تشكل وتطور المجموعة الشمسية



هنالك العدي من النظريات التي تتحدث عن نشوء المجموعة الشمسية والتي يعتبر كوكب الارض جزءا منها ، وتتميز هذه النظريات بالتعقيد والتنوع، حيث تنطوي على الكثير من التخصصات العلمية، مثل علم الفلك، الجيولوجيا فيزيائية وعلم الكواكب. وعلى مر القرون ظهرت الكثير من النظريات حول هذا الموضوع، غير أنه في القرن 18 فقط بدأت تتبلور النظريات الحديثة، في حين كانت الفيزياء النووية السباقة في منحنا لمحات عن العمليات الأساسية داخل النجوم، ما أوجد لدينا في نهاية المطاف نظريتا أصل وتطور المنظومة الشمسية ونهايتها.

تشير التقديرات إلى أن تشكل وتطور النظام الشمسي قد بدأت منذ حوالي 4.6 مليار سنة، مع انهيار جاذبية جزء صغير من السحابة الجزيئية العملاقة.

تطور النظام الشمسي بشكل كبير منذ تشكله الأول ، حيث تشكلت أقمار كثيرة جراء دوران حلقات الغاز والغبار حول الكواكب، في حين يعتقد أن أقمارا أخرى قد تشكلت بشكل مستقل في وقت لاحق، واستولت عليها الكواكب القريبة منها.

تقع المجموعة الشمسية ضمن مجرة درب التبانة وهي عباره عن مجموعة كواكب واجراما أخرى اصغر حجما (الكواكب القزمة والكويكبات والنيازك والمذنبات) والأقمار التي تدور حول الكواكب وكل هذا يدور حول نجم مشع متوسط الحجم يسمى الشمس وهو يقع في مركز المجموعة الشمسية وسميت تلك المجموعة بهذا الاسم نسبة لنجم الشمس ويبلغ كتلة الشمس وحدها 99.8% من كتلة المجموعة الشمسية ككل وهي التي تشع الضوء والحرارة لكل الكواكب في المجموعة الشمسية ونشاة هذه المجموعة من القضايا التي شغلت العلماء لفترة طويلة من الزمن وجعلتهم يعكفون على أبحاثهم ودراساتهم لفترة طويله ليعلمو حقيقة نشاة المجموعة الشمسية حتى خرجو بالعديد من النظريات على مرور الزمن وكل هذه النظريات ليست مؤكدا فهي ليست الا نظرية اجتهد صاحبها في توقعها أو افتراضها.

نظرية بفون
صاحب هذه النظرية هو عالم الجيولوجيا الفرنسي جورج لويس لكلورك، كنت بفون (1707-1788) وهو أول من اعطى تفسيرا لاصل الأرض والمجموعة الشمسية وقد تعرض هذا العالم لنظرية نشاة الأرض والمجموعة الشمسية في كتابه أحقاب الطبيعة.

الذي قام بنشره عام 1778 وذكر فيه أن المجموعة الشمسية نتجت عن اصطدام نجم الشمس والاجرام السماوية الضخمة مما أدي إلى تطاير أجزاء كبيرة من الشمس إلى مسافات متباينة منها من فُقد في الفضاء ومنها من استقر على مسافة من الشمس بفعل جاذبيتها وأخذت هذه الأجزاء تدور حول الشمس في نفس المستوى ونفس الاتجاه العام لدوران الشمس.

