مدينة البندقية

تقع البندقية في ايطاليا وهي من اكبر المدن الايطالية مساحة وعدد سكان حيث تبلغ مساحتها 412 كيلو متر مربع ، تعتبر البندقية من اجمل مدن العالم لانها تحتوي على عدة بحيرات كما ان لها تراث حضاري وفني وهذا مايجعلها ثاني اكثر مدينة يزورها السياح في ايطاليا بعد روما وهذا ايضا مايجعل منظمة اليونسكو ترعاها .

تتكون المدينة من جزئين منفصلين وهما الوسط (الذي يحتوى على بحيرة تحمل نفس الاسم) وميسترى والمنطقة اليابسة .ظلت المدينة لأكثر من ألف عام عاصمة "جمهورية فينيسيا" وكانت تعرف باسم ملكة البحر الأدرياتيكى.


موقع البندقية في إيطاليا:

المدينة عبارة عن عدة جزر متصلة ببعضها عن طريق جسور وتطل المدينة على البحر الأدرياتيكي.
 تعتبر المدينة من أهم المدن الإيطالية ومن أكثر المدن جمالاً في إيطاليا لما تتمتع به من مبانٍ تاريخية يعود أغلبها إلى عصر النهضة في إيطاليا وقنواتها المائية المتعددة ما يجعلها فريدة من نوعها على مستوى العالم.
 المركز التاريخي للمدينة يقع على مساحة لأربعة كيلو مترات من اليابسة على 118 جزيرة من منطقة الفينيتو الشاطئية. المنظر الفريد من نوعه والكنوز الفنية الموجودة تجعل منها مدينة مميزة في العالم.تجتازها أكثر من 150 قناة.

تنقسم البندقية إلى 6 مقاطعات وهي بالليرينو وبادوا وروفيجو وفينيسيا وفيرونا وفيسنزا.
كانت البندقية تتمتع بحكم ذاتي أثناء العصور الوسطى وما بعد ذلك وكانت تسمى جمهورية البندقية أو Republic Of Venice وتعد من أهم مرافئ أوروبا تجاريا أثناء الحملات الصليبية وتتمتع بقوة بحرية هائلة.


البندقية خلال الحملة الصليبية الرابعة التي دعا لها البابا أنوسنت الثالث في عام 1189 قام حاكم البندقية الدوق انريكو داندولو صفقة مع الصليبين فوافق على تدبير سفن لهم إذا هم ساعدوا البنادقة في احتلال بلدة زارا في إقليم دالماشيا فقبل الصليبيون وتم الاستيلاء على زارا وفي عام 1202 عاد الدوج لاستغلال الصليبين لتحقيق أغراضه فبدلا من نقلهم إلى القدس اتجه بسفنهم إلى القسطنطينية حيث كان الإمبراطور ايزاك انجليوس قد خلع عن العرش لأنه كان يشجع تجارة البندقية مع الشرق وقد نجح الدوج انريكو داندولو في إعادة الإمبراطور إلى العرش بيد أن ثورة عنيفة لم تلبث أن نشبت في المدينة لقي فيها انجليوس مصرعه.



وقد نجح داندولو في الاستيلاء على أفضل المواقع التجارية للبندقية فبعد احتلاله أهم الجزر في بحر إيجة وسيطرته على مضيق البوسفور ومضيق الدردنيل جعل جمهورية البندقية واحدة من أقوى الدول بأسا في أوروبا.



أصل الاسم:
ان اسم فينسيا يستخدم في بداية الأمر للإشارة إلى جميع أراضي الإقليم قبل فترة الحكم الروماني، يظهر ذلك في التقسيم الإدارى الأغسطسى بإيطاليا في القرن السابع بعد الميلاد حيث كانت تشكل هي وشبه جزيرة استريا جزءً من إقليم ريجو.


هذا وقد أستمر استخدام الاسم تحت الحكم البيزنطي الذي كان يطلق عليها اسم "فينيتيكا" أو باللاتيني فينيتيا البحرية.



