سيبيريا

تقع سيبيريا في الجزء الشرقي والشمال الشرقي من روسيا، يمتد غربا من جبال الاورال حتى المحيط الهادي شرقا، ومن المحيط المتجمد الشمالي حتى حدود كازخستان ومنغوليا والصين جنوبا وتمثل 77% من مساحة روسيا ولكن عدد سكانها يمثل 27%من الشعب الروسي اي ما يعادل 39 مليون نسمة

سيبيريا كانت مأهولة بمجموعات مختلفة من البدو ذوي الأصول التركية مثل الهان والأويغور. وفي القرن الثالث عشر تعرضت للغزو المغولي وفي القرن السادس عشر مع نمو القوة الروسية واتجاهها للشرق بدأ التجار وجنود الكوساكس بدخول سيبيريا ثم قام الجيش الروسي بإقامة القلاع والمدن كتوبولسك التي أصبحت فيما بعد عاصمة سيبيريا, في منتصف القرن السابع عشر وصلت السيطرة الروسية إلى المحيط الهادي.

ظلت سيبيريا لعدة قرون منطقة غير مستكشفة وغير مأهولة إلا من الحملات الاستكشافية والسجناء المنفبين من روسيا الغربية والأقاليم التابعة لها كبولندا، ولكن بعد إنشاء سكة الحديد التي ربطت موسكو مع سيبيريا في عهد القيصر نيكولاس الثاني (1916م) واكتشاف الثروات الطبيعية انتشرت المدن الصناعية وازداد عدد السكان.

معدل درجة الحرارة في جنوب سيبريا حيث يتمركز معظم السكان يبلغ 0 سيلزيوس (32 ف) وتصل الي 20 سيلزيوس (65 ف) ويعتبر المناخ في غرب سيبيريا أدفأ من شرقها حيث سجلت أدنى درجة حرارة في ياقوتيا -71.2 سيلزيوس (-96.1 ف)

سيبيريا هي أكبر صحراء جليدية في العالم تقع شمال روسيا عدد سكانها 28 مليون نسمة بمساحة تبلغ 12 مليونا و675 ألف كيلو متر مربع أي أنه أكبر من مساحة أوروبا كاملة.والإسلام هو أول رسالة سماوية تُعتنق في سيبيريا وتأسست أول جالية إسلامية في سيبيريا كان في النصف الثاني من القرن الهجري الأول أي بعد ربما 75 عاما من الهجرة فقط.وقد كان عددا من دعاة الإسلام الأول لم يتحملوا قسوة المناخ واستشهدوا أثناء قطع الصحاري المتجمدة ويتم الاحتفاظ بأسمائهم اليوم في قسم الإدارة الدينية في سيبيريا اليوم وقد وجدت آثار لبعض المساجد الصغيرة التي بنيت وفقا للبيئة السيبيرية كما وجدت قبور أخرى لبعض الدعاة الأولين ,وهؤلاء قدموا من بخارى وسمرقند وقازان بآسيا الوسطى وعملوا على نشر الإسلام بين قبائل الإسكيمو , كما انَّ الهجرات التي تلت ذلك التاريخ حتى القرن الثالث الهجري أدت لظهور حضارة إسلامية لسيبيريا في منطقة السهول الغربية وحول بحيرة بيكال وفي شبه جزيرة كومتشا, ولعل أول دولة إسلامية خالصة قامت عام 978 هجرية أي ما يقابل 1570 ميلادية في عهد الإمبراطور كوشيم خان ودام حكمها لعشر سنوات حتى احتل الروس القياصرة عاصمتها سيبر 988 هجرية ورفضوا إقامة أي كيان سياسي لها فظلت حتى اليوم إقليم تابع لجمهوريات روسيا الإتحادية,وقد قام القياصرة الروس بحملات ضد المسلمين في الاعوام اللاحقة التي تلت اسقاط الامبراطور كوشيم خان وقاموا بتحويل جماعي للمسلمين ليكونوا مسيحيين ولكن بعد أن رسخوا دينهم في المنطقة أعلنوا عن مبدأ التسامح الديني عام 1323 هجرية ما يوافق 1905 ميلادية وقد ضمن حرية الاعتقاد , فعاد كثير من السكان للاسلام بعد ان أٌجبروا على المسيحية . وفي العهد الشيوعي اثناء حكمه للاتحاد السوفيتي مُنع الدين والتدين وشمل ذلك الاسلام الا ان مسلمي سيبيريا احتالوا على قانون منع تأدية الشعائر الدينية - وهو الذي كان قد أعاق حركة الدعاة والدعوة الإسلامية- وذلك بصياغتهم لاناشيد فيها احكام الدين والمبادئ الاسلامية وكانوا يرددونها دون اثارة شكوك الحكام .

 عدد المسلمين اليوم في سيبيريا هو 4 ملايين مسلم بعد أن كانوا قبل عدة سنوات أقل من مليون ومسلمو سيبيريا من قوميات التتار والمغول والأوردية وقوميات الأخرى المنتشرة في بلاد التركستان بالإضافة للسيبيريين من أهل المنطقة وأهم الإدارات اليوم في سيبيريا هي الإدارة الدينية ودار الإفتاء والمعاهد والمدارس الإسلامية,واللغات المنتشرة بين المسلمين في تلك المنطقة هي الأوردية والتترية والروسية , وقد تُرجم القران لهذه اللغات وينشرها هناك المملكة العربية السعودية .

وهناك مقولات بأن ردم يأجوج ومأجوج يقع في اقصى شمال سيبيريا بالقرب من القطب الشمالي .

يمكنك التعليق على هذا الموضوع تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

شكرا لك ولمرورك