نظرية كانت
نظرية كانت صاحب هذه النظرية هو الفيلسوف الألماني إيمانويل كانت وقد قدم هذه النظرية عام 1755. و تتلخص نظرية كانت بأن المجموعة الشمسيــــــة كانت في بادىء الأمر عبارة عن مجموعة كبيرة جدا من الأجسام الصلبة الصغيرة والمعتمة تسبح بسرعه هائله في الفضاء ثم اصطدمت هذه الأجسام ببعضها البعض بقوة الجدب ، ونتيجة هذا الاصطدام واحتكاكها ببعضها ولدت حراره عاليه جدا ونتجت عن هذه الحرارة غازات متوهجة كالغازات التي يتكون منها السديم، وأخذت الغازات بالدوران حول نفسها بسرعة عظيمة جدا ثم انفصلت عن نطاقها الاستوائي إلى حلقات غازية بفعل القوة الطاردة المركزية، ومن هذه الحلقات تكونت الكواكب السيارة ومنها الأرض أما الجزء الأسفل فكون الشمس.

نظرية لابلاس أو النظرية السديمية
صاحب هذه النظرية هو العالم الفرنسي بيير لابلاس وظهرت هذه النظرية عام 1796 ميلادي. تقول نظرية لابلاس أو النظرية السديمية بان المجموعة الشمسية كانت في البداية سديما أي جسم غازي متوهج كبير الحجم ودرجة حرارته مرتفعه جدا ونتيجة فقده الحرارة بالتدريج بدا يتقلص بالتدريج ونشأ من تقلصه ازدياد سرعة دورانه حول محوره وأحدثت القوة الطاردة المركزية انبعاجا انفصلت عنه حلقات عددها كعدد الكواكب الشمسية ، ثم أخذت تفقد حرارتها وهي في نفس دورانها حول السديم وانكمشت وتجمعت مادتها وكونت مادة كل حلقة منها جسما كرويا واستمرت في دورانها حول السديم وفى نفس موضع الحلقة والتي تكون منها وهذه الأجسام هي الكواكب الشمسية. 

تكونت الشمس من كتله السديم المركزية والتي بقت بعد انفصال الحلقات منه وتكررت عملية الانفصال بالنسبة للكواكب أيضا وانفصلت عنها حلقة أو أكثر مكونة التوابع (الأقمار).

نظرية الكويكبات لتشمبرلن ومولتن
تعود هذه النظرية لأصحابها عالم الجيولوجيا الأمريكي توماس تشمبرلن والفيلسوف الأمريكي مولتن، ظهرت هذه النظرية عام 1905، تقول هذه النظرية انه بمرور نجم عظيم بالقرب من مدار الشمس تسبب تمدد جزء من الشمس وهوالجزء الذي يحتوى على المجموعة الشمسية وذلك التمدد حدث نتيجة لقوى التجاذب المتبادلة بين الشمس والنجم العابر او العظيم وعند حدوث انفجار في الجزء الممتد من الشمس والذي يحتوى على المجموعة الشمسية تكون خط غازى من كبيروالتصق في الشمس وعندما تكاثف هذا الخط الغازى تكونت كواكب المجموعة الشمسية تدور حول الشمس بفعل قوى التجاذب والتي مصدرها الشمس نظريات مترتبة على هذة النظرية للولد الصغير احمد محمد عبدالرحمن محمدوهذة النظرية تعرف باسم كوكب الارض البديل وهى عند حدوث انفجار في الجزء الممتد من الشمس تكون خط غازى وسحبت الشمس جزء كبير منة بسبب قوى التجاذب الزائدة لهابينما سحب النجم العظيم او العابر الجزء الباقى من الخط الغازى وبعد ذلك ذهب النجم العظيم عن الشمس بمسافات شاسعة وعندما تكاثف الخط الغازى الموجود حول النجم تكونت بعض الكواكب.
المشابه لكواكب المجموعة الشمسية منها كوكب الارض وهذا يؤكدكلام العالم الاعظم اينشطين عندما اكد عن وجود كواكب ارض اخرى مثل التي نعيش علية