وبعد ذلك أطلق الاسم على دوق البندقية وأخيرا تم إطلاق الاسم على عاصمتها.ومن الملاحظ أن المركز التاريخي وحد في فترة متأخرة سكان الجزر.هذا وتوجد خصوصية لذلك الاسم حيث أنه اسم جمع. ربما يرجع هذا لأن المدينة ساهمت في توحيد أكثر من جزيرة وإندماجهم سويا. ظهر اسم الإقليم في الوثائق القديمة بصيغة المفرد، لكن عند الإشارة إلى المدينة يلزم اسم الجمع.



المناخ:

يشبه مناخ فينسيا مناخ سهل بادانا.فنظرا لقرب المدينة من البحر فإنها تمتاز بمناخٍ لطيفٍ حيث تبلغ أدنى درجات الحرارة في فصل الشتاء إلى (3 درجات مئوية) وأقصى درجة حرارة في فصل الصيف تصل إلى (24 درجة مئوية في المتوسط) ويمكن اعتبار المدينة منطقة ارتكاز بين المناخ القارى ومناخ البحر المتوسط.


تصل الأمطار إلى ذروتها في فصلي الربيع والخريف ،كما توجد عواصف صيفية متكررة. في الشتاء لا يسقط الجليد بشكل منتظم (عادة يذوب الجليد بسرعة).فدرجات الحرارة تصل للتجمد في أوقات الليل وكذلك الأماكن الداخلية في منطقة البحيرة، قد يسبب ارتفاع نسبة الرطوبة في وجود ضباب في شهور الشتاء، واختناق في الشهور الحارة.



الرياح الرئيسة التي تسيطر في فصلى الربيع والشتاء هي رياح بورا. كما تهب رياح شيروكو (Scirocco) في فصل الصيف ورياح ليبتشوا Libeccio (وتسمى محليا رياح كاربين Garbin) ولكنها أقل تأثيرا. تقع مدينة فينسيا ,من وجهة النظر المناخية ,تحت (حزمة المناخ E) بدرجة حرارة تصل إلى 2.345 درجة يوميا ,إذا فأقصى حد المسموح به لإشعال السخانات هو 14 ساعة يوميا من يوم 15 أكتوبر وحتى 15 إبريل



المياه العالية:

تشير كلمة المياه العالية إلى منطقة البحيرات والنى يتضح بها ظاهرتا المد والجزر الأمر الذي يتسبب في غرق المنطقة الحضرية.

هذه الظاهرة متكررة خاصة في فصلى الخريف والربيع ,عندما يصل المد والجزر إلى ذروته متسببا في غرق جزء لا بأس به من المدينة الأمر الذي يجعل من الصعب التنقل بين الشوارع والساحات.

ترجع ظاهرة المد والجزر إلى عاملين رئيسين وهما:التناوب المنتظم لظاهرة المد والجزر مع حالة الجو التي تتكون من مزيج من الرياح والضغط على المنطقة البحرية.فالمد والجزر فقط لا ينتج عنهما مياه عالية ,بل تراكم هذه العوامل مع بعضها يؤدى إلى وصول المياه في أقل فرصة للتنبؤ.


إن ارتفاع المياه فوق مستوى المد والجزر ظاهرة طبيعية في حوض مغلق مثل البحر الأدرياتيكى والرياح التي تهب ليست رياح بورا الشائعة في فينسيا بل رياح شيروكوا التي تضرب طول البحر الأدرياتيكى.



كما أدى التنقيب عن البترول وتعميق الموانى (الذي رفع من نسبة امتزاج المياه بين البحيرة والبحر) من تضخيم الظاهرةالتي كانت في الماضى حدثا طارئا على المدينة.



كما أدت أيضا أعمال تجفيف المستنقعات بالبحيرة لبناء مناطق صناعية إلى التقليل من اجتياح البحيرة وتعديل سير المد والجزر.



ومن أجل مواجهة هذه الظاهرة يتم إنشاء مشروع "Mose"منذ عام 2003 الذي يحتوى على سلسلة من الحواجز المتنوعة التي ترتكز على مداخل موانئ البحيرة.



العمارة و الأثار والأماكن التاريخية:

تقع أثار المدينة تقريبا في المركز التاريخى وفى جزر البحيرة أما بالنسبة إلى الجزء اليابس فهو خالٍ من الأماكن الهامة.


