قصة نجاح شركة كوكا كولا



كوكا كولا أصبحت جزء من الثقافة الأمريكية وعندما قررت الشركة تغيير في الصيغة الأصلية في أوساط الثمانيات كان رد فعل الجمهور ساحق. الذين يشربون كوكا كولا القديمين حاولوا أن يقاضوا الشركة . اليوم: كوكا كولا تباع في المحلات والمطاعم وآلات البيع في أكثر من 200 بلد وهذه الشركة هي أحد أكبر الشركات في أمريكا وأيضا أكبر موزع- منتج وسوق للمشروبات مع أكثر من 24 بليون دولار من الإيرادات و71000 موظف.

الرجل الذي كان وراء هذه الشركة العملاقة هو Asa Candler.

البداية
ولد في 30 كانون الأول عام 1851 في Georgia- Villa Rica. كان هو الثامن في العائلة المكونة من 11 طفل. نشأ كاندلر أبان الحرب الأهلية الأمريكية.

والده كان تاجرا وصاحب ملك ولكن الحرب سلبت كل شيء منهم. كانوا على الأغلب لا يملكون غير الحاجيات الضرورية. بدأت الدراسة التعليمية لكاندلر رسميا عندما كان عمره 5 سنوات ولكنها كانت متفرقة. عندما كان عمره عشر سنوات غادر المدرسة وقضى وقته في العمل مع والده في المزرعة.

في حين أنه كان بإمكانه الإلتحاق بمعهد, رفض وفضل آخاه واررن على نفسه. لأن كان حلم واررن الدخول للوزارة.

كان كاندلر يحب التجارة منذ سن مبكرة. وفي يوم من الأيام وبعد سماع إلى بعض الضوضاء القادمة من تحت المطبخ للمزرعة التي كانوا يربون فيها دجاجا, ذهب ليستطلع الأمر ووجد ثعلب ماء. وطارد الحيوان خارج المنزل حتى أمسك به بأيديه الاثنين. الثعلب عضه على ذراعه وترك جرحا على يده ولكنه تمكن من قتله. وبعد ذلك بعث بجلده لأتلانتا وفكر أنه من الممكن أن يحصل على 15 سنت. ولكن بدلا من ذلك حصل على دولار. والرجل الذي أشتراه كان يريد المزيد ولذلك بدأ هو والجيران بأصطياد ثعالب الماء وبيع جلودها.

اهتماماته
كاندلر كان خائفا من دخول عالم العمل. كان يهتم بعالم الطب ولكن لم يملك مال لجامعة الطب ولهذا قرر أن يعمل صيدلاني ولكن ليس صيدلاني بكل معنى الكلمة لأنه لم يدرسها. أخذ فقط دورة في الصيدلة وكان دخله جدا ضئيل ولهذا قرر الذهاب إلى أتلانتا للبحث عن فرص أفضل.

في عام 1873 وبمبلغ قدره فقط 1,75 دولار ذهب إلى أتلانتا وهناك عاش بقية حياته. عمل مع أحد الصيادلة أسمه George J.Havard. أخلاقيات كاندلر المسبقة في عمله كانت بداية نجاحه ووصوله إلى ترقية كرئيس. ولكن تشاجر مع هاورد لأنه بدأ علاقة مع أبنته ذو 15 عاما.

كاندلر حينها قرر لا أن يكون عبداً للشركات ويجب عليه تحدي الصعاب ويجب أن يصبح صاحب عمل لوحده.

طريقه للقمة
في عام 1877, كاندلر وأحد أصدقائه في العمل Marcellus Hallman بدؤوا في التعاون وفتحوا متجر للمشروبات الكحولية ، و كانوا يبيعون شراب حلو المذاق.

على مر السنين أصبح شرابهم أكثر شعبية لمذاقه الحلو. الناس أصبحت تذهب للتمتع بالشراب.

بعد ذلك بدأ كاندلر يبيع سلسلة من الكحول وكذلك "blood balm" ,نجاح هذا المشروع جعله يستطيع شراء حصة شريكه. وبعد 10 سنوات أصبحت شركته واحدة من أكبر أعمال الكحول في جميع أنحاء أتلانتا وكان دخله أكثر من 100.000 دولار في السنة. بلغت أرباح شبكته 50.000 دولار.

تابع كاندلر تصنيع وبيع مختلف الكحول حتى أحد الأيام كان مشلولا من أحدى أمراض الشقيقة وفي الحقيقة تحولت تلك إلى نعمة.

المرض
الشقيقة كانت قوية حتى حاول أن يفعل أي شيء لكي تذهب. وبدأ يستخدم منتج صغير أنتجه Pemberton, منتج من المواد الكحولية و الكيماوية و أسمه كوكا كولا. كان يبيع ذلك المنتج المصنع من Kola nuts, المكسرات وأيضا كوكا كولا الأوراق. كان يبيع الكأس بـ 5 سنت. وهذا المشروب ساعده على ذهاب الشقيقة.

وفي ما كان يبدو قرارا متهورا, قرر كاندلر بيع جميع ما لديه من مخزون حتى اللباس وجمع مبلغ 50.000 دولار. أستثمر 500 دولار في Company Pemberton. ولكن لعام 1891 وحين قد أصبح قد تمكن من السيطرة على كامل كوكا كولا المنتج بفقط 2300 دولار وأبقى الباقي لتصنيع المشروب وتسويقه.

في عام 1892 أصبحت الشركة incorporated مع رأس مال 100.000 دولار. صيغة المشروب ما زالت لهذه اللحظة واحدة من أسرار عالم الأعمال ويقال أن أثنين فقط من التنفيذيين في الشركة لهم الأحقية بالدخول إلى قبو Sun Trust التي يوجد فيها السر ومن المعروف أن كاندلر لعب بها بعدما أشتراها من بامبرتن ليجعل طعمها أجمل. وأيضا اضاف لها مادة كحولية بطريقته الخاصة حتى يدمن عليها المستهلك.


التسويق
في آخر عمره ركز على تسويق المنتج ك "fountain drink". في عام 1899 أثنين من المحامين اتصلوا به وقالوا له أنه من الأفضل وضع المنتجات في زجاجات, لم يهتم كاندلر بالمشروع وباع الحقوق الحصرية لوضع الشراب في زجاج وتابع الإنتاج.

المبيعات ارتفعت من 9000 غالون في عام 1890 الى 370.877 جالون في عام 1900. الشركة بعد ذلك حاولت الكثير لتعيد حقوق الشراء. بحلول عام 1916 كان دخل الشركة 27 مليون دولار.

استمرت المبيعات في ارتفاع وكوكا كولا بدأت تسيطر وتهيمن على الصناعة.

بعيدا عن المشروبات الغازية كاندلر كان أيضا ناجحا في مجال البنوك والعقارات. وهو كان بمثابة رئيس بلدية Atlanta من عام 1916 إلى 1919.

قبل رحيله عام 1929, كاندلر أصبح مشهورا لجهوده السخية والهبات الخيرية للمؤسسات والمشافي. فضلا عن 50 فدانا من الأراضي لإقامة منتزه باسمه.

يمكنك التعليق على هذا الموضوع تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

شكرا لك ولمرورك