نظرية الانفجارات النووية او نظرية الانفجار العظيم
نظرية الانفجار العظيم
صاحب هذه النظرية هو عالم الفلك البلجيكى جيرجس لامتير عام 1931 وتتلخص هذه النظرية في أن قسما من الفضاء الكونى كان يتكون من غازات كثيفة واطلق عليها المجرة الأولى ومع مرور الزمن تجمعت هذه الغازات واتحدت مع بعضها البعض وتكون من تجمعها هذا الخلايا النووية وصاحب هذا انفجارا عظيما أدى إلى تناثر الأجسام الكونية في اتساعات المحيط الذي كانت تشغله الغازات بالتكثيف من جديد وتم ميلاد كواكب جديده في الفضاء الخارجي وحدث هذا الانفجار النووي منذ 10 إلى 13 بليون سنة في حين بدأت عملية تكثيف الغازات قبل 250 مليون سنه. ووافقه على ذلك جورج كاموف.

نظرية جينز وجيفريز او نظرية المد الغازى
نظرية جينز وجيفريز أو نظرية المد الغازى أصحاب هذه النظرية هم عالم الفلك البريطانى جيمس جينز وزميلة جيفيرز وقامت هذه النظرية على أساس الاعتراف بتاثير قوى الجذب على اعتبار انها العامل المؤثر الوحيد وتقول النظرية انه إذا اقترب نجم من الشمس أكبر منها بعدة مرات فانه يؤدى إلى تحطم حواف الشمس وتناثرها ثم تتجمع الأجزاء المحطمة في شكل عمود غازى ضخم وبتاثير الجاذبية يتكون خلال هذا العمود مجموعة من العقد المتكاثفه والتي تصبح فيما بعد كواكب مستقله بعضها يدور حول الشمس في مدار دائرى ونظراً لأن العمود يتميز بالضخامة في منتصفه فإن الكواكب التي تكونت في منتصف العمود أكبرمن الكواكب التي تكونت في الأطراف. وهذا هو أقرب مفهوم يتفق مع ترتيب المجموعة الشمسية حيث أن الكواكب التي تقع بمنتصف المجموعة وهما المشتري وزحل أكبر من الكواكب التي تقع على الأطراف.

نظرية الازدواج النجمي
نظرية الازدواج النجمي هي تتفق مع نظرية المد الغازى في كل شىء ماعدا في جزئين فقط وهما ان ان الشمس لم تكن وحدها حينما اصطدمت بالنجم العملاق بل كان معها نجم آخر بنفس حجم الشمس ولكنه كان حديث النشأة لم يتماسك بعد فانجذب هو الآخر إلى النجم العملاق فلم يتحمل قوة جاذبية النجم العملاق وانفجر بكامله مسببا في نشوء خط غازى طويل غنى بالجسيمات المادية وطوله بطول المجموعة الشمسية وقد تسبب هذا الانفجار أيضا من ابعاد الشمس عن جاذبية النجم العملاء ومعها ذلك الخط الغازى الكبير الذي تطور فيما بعد إلى كواكب المجموعة الشمسية أي ان الكواكب تشكلت من نجم آخر غير الشمس كان بجوارها.

نظرية لوكيير أو نظرية النيازك
نظرية لوكيير أو نظرية النيازك صاحب هذه النظرية هو الفلكى البريطانى جوزيف نورمان لوكبير (1836 – 1920) وتقول هذه النظرية ان عدد لا يحصى من النيازك تصادمت مع بعضها وارتفعت درجة حرارتها حتى بلغت التوهج وولدت النجوم والشمس والكواكب التي تدور حولها والأقمار وغير ذلك فانقلب السديم إلى مجرة ملتهبه متوهجه ظهر فيها كتل يفوق توهجها توهج المجره ذاتها بسبب شدة تحرك وتصادم النيازك في تلك الكتل ووأصبحت هذه الكتل هي النجوم ولا زالت حتى الآن متوهجه وتوجد كتل صغيره انطفات وكونت الكواكب التي تدور حول الشمس.