أشهر هذه الأماكن هو ميدان سان ماركو وهو الوحيد الذي يوجد في المركز التاريخى الذي يطلق عليه لفظ ميدان أو بالإيطالية "piazza" فالميادين الأخرى يطلق عليها اسم ساحات.



توجد كنيسة سان ماركو في وسط الميدان مطلية بالذهب ومغطاة بالفسيفساء التي تحكى تاريخ المدينة.جنبا إلى جنب مع النقوش المنحوتة التي تصورشهور السنة.يوجد أعلى الباب الرئيسى أربعة خيول من البرونز الذين نقلوا من القسطنطينية إلى فينيسيا أثناء الحملة الصليبية الرابعة عام 1204 ويظهر جليا الصليب اليونانى ذات الخمس قباب.



والكنيسة الحالية هي ثالث كنيسة مهداه إلى القد يس مرقص التي تظهر في هذا المكان (فالكنيستين الإثنتين الأخرتين قد تم تدميرهما). هذه البناية مستوحاه من كنيسة سانت أبوستولى بالقسطنطينية. ترصع الكنيسة من الداخل بالفسيفساء والذهب والتي تصور مقاطع من الكتاب المقدس. كانت في بداية الأمر محرابا لدوج دولة فينسيا.



يقع قصر دوكالة بجانب الكنيسة ويربطهما بوابة تسمى كارتا والتي قام بعملها المهندس والنحات بارتولوموميو بونو وهى الآن بوابة الخروج من القصر.وبوابة الدخول الرئيسة على الجانب الذي يطل على البحيرة.


توجد أمام قصر دوكاله أجراس كنيسة سان ماركو الذي شيدت عام 1173 كمنارة للبحارة.تم ترميمها في القرن الخامس عشر من قبل المهندس والنحات بارتولوموميو بونو. هذا وقد انهار المبنى تماما في الرابع عشر من شهر يوليو عام 1902 وتم إعادة تشيدة بالكامل.


أما المقصورة التي من الرخام الأحمر والتي توجد بمدينة فيرونا من أعمال الفنان جاكوبو سانسوفينو وعليها توجد نقوشا تصور أعمال "جمهورية الأسد".



من الأثار الهامة في فينسيا دار الصناعة ,وكنيسة سانتا ماريا دى سالوته وكنيسة سانتا ماريا جلوريوزا دى فيرارى ومعبد اليهود. تشتهر أيضا المدينة بالمقاهى التاريخية والتي ترجع إلى العصر العثمانى من عام 1615. بداء من عام 1683 انتشرت العديد من الكافيتريات في جميع أنحاء المدينة.



وفى يوم التاسع والعشرين من شهر ديسمبر عام 1720 تم افتتاح مقهى فلوريان الشهير والذي لا يزال فعالا في ميدان سان ماركو. تعد جزر مورانوا وبورانو وتورشيللو مقاصد سياحية هامة في منطقة البحيرة.أما جزيرة ليدو فهى منتجع صيفى ومقر للاحتفال بمهرجان السينما بفينسيا.


العمارة الدينية:

هناك العديد من الكنائس البارزة والتي يمكن العثور عليها في منطقة البحيرات سواء بسبب طبيعتها المعمارية أو الكنوز الفنية التي تحتوى عليها هذه الكنائس.


من أهم هذه الأعمال نستطيع أن نذكر كنيسة سانتا ماريا التي تأخذ شكل ثمانى الأضلاع، وكنيسة سان ماركو وكاتدرائية المدينة ومقر البطريرك التي تقع في ميدان يحمل نفس الاسم والنى تقع بجانب قصر دوكالة.



من بين أهم المبانى الدينية الأخرى نذكر كنيسة سانتا ماريا كلوزا بفيرارى وكنيسة القديس ذككاريا وكنيسة ردينتوره. هذه الأخيرة تم إنشائها في جزيرة جوديكا على يد المهندس أندريا باليدينو. وكنيسة سان بيترو دى كاستيللو والتي تضم محرابين من أعمال الرسام الإيطالى باولو فيرونيزى.



