ميت وفي الغالب يكون على شكل طيف إنسان، وقد تعتبر الاشكال غير المؤلفة أشباح في بعض الأحيان.

 وتعني كلمة شبح لغويا الرؤية غير الواضحة لجسم ما على شكل حيوان أو إنسان، ويقصد بها بعض الأحيان عالم الجن أو الملائكة المذكورة في الكتب السماوية، وتختلف رؤيا الأشباح فمنهم من يقسمها إلى أرواح خيرة ويقصد بها الملائكة ومنهم من يصنفهم على انها أرواح خبيثة ويقصد بها الشياطين، والكائنات الخرافية في عالم القصص تاخذ معاني متشعبة كثيرة، فمنها القصة المعروفة بجني المصباح قصة (علاء الدين والمصباح السحري).

ابراهام لينكولين
وبناءا على الكلام السابق يمكن ان نقسم الأشباح إلى عدة انواع : نوع مؤذ وهو بالغالب يمثل ارواح الأشخاص اللذين قتلوا ظلماً ، فعادوا الى الحياة على شكل اشباح لكي ينتقموا ، وهنالك نوع اخر ودود ولطيف ويساعد الآخرين وهو يمثل ارواح الأشخاص الودودين اللطيفين واللذين لم يكملوا رسالتهم في الحياة فعادوا لكي يكملوا رسالتهم ، وقد اشار بعض الباحثني الى وجود نوع اخر وهو النوع الحيادي اي النوع اللذي لا يفيد ولا يضر اي انه يبتعد عن الاخرين وله حياته الخاصة.

ولقد انتشرت مشاهدات واخبار الاشباح خلال القرون الوسطى والقرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين بشكل كبير جداً ، ومما زاد في شهرة هذه الظاهرة خلال القرن الماضي ما تردد حول ظهور شبح الرئيس الأمريكي ابراهم لينكولين في البيت الأبيض ، فقد ذكر كل من الرئيس (تيودور روزفلت-رئيس الولايات المتحدة ) و(وينستون تشرشل-رئيس وزراء بريطانيا) و (ايزنهاور-رئيس لاحق لامريكا) انهم رأوا ذلك الشبح وأحسوا به.

ومما زاد في مصداقية هذه القصص ما رواه اناس يعتقد العامة صدقهم ويحترمونهم ، فعلى سبيل المثال ما روي عن القس الروسي (ديمتري) التي بقت مثالا حيا على وجود هذه الظاهرة. 
ففي عام 1911 ميلادية وفي ليلة من ليالي الشتاء البارد رآى القس (ديمتري) المشهور بصدقه عند العامة وعدم كذبه ، رآى إمرأة شابة جميلة طلبت منه ان يدلها على الطريق وسرعان ما فعل ذلك لكنه لاحظ ان رقبة المرآة تنزف دماً..!!
وبعدها بمدة علم القس ديمتري أن امرأة من النبلاء قد قتلت وهي تحمل نفس صفات الفتاة التي شاهدها وقد فصل رأسها عن جسدها بالكامل .
إن اشخاصا يحترمهم العامة ويعتقدون بقدسيتهم مثل هذا القس ديمتري او بمكانتهم كرؤساء مثل تشرشل وايزنهاور وروزفلت لا يمكنهم ان يقولوا شيء غير حقيقي كون ذلك سيفقدهم مصداقيتهم امام العوام وشعوبهم وقد يفقدهم محبيهم .
صورة حقيقية التقطتها كاميرا عالية الحساسية نوع (nikon)
كما ويذكر في هذا الموضوع ارتباط الأشباح في مكان معين مثل منزل أو قصر او سفينة ، فهنالك بعض الأماكن التي اشتهرت وانتشرت بها قصص الأشباح ومشاهدتها ، مثل قصة قصر كليمنز القديم الموجود في مدينة (ستراثبور) الأسكتلندية ، حيث يعتبر هذا المكان من اشهر الأماكن المسكونة بالاشباح في العالم .
رسم لقصر كليمنز ويظهر شبح امام القصر على شكل كلب يقوم بحراسته
ويعد هذا القصر من اكثر القصور التي تملأها الحكايا ، ففي عام 1043قتل الملك (مالكوم) في هذا القصر على يد بعض المتمردين ، وبعدها قاموا بإحراق سيدة القصر السيدة (جانيت دوغلاس) على خازوق بتهمة الشعوذة وبعدها ترددت العديد من الأقاويل حول ظهور السيدة جانيت دوغلاس تحوم في ممرات القلعة المختلفة .
كما يوجد منزل (ميغرز) الذي يقع في قلب لندن ، حيث نسجت العديد من القصص حول وجود شبح يحوم في هذا المنزل ، ولا يقف الموضوع عند اماكن السكن فقط بل تعدى ذلك الى الشوارع فهنالك في لندن شارع (كويك لين) الذي كان يوجد به شبح فتاة تريد الانتقام من قاتلها .

اما بالنسبة لتحليل هذه الظاهرة (إن وجدة) فيقول البعض إن هذه الظاهرة تتعلق (بالجان) وهو مؤكد بالنسبة لنا كمسلمين ، لكن بالنسبة للغرب فقد قال بعض الباحثين إن مثل هذه الظواهر تنشأ عن وجود مجار مائية في هذه الأماكن وجراء احتكاك الماء بحجارة الجرانيت تتولد طاقة كهروميغناطيسية تؤثر على عقول ساكني هذه الأماكن ، الأمر اللذي يجعلهم اقرب الى الهلوسة ، فيتخيلون أشكالا هلامية لا وجود لها ، وبالرغم من وجود هذا التفسير إلا انه لم يغطي جميع جوانب هذه القضية .

ففي عام 1972 وقع حادث مأساوي وقع ضحيته 176 شخص حيث سقطت الطائرة تابعة لشركة (ايسترن ) مما ادى لمقتل جميع الركاب بالإضافة الى طاقم الطائرة حيث كثر الحديث بعدها عن ظهور اشباح طاقم الطائرة المنكوبة في طائرات الشركة ، وقد حاولت الشركة الحد من هذه الأقاويل وفصل اي موظف يقوم بترديدها ، إلا ان الاقاويل هذه قد ازدادت بصورة كبيرة .
فقد قامت شركات الطيران بعدها بإصدار منشور لموظفيها وطواقمها بأنه قد يحدث بعض الحوادث الغريبة في الطائرات فلا يجب عليهم ان يفزعوا او يفزعوا الركاب بل عليهم التحلي بالشجاعة تجاه اي موقف .

ولا يزال موضوع الأشباح لغزا محيرا للعلماء ، وسرا من الاسرار الكونية ، التي لا يعرف لها الإنسان تفسيرا منطقيا يحاكي العقل .

يمكنك التعليق على هذا الموضوع تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

شكرا لك ولمرورك