هذه مجموعة من التوصيات الهامة التي تفيد في علاج مجموعة من الأمراض المزمنة والتي تساعد الشخص المصاب على التكيف معها وتقليل مخاطر مضاعفاتها:
1. مرض السكري
حسب احصاءات منظمة الصحة العالمية فإن متوسط حياة الاشخاص الغير مصابين بالسكري يزيد عن الاشخاص المصابين بالسكري بما يعادل عشرين عاماً، منذ تاريخ اكتشاف إصابتهم، وأن نسبة فقدان البصر لديهم ترتفع إلى 25 مرة أكثر، وكذلك نسبة أمراض الكلى إلى حوالي 17 مرة، ومرض القلب إلى ضعفين مقارنة بالأصحّاء. وتتمثّل الأعراض الطبية للمرض، في:
- ضعف قدرة الجسم على حرق المواد الكربوهيدراتية التي تحتويها قطع الحلويات والكيك والكعك والمعجنات وغيرها من المواد التي يدخل في تكوينها القمح.
- زيادة نسبة الجلوكوز في الدم.
- زيادة إفراز الجلوكوز في البول، بدرجات متفاوتة.
- زيادة الرغبة في تناول الطعام والشعور المتزايد بالجوع.
- زيادة الشعور بالعطش وجفاف الفم.
ويتفق الخبراء أن وجبات مريض السكري الغذائية يجب أن تحتوي على سعرات حرارية تكفيه للقيام بالأنشطة اليومية العادية، وتشمل على :
- البروتين: تعادل احتياجات مريض السكري من البروتين احتياجات الشخص السليم، أي ما يتراوح بين 0.8 و1.7 غراماً لكل كيلوغرام من وزن الجسم. ويُوصى بتقليل الكمية لمن استفحلت بهم الحالة المرضية ؛ بسبب زيادة إفراز "النتروجين" في البول، ما يكسّر البروتين ويحوّله إلى جلوكوز.
- النشويات: تشكّل النشويات عادةً ما يعادل 50 إلى 55% من مجموع السعرات الحرارية اليومية لمرضى السكري، إذ تثبت بحوث "مايو كلينيك" أن تناول وجبة عالية من النشويات قد يؤدّي إلى تحسين مستوى السكر في الدم، بدون زيادة الدهون في الدم على المدى الطويل.
لكن، يجب الحرص على أن تكون من النوع المعقّد في تركيبه والبطيء في حرقه (الخضراوات والفاكهة والمكسّرات والبقول)، فبطء عملية هضم وامتصاص هذا النوع من الكربوهيدرات بواسطة القناة الهضمية يحافظ على ثبات مستوى السكر في الدم، فيما يسرّع تناول السكريات البسيطة كالحلويات والمواد السكرية من عملية تحويلها إلى جلوكوز، ما يمثل خطورة على صحة المريض.
- الألياف: تبيّن الأبحاث الصادرة مؤخراً عن "الجمعية الأميركية لأمراض السكري" أن الوجبة الغنية بالألياف الغذائية، أي التي تحتوي على ما لا يقلّ عن 85 غراماً منها، تساعد على زيادة حساسية الأنسجة الحية للأنسولين، وتساعد على تقليل نسبة الدهون والكوليسترول في الدم.
- الدهون: ينبغي عدم تجاوز الكمية المتناولة من الدهون نسبة 30 إلى 35% من إجمالي السعرات الحرارية اليومية لمريض السكري، وينصح البعض بتقليل هذه الكمية إلى نسبة تتراوح ما بين 20 و25% في حال زيادة الكمية المتناولة من النشويات بنسبة تصل إلى أكثر من 60% من إجمالي السعرات الحرارية اليومية.
أغذية هامة لمرض السكري
- تثبت الدراسات فائدة مستخلص الحلبة في خفض نسبة السكر في الدم، لاحتوائه على حمض "الكومارين" والذي يعمل أيضاً كمضاد للفيروسات والجراثيم.
-يؤدّي تناول حبة متوسطة من البصل يومياً إلى خفض كميّة السكر في دم المصاب لتعويض نقص الأنسولين.
- يساعد تناول الخيار المخلّل مع وجبة غنية بالنشويات كالمعجنات المصنوعة من الدقيق الأبيض في خفض نسبة السكر في الدم إلى الحدّ الطبيعي لها.
- يتفق الخبراء على أن الكوسى المسلوقة تنظم السكر في الدم.
2. للمصابين بأمراض القلب والشرايين
تعزى أعراض القلب من ضيق النفس وألم الصدر وانتفاخ البطن إلى ضعف قدرة القلب على ضخّ الدم بكفاءة إلى باقي أجزاء الجسم، لتصبح كمية الأوكسجين، بالتالي، غير كافية في الدم بسبب انخفاض سرعة جريان الدم إلى الرئتين، ما يحدث صعوبة في التنفّس والشعور بالألم.
ويوصي الخبراء باتّباع نظام غذائي محدّد يساعد القلب على الراحة بما يمكّنه من أداء وظائفه بشكل طبيعي، يشمل:
- تحديد السعرات الحرارية، إذ تقلّل الوجبات الصغيرة من العبء الملقى على القلب.
- اتّباع حمية خاصّة مؤلّفة من السوائل وعصائر الفاكهة الطازجة غير المحلاة، خلال الـ 24 ساعة التالية لظهور الأعراض، وذلك لاحتوائها على فيتامينات هامة وسهولة هضمها.
وعندما تبدأ صحة المريض في التحسّن، يتبع حمية ترتكز على الأطعمة الليّنة والتي لا تحتاج إلى طاقة في هضمها، ما يريح عضلة القلب ويحسّن من أدائها.