القصور:

تثرى فينيسا بقصور النبلاء التي تطل على ساحات وشوارع وجداول وقنوات ومساكن قديمة لأغنى عائلات فينيسيا في الفترة الذهبية للمدينة.


وبالنسبة للمدارس والمبانى التعليمية مثل قصر دوكالة فإن جميع القصور تأخذ اسم العائلة التي شيدتها والتي تركت فيها علامة بارزة.



ومن أشهرها قصر فورتونى الذي تبرعت به أرملة الفنان الأسباني ماريانو فورتونى وقصر جراسسى الذي شيدة جورجو ماسسارى وقصر موتشنجو بوجهته التي تعود إلى عصر النهضة، وقصر جريمانى الذي يعد من أملاك الدولة ومقرا لمحكمة الاستئناف، وقصر لورندن ذات الطراز الغوطى.



هذا ويجدر الإشارة أنه هناك اسم عائلتين أو أكثر يتم الاستشهاد بهما ، على سبيل المثال قصر كافاللى فرانكيتى أو أنه يرجع لجزور العائلة (مثل قصر موروسينى بياسترينى). هذا وتحافظ العديد من المساكن الخاصة على اسمائها القديمة مثل لفظ (كا) التي تشير إلى اسم المنزل أو المبنى مثل كا فوسكورى وهو مقر لجامعة وطنية تحمل نفس الاسم وكا كورنرالتي تم تشييده في القرن السادس عشر على يد جاكوبو سانسوفينو وكا بيزارو ، وكا فيندرامين كاليرجى وكا داريو والتي تشهد المصيىر المأساوى لبعض ملاكها.



تستخدم في الأونة الأخيرة في اللغة الإيطالية كلمة كازا مثل كازا فيرنيير. كما يشار إلى المبانى ذات الأبعاد الصعيرة بكلمة بالاتسسوتتو مثل بالاتسسوتتو ستيرن.



نظرا لشهرة المدينة قديما بالتجارية ,توجد أيضا "فنادق" وهى عبارة عن مبانٍ قديمة تعود إلى العصور الوسطى كانت تستخدم كمخازن وتستخدم كذلك لاستقبال التجار الأجانب. فيوجد على طول القناة العظمى "فندق الألمان"و"فندق الأتراك"و"فندق المخازن".



الجسور:

لدى فينسيا أكثر من 400 جسر ما بين جسور عامة وخاصة حيث تربط المائة وثمانية عشر جزيرة المشيدة عليهم المدينة وذلك من خلال مائة وست وسبعين قناة مائية.
معظم هذه الجسور مبنية من الحجارة ومواد أخرى مثل الخشب والحديد.

أطول هذه الجسور هو جسر الحرية الذي يعبر البحيرة ويربط المدينة بالمنطقة اليابسة وهكذا يسمح لحركة مرور المركبات. كانت بداية مشروع هذا الجسر عام 1931 على يد المهندس أوجنيو ميوتسى بينما تم افتتاحة عام 1933باسم جسر لوتتوريو . 


تعتبر القناة الرئيسية التي تقطع المدينة هي القناة العظمى وذلك من خلال أربعة جسور : أقدم جسر هو جسر ريالتو (شيد تقريبا في القرن السادس عشر) ,وجسر الأكاديمية ,وجسر سكالسى وهذه الجسور الأخيرة كانت تحت سيطرة أل هاسنبورج وشيدت في القرن العشرين وأخيرا قصر كوستيتيسيونة في عام 2008 على يد المهندس سانتيجو كالاترافيستا. وهناك رمز آخر للمدينة هو جسر ريالتو الذي شيد على يد أنطونيو دا بونته عام 1591.


حيث كان السبيل الوحيد لعبور القناة العظمى سيرا على الأقدام. في الواقع ظل هذا الجسر الوحيد حتى عام 1854 عندما تم تشيد جسر الأكاديمية (وإنضم إليه جسر سكالسى وجسر كوستيتيتسيونة) .