نظرية سى
نظرية سى صاحب هذه النظرية هو الفلكى الأمريكي جيفرسون جاكسون سى (1866 – 1962) وتقول النظرية بان الكواكب كانت اجرام غريبه عن الشمس واستطاعت الشمس بجاذبيتها الكبيرة ان تجذب إليها تلك الكواكب على التوالى وتجعلها تدور حولها وساعدها على ذلك الوسط الغازى الكثيف الذي خلفته الشمس حولها بعد تشكلها والذي عمل على سرعه اضعاف سرعة الاجرام عند مرورها قرب الشمس وسط هذا الغلاف الغازى مما مكن الشمس من السيطره علي هذه الكواكب.

نظرية ليتيلتون
نظرية ليتيلتون قدمها العالم ليتيلتون عام 1936 يقول فيها انه كان يوجد نكمان صغيران بجانب الشمس اصطدما ببعضهما وابتعدا عن الشمس وتركا ورائهما عمودا غازيا بطول المجموعة الشمسية وقد تجزا هذا العمود فيما بعد إلى عشرة أجزاء فتبردت هذه الأجزاء وتصلبت مكونة المنظومة الشمسية ونشأت التوابع حول الكواكب من البقايا الغازية التي خلفتها الكواكب حولها واخذت تدور حول تلك الكواكب.

نظرية فايزساكر
نظرية فايزساكر صاحب هذه النظرية هو العالم الالمانى فون فايزساكر وقام بتقديم هذه النظرية عام 1944 وتقول هذه النظرية انه كانت توجد كتله غازية ضخمه تدور حول نفسها تحولت إلى اجرام ثقيله نتيجة تبريد اطرافها وتكون كرات من كثافتها نتجت عنها الكواكب وحزام الكويكبات وتكونت الأقمار والحلقات نتيجة تكاثف دوامات بين تلك الكواكب وتكون من كتلة الغاز الاصلية الضخمة القسم الأوسط والذي يضم أكبر قسم من تلك الكتله إلى كتله ملتهبه تشع النور والحراره مكونة الشمس

نظرية الاسر او نظرية شميث
نظرية الأسر أو نظرية شميث صاحب هذه النظرية هو عالم الفلك السوفييتى قدم نظريته عام 1944 بعد أن تخصص بعلم الجيوفيزياء والرياضيات وتقول النظرية انه عند اقتراب سديم غازى من الشمس أسرته ولما كانت تاسره من نيازك اخذت تلك الكتله السديمية بالنمو والتعاظم ثم بردت تلك الكتله وتحزات إلى عدد من الكواكب اخذت تدور في فلك الشمس.

نظرية الفين وادغورث
نظرية الفين وادغورث تقول النظرية بانه بسبب تكاثف سديم مؤلف من الغازات والغبار الكونى نشأت عن ذلك الشمس وخلف جزء من ذلك السديم حول الشمس واخذت بالتكاثف عن طريق تصادم ذرات الغبار الكونى والغازات وتلاحمها فتحولت إلى كرات نشات عنها الكواكب وتحولت الكواكب القريبه من الشمس إلى كواكب صخريه بعد فقدها معظم غازاتها وظلت الكواكب البعيدة عن الشمس محتفظه بغازها لانها لم تتاثر كثيرا بحراره الشمس وجاذبيتها.

نظرية يوري
نظرية يوري تقول هذه النظرية ان كتلة غازية دخلت منطقة مخلخله بين النجوم فتعرضت لعملية انكماش بفعل ضغط ضوء النجوم عليها وعندما لغ الانكماش والضغط اللذان تعرضت لهما الكتله حدا معينا. التهب قلب الكتلة الغازية مكوّنا الشمس، وبقي جزء من تلك السحابة حول الشمس, ولم تنكمش إلى درجة الاشتعال، فانقسمت إلى أجزاء، وبعض تلك الأجزاء كان قريبا من الشمس، وبعضها الآخر بعيد عنها، فتكوّنت منها الكواكب التي أخذت تدور حول الشمس.

يمكنك التعليق على هذا الموضوع تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

شكرا لك ولمرورك