-البُعد عن الأطعمة التي تتسبّب في الغازات، مع تجنّب مشتقات الحليب، إذ تعاني نسبة كبيرة من المرضى من حساسية لحمض اللاكتوز (سكر الحليب) والذي قد يتسبّب في تراكم الغازات والإسهال.
-الامتناع عن تناول الأطعمة ذات درجة الحرارة المرتفعة، إذ تؤثّر سلباً على عضلة القلب.
- تجنّب المشروبات المحتوية على الكافيين (الشاي والقهوة والمشروبات الغازية)، وذلك لتأثير هذه المادة على زيادة معدّل ضربات القلب.
- الامتناع التام عن الأطعمة التي تحتوي على الكوليسترول والدهون الضارة (المقليات والوجبات السريعة)، مع استبدالها بالدهون المفيدة كأحماض "أوميغا 3" المتوافرة في المكسّرات والأسماك وزيوت الأسماك والزيتون والسمسم.
3. للمصابين بارتفاع ضغط الدم
تمثّل الإصابة بارتفاع ضغط الدم خطورة بالغة على الصحة، حيث تضع عبئاً ثقيلاً على القلب والكلى والمخّ، ما يزيد الإصابة بالنوبات القلبية وقصور القلب والقصور الكلوي.
وتنصح الحميات الغذائية الهادفة إلى خفض ضغط الدم بضرورة تقليل عنصر الصوديوم في الطعام، كما تشير الدراسات الصادرة حديثاً عن "منظمة الصحة العالمية" إلى أن تقليل استخدام الملح في الطعام إلى 1.5 غراماً فى اليوم قد يحدث لدى المرضى انخفاضاً واضحاً في ضغط الدم يكون كافياً لإعادة ضغط الدم إلى حالته الطبيعية.
وهذه نصائح غذائية خمس هامة لمرضى ضغط الدم:
1 استبدال الملح بالأعشاب الطبيعية والتوابل التي تضفي نكهة على الطعام.
2 التخفيف من استهلاك الأغذية المحفوظة لاحتوائها على نسبة عالية من الصوديوم كمادة حافظة.
3 الإكثار من تناول الماء والسوائل لتنشيط الدورة الدموية.
4 إنقاص الوزن الزائد وممارسة الرياضة بانتظام.
5 الإقلاع عن التدخين والعادات الغذائية الخاطئة كتناول الوجبات الغنية بالدهون المشبعة. وتظهر دراسة إيطالية صادرة حديثاً، في هذا الإطار، أن استخدام زيت الزيتون في الطعام بدلاً من زيت دوار الشمس يخفّض ضغط الدم بمقدار 7 نقاط، ويظهر تحسّناً واضحاً لدى المرضى.
6 تجنّب تناول الوجبات الخفيفة بين الوجبات الرئيسة والتي تحتوي على الكثير من الملح (رقائق البطاطس المقرمشة والبسكويت المملّح والمكسّرات المملّحة واللحوم المصنّعة كالمورتديلا والبيبيروني).
4. للحدّ من الشيخوخة وعلامات التقدّم في السنّ
يعزو الخبراء في "الجمعية الأميركية للصحة العامة" سرعة ظهور علامات التقدّم في السنّ إلى الإصابة بالسمنة وسوء التغذية وأسلوب الحياة غير الصحي. وتبيّن دراسة صادرة مؤخراً عن "منظمة الصحة العالمية"، في هذا الموضوع، أن المسنّين الذين يعانون من السمنة يفقدون أنسجة حيّة في 5 مناطق في المخ متخصّصة بالتخطيط والذاكرة والحركة.
وتخلص إلى أن الأنسجة الدماغية لمن يعانون من السمنة المفرطة تبدو أكثر تقدّماً بـ 16 عاماً مقارنةً بأصحاب الوزن الصحي.
وهذه أغذية تعزّز الشباب:
- الفاكهة التي تزيد من إنتاج "الكولاجين"، وتشمل: البرتقال والفراولة والكرز والتوت البري والخوخ والرمان، علماً أن "الكولاجين" هو بروتين طبيعي يوجد في العضل والجلد، ويتناقص مع التقدّم في السنّ.
- الأطعمة الغنية بالأحماض الدهنية الأساسية كالأسماك، وخصوصاً السردين والتونا وبذور الكتان وزيت الزيتون، إذ تدخل في تكوين أغشية خلايا الجسم ما ينظّم تدفّق المغذيات والماء وحتى الفضلات من وإلى الخلية، الأمر الذي يجعل الشخص يبدو أصغر سناً.
-الخضر الورقية كالسبانخ والبروكولي لتنظيف الكبد من السموم وتخليصه من المعادن الثقيلة والدهون، ما يحسّن كفاءة الجسم في أداء الوظائف الحيوية وإنتاج الطاقة.
- البروتين لتجديد خلايا الجسم. فمع التقدّم في السنّ، تصبح خلايا الجلد والشعر ضعيفة، لذا يوصي الأطباء بشرب الحليب قليل الدسم واستبدال اللحوم بالعدس والصويا لتقليل الدهون في الطعام.
-الأطعمة المحتوية على فيتامين "اي" A للحصول على بشرة نضرة خالية من التجاعيد، وتشمل: الجزر والمشمش والبرقوق والشمام.
- الموز الذي ينتج الطاقة ويقاوم الشيخوخة لما يحتويه من فيتامينات "اي" A و"بي" B، بالإضافة إلى الأملاح المعدنية والبوتاسيوم، ما يساعد على خفض ضغط الدم وتجديد الخلايا العصبية والحفاظ على وزن ورشاقة الجسم.
يمكنك التعليق على هذا الموضوع تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.