على الجانبين توجد محلات فاخرة، وفى نهاية الجسر في الحى السداسى بسان ماركو محلات السمك الخلابة وكنيسة سان جاكومو دى ريالتو. أحد هذه الجسور المشهورة هو جسر التنهدات ,المصنوع من الحجارة في القرن السابع عشر على يد المهندس أنطونيو كونتين. يربط هذا الجسر قصر دوقالة "بالسجون الجديدة".


طبيعة الحياة:
إذا كانت السياحة الجماهيرية قد جلبت الكثير من الفائدة الاقتصادية للمدينة ,فلا يمكن القول ذاته على طبيعة الحياة في باقى المركز التاريخي.فعند الدخول به نرى واضحا محلات البقالة ,وأنشطة حرفية صغيرة(مخصصة لمحلات الهدايا وأنشطة صناعية أخرى موجهه للسياح والطلاب).


هذا وقد أدت مشكلة ارتفاع التكاليف المحلية إلى نقص الطلب على هذه الصناعات, كما أدت الصعوبات اللوجيستية إلى انتقال بعض الخدمات إلى المنطقة اليابسة مثل خدمات (دور الحضانة، رياض الأطفال ,ومكاتب البريد...إلخ) حتى المستشفيات ضعيفة في هذه المدينة.يكفى أن نفكر أنه في المتوسط يوجد سرير واحد لكل 33 مواطنا أما هنا ,فهناك سرير لكل 96 مواطن.



آخذين في الاعتبار كبر سن باقى الشعب.هذا ونظرا لتخلى الأجيال الجديدة عن هذه المشكلة فإننا سنشعر بها على نحو متزايد.

 تسهم قلة الوحدات السكنية وارتفاع أسعار الإيجار في هجرة السكان تدريجيا. وإذا لم يتغير هذا الإتجاه فإن المدينة ستواجه نوع من السياحة الثقافية الأحادية المتخصصة.


وسائل المواصلات الحضرية:
علاوة على شبكات النقل الطبيعية لوسائل المواصلات العامة الحضرية (الأتوبيس والترام)والتي تخدم المنطقة اليابسة وجزيرتى ليدو وباليسترينا ,يرتبط المركز التاريخي وجزر البحيرة بشبكة خطوط بحرية قامت بعملها شركة "أكتف" والتي بواسطتها تم استخدام وسائل مواصلات متسعة ومختلفة طبقا للإحتاجات:


- سفن بخارية صغيرة: تستخدم في الخطوط الداخلية الحضرية والتي تمر بالقناة العظمى , بسعة حوالى 250 شخص.



زوارق : تستخدم في الخطوط الحضرية للطواف البحرى حول الجزيرة نظرا لسرعتها الفائقة وقلة ارتفاعها نظرا لأنها تسير أسفل جسور منخفضة.هذه الزوارق تستوعب 150 فردا.



زوارق خارج حدود المدينة: تستخدم للربط بين الجزر الصغيرة والكبيرة. تسع لما يقرب من 250-350 فردا.



القوارب البخارية: تستخدم للربط بين الجزر الكبيرة بسبب قدرتها العالية وعملها تحت أى ظروف مناخية ,وبفضل أجهزتها التي تحتوى على رادار تتسع هذه القوارب لتأخذ 1200 فرد.وهى الوسائل الوحيدة القادرة على الإبحار في حالات الضباب الشديد. على الرغم من أنه في عام 2000 قد استطدمت سفينة بحرية بناقلة بضائع أجنبية ولازت بالفرار. وقد تسببت هذه السفينة في وجود جرحى.



- سفن الإنزال والتي تسمى أيضا "فيرى بوت" :تستخدم هذه السفن لنقل العربات وعربات القطارات. يبلغ عدد هذه السفن نحو 70 تنتقل من وإلى جزر الليدو. ما بين جزيرتى الليدو وباليسترينا توجد عبارة ذات سعة أقل ,حوالى 40 وسيلة والتي تعمل مع خط الأتوبيس الذي يقطع الجزيرتين من الداخل.



- من بين وسائل المواصلات المائية المتوفرة بالموانىئ يوجد ما يسمى "طوف بونتون" والذي يتكون من "بونطونات" عائمة راسية على دعائم صلبة ومتصلة بالضفة من خلال عدة جسور للنزول. يوجد منها المئات ذات أنواع مختلفة وهى منتشرة بالمدينة وبمنطقة البحيرات.



- في مجال النقل العام تعمل منذ 1999 شركة "أليلجونا" وهى شركة خاصة بمشاركة عامة بنحو 30% من شركة أكتف وهى تساعد على الربط بين الطريق المائى ما بين مطار فينيسيا والمركز التاريخي. لا تدخل تعريفة أليلجونا ضمن تعريفة أكتف. يحدث تبادل بين فينيسيا – بياتسالة روما وليدو – سانتا ماريا إليزابيتا ما بين النقل العام المائى والنقل على المطاطات.كما يوجد اتصال من هذا وإلى نهاية منطقة فوزينا, والمطار وبونتا سابينه بإقليم كافاللينو-تريبورتى.وفيما يتعلق بالتوصيلات العامة يوجد قيد الإنشاء خط "تراميفاريا دى كولليجامنتو والذي يربط مابين فينيسيا وميسترى. نشيط أيضا "بيبول موفر" الذي يربط ساحة روبا بجزيرة ترونكيتتو. منذ الأول من شهر مايو دخل حيز التنفيذ نظام التذاكر الإلكترونية والذي يسمى إموب.



- في مجال النقل العام في المدينة التاريخية نجد خدمة التاكسى على السفن العاملة نشيطة مثلها مثل أى وسيلة مواصلات عامة في المدينة.


السياحة:

تعتبر مدينة فينيسيا أكبر مدينة إيطالية من حيث عدد السياح الذين بلغ عددهم عام 2002 إلى 29.326.000 مليون سائح بالنسبة إلى روما يقدر عدد السياح بها نحو 19.486.000 وفى فرنسا يبلغ عدد السياح 9054.000ألف سائح مع ملاحظة وجود زيادة في أعداد السياح الأجانب على حساب الإيطاليين خاصة من الدول الأسيوية التي جاء منها نسبة سياحة عالية وذلك عام 2006. هذا التدفق ثابتا حتى وإن زاد قليلا وقت الكرنفال وفى شهرى مايو وأكتوبر.


أحداث:

تستضيف فينيسيا عدد كبير من الأحداث والاحتفالات ذات قيمة عالمية. ففى مجال الثقافة الحدث الأهم هو " بينال فينيسيا" الذي تأسس عام 1895 والذي يضم بداخله العديد من المعارض المختلفة حيث ينقسم إلى قطاعات من بينها: المعرض الفنى الدولي (في جميع السنوات الفردية)والمعرض الدولي للعمارة (كل سنة) والمعرض الدولي للفن السينمائى والذي يعقد سنويا ما بين نهاية شهر أغسطس وبداية شهر سبتمبر.


من بين الأحداث الفولكولورية كرنفال فينيسيا الذي يقام من اليوم الثالث عشر من صوم الأربعين حتى اليوم الذي يسبق أربعاء الرماد. هذا وقد تبين أنه من أقدم الاحتفالات في العالم.فهو مشهور بالأقنعة التي تجذب اليوم العديد من الزائرين.



كما أن سباق الجمهوريات البحرية القديمة من الأشياء التي تعمل على استحضار التاريخ.وقد نشأت عام1955 وتعقد كل أربع سنوات في يوم واحد من بين نهاية شهر مايو وبداية شهر يوليو.في أول يوم أحد من شهر سبتمبر من كل عام يعقد سباق القوارب التاريخية حيث يتم المزج فيه بين الفلكلور والأحداث الرياضية. من بين الاحتفالات الدينية ,عيد السيدة مريم (يوم الحادى والعشرون من نوفمبر) والذي يمثل عطلة محلية , وعيد الصعود وعيد المخلص (يكون في ثالث يوم أحد من شهر يوليو) وعيد القديس ماريو الذي يتم الاحتفال به في 25 من شهر إبريل. من بين المعارض الهامة يوجد صالون القوارب الدولي والذي يتم في فصل الربيع بالإضافة إلى السير على الأقدام هنا وهناك على الجسور التي تربط الساحات وجسور المركز التاريخي.



الموسيقى:

ظهرت أول المؤلفات الموسيقية بالمدينة بالقرن السادس أثناء الحقبة البيزنطية لكن فترة الازدهار كانت بين القرن الخامس عشر والتاسع عشر، عندما ظهرت مدرسة البندقية باعتبارها أحد أهم المدارس الموسيقية في العالم.


كان مركز مدرسة البندقية هو كنيسة سان ماركو بأعضائها الذين كانوا يصحبون الكورال لمعبد لتعدد الأصوات. نشأت فكرة معلم المحراب عام 1436 على يد جوهانز دي كوادريز ورسخت على يد بيترو دي فوسيس (1491-1525) لحقه بعد ذلك أدريان ويلرت (1527-1562) الذي يرجع له الفضل أنه جعل المدينة مركزا معلوماتيا ومجددا في مجال الموسيقى، حتى وصل الأمر إلى القول "الأسلوب الفينيقى".



إذا كان إنتاج الموسيقى الدينية هو المسيطر في ذلك الوقت، فإن الموسيقى المقدسة لها مؤسسين وهم:أندريا (1533-1588) وجوفاننى جبرييلي (1557-1612) حيث كانا يقدمان التعبيرات الأكثر علوا.



المؤلف الموسيقى كلوديو منتيفردى (1567-1643) الذي حول الطريق من الموسيقى التي تعود إلى عصر النهضة إلى موسيقى عصر الباروك تاركا الشكل المعبدي إلى شكل الحفلات الموسيقية.



من بين مؤسسي المشهد الموسيقي في فينيسيا في القرن السادس عشر، نستطيع أن نذكر العضو كلاوديو ميرولو (1533-1604) المؤلف الموسيقى جوفانني كروتشه (1557-1609) والموسيقى جوزيف زارلينو (1517-1590). تضم مدرسة البندقية أيضا موسيقيين من دول أخرى، من بينهم هانز ليو هازلر سكوتز أو الموسيقى الألمانية. في عام 1637 تم افتتاح أول مسرح للجمهور بمدينة فينيسيا للشهير سان كازيانو. تم تنظيم الحفل بمناسبة كرنفال أول موسم للشعر الأوبرالي. في السنوات التالية تم افتتاح عددا من المسارح الجديدة، وهكذا أصبحت فينيسيا مركزا هاما للميلودراما في منافسة مع روما.



في القرن التالي، بدأ الأسلوب الموسيقى للمدينة يتأثر بالتأثيرات الخارجية.كان المسيطر على الساحة الموسيقية المؤلف الموسيقى بالداسسارة جالوببى (1706-1785). في هذه السنوات شهدت المدينة مولد شهرة عازف الكمان أنطونيو فيفالدي (1678-1741) وهو مؤسس للموسيقى جنبا ألى جنب مع توماسو تارتيني (1671-1751) وجوسيبي مارشيللو (1686-1739). جدير بالذكر أيضا بينيديتو مارشيللو (1686-1739) الذي سمى باسمه الكونسرفتوار الموجود بالمدينة. كان كورال "مارشانا" نشيطا بقيادة ماركو جيماني والذي يعتبر هو وكورال "سيستينا" أحد أهم الكورال في تاريخ إيطاليا.


نذكر في القرن العشرين إرماننو وولف فبيراري (ولد بفينيسيا يوم 12 يناير عام 1876 وتوفي في يوم 21 يناير 1948)، والمؤلف الموسيقى لويجي نونو (1924-1990) ومدير الفرقة الموسيقية جوسيبي سينبولي (1946-2001).


في يوم 14 من يوليو عام 1989، استضافت المدينة حفل موسيقى مجاني لفرقة روك بريطانية وهي فرقة "بينك فلويد"وتم بثه للعالم من المسرح العائم أمام ميدان سان ماركو. في هذه الفترة، كانت هناك فرقة نشيطة في المدينة وهى إبيتورا فريسكا. ينظم" بينال فينيسيا" إحتفالا للموسيقى المعاصرة.

يمكنك التعليق على هذا الموضوع تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

شكرا لك ولمرورك