عادة نقوم ببعض الأمور التي نعتقد بأنها امور صحيحة بل إنها امور صحية ، ومع مرور الزمن تصبح هذه العادات روتيناً يومياً نقوم به ، ولكن حديثاً اظهرت العديد من الابحاث والدراسات ان العديد من العادات التي نقوم بها ، هي عادات قد تتسبب بإيذائنا على خلاف الظاهر منها والمعتاد عليه ، وقد ذكر علماء بريطانيون قائمة تتكون من عدد من النقاط لهذه العادات التي تعتبر اخطاءاً
اولا : الإستحمام بشكل يومي:
إن جنون العصر الحالي بالنظافة الشخصية التي تعتمد على الاستحمام لأكثر من مرة في اليوم الوحد وبشكل يومي قد يؤذي بشرتنا، ويقول احد الخبراء اللذين قاموا بهذه الدراسة وهو استشاري للأمراض الجلدية في مستشفى كرانلي في لندن أن“معظم الناس يغتسلون كثيراً جداً، واستخدام الماء الساخن المنساب مع صابون صلب يمكن أن يجرد البشرة من الزيوت الطبيعية، وتكون النتيجة، جفاف وتشققات وأحياناً التهابات ".
ويضيف ايضاً "بالنسبة لأغلبية الناس، لا حاجة للاستحمام الكامل يومياً، وإذا كان احتمال استغنائك عن الاستحمام اليومي يرعبك، فعلى الأقل تأكد من استحمامك بماء بارد، وإذا كانت بشرتك تتميز بميلها للجفاف، استخدم جل استحمام خالياً من الصابون أو كريماً مرطباً" .
ثانياً:النوم ثمانية ساعات يومياً:
مفهوم الحصول على ثمانية ساعات من النوم العميق كل ليلة هو مجرد خيال عصري، تجعلك تشعر بأنك أكثر إرهاقاً، بحسب البروفيسور جيم هورن، الباحث في مركز أبحاث النوم في جامعة لوفبورو في انجلترا، ويقول: تطورت حياتنا بحيث بات بإمكاننا أن نحصل على منهجيات نوم مرنة جداً والنوم المتقطع، الذي يشمل فترات نوم نهاري قصيرة يمكن أن يكون مفيداً للغاية .
والنوم القصير لمدة 5-15 دقيقة نهاراً يمكن أن يكون بمثل فعالية ساعة نوم إضافية ليلاً، ويضيف:المفهوم العصري الذي يقول إن الاستيقاظ في منتصف الليل أمر سيئ، يمكن أن يكون مدمراً لنوعية وجودة نومنا، فنحن على سبيل المثال، نستيقظ أحياناً في الساعة الثالثة .
صباحاً ونصبح قلقين بسبب عدم تمكننا من مواصلة النوم . في حين أن من الأفضل لنا أن ننهض ونشغل أذهاننا بشيء يشتت انتباهنا ويجعلنا مرتاحين كقراءة كتاب مثلاً، حتى تخبرنا أجسادنا بأننا بتنا مستعدين للنوم مرة أخرى.
ثالثاً:المضمضة بعد السواك:
المضمضة بعد السواك يقول طبيب الأسنان المعروف فيل ستيمر إن غسل الفم بمعجون الأسنان بعد السواك يعتبر من العادات الضارة، وينصح بعدم شرب أي سوائل لمدة نصف ساعة بعد السواك . وأفضل روتين يتبعه د . ستيمر وينصح به هو السواك قبل تناول الوجبات، ثم إنعاش الفم بعد الأكل باستخدام غسول.
اي عدم استخدام الطريقتين بشكل متتابع بل على مراحل وفترات ، وفي هذا القول اذعان لحقيقة ان السواك مفيد للثة والأسنان.
رابعاً: الجلوس بالوضع الطبيعي بالحمام:
ان الجلوس على مقعد الحمام بوضعية القرفصاء ، افضل من الجلوس على مقعد الحمام بالوضع الطبيعي ، والجلوس على مقعد الحمام بوضعية القرفصاء يقلل من مخاطر التعرض للعلل المعوية .
لذلك فإن الخبراء ينصحون بوضع شيء تحت اقدامهم بارتفع ستة بوصات والإنحناء الى الأمام ، وغيرها لمحاكاة وضعية القرفصاء خصوصاً ممن يعانون من مشاكل وصعوبات في الإخراج .
خامساً: تنظيف المنزل
وفقاً لدراسة نشرت أوائل السنة الجارية، يمكن للأعمال المنزلية أن تكون مؤذية لصحتك، فقد أجرى علماء في الولايات المتحدة اختبارات ودراسات على أكثر من 100 رجل وامرأة عاملين، ووجدوا أن من يتحملون جُلّ المسؤولية عن العناية بالمنزل يكون لديهم ضغط دم مرتفع بصورة ملموسة مقارنة بمن يتركون الأعمال المنزلية على عاتق شريكهم في المنزل .
ولاحظ الباحثون ان الارتباط الأقوى بضغط الدم المرتفع كان ناجماً من القلق حول كيفية إنجاز الأعمال المنزلية المعتادة مثل الطهي والتنظيف والتسوق .
وتشير نتائج هذه الدراسة إلى أن القلق من الأعمال المنزلية، وليس حجم الأعمال نفسه، هو الذي يسبب ارتفاع ضغط الدم .
وإضافة لما سبق، ثمة دراسات أخرى ذكرت أن استخدام منتجات تنظيف المنزل يمكن أن تزيد مخاطر الإصابة بالربو الأزمة . فقد وجدت دراسة أجريت في اسبانيا أن استخدام بخاخات التنظيف ومعطرات الجو، مرة واحدة فقط في الأسبوع، يمكن أن يكون مسهماً في إصابة واحد من كل سبعة بالغين بالربو .
وتزداد مخاطر التعرض للربو، مع تزايد وتتابع عمليات التنظيف وعدد مرات استخدام البخاخات المختلفة .
سادساً: التنفس بطريقة خاطئة
يقول المعالج النفسي ومدير جمعية السيطرة على القلق والتوتر، نيل شاه: في مرحلة الطفولة، نتنفس جميعاً من بطوننا، وهذا يعني استخدام كل طاقة الرئة، لكننا حينما نكبر نلجأ للنمط غير الناجع المتمثل في التنفس من الصدر . وهذا يعني أن الهواء الراكد يكمن في مؤخرة رئاتنا، والمعروف أن الرئتين لديهما طاقة استيعابية محدودة، ولذلك لن يصل الهواء المتجدد والنظيف لهذا الجزء السفلي من الرئة، والجزء السفلي من الرئة يحوي أدفأ الأوعية الدموية وأكثرها سيولة، الأكثر نجاحاً لإحلال الغازات وتحريك الأوكسجين في الدم .
ويقول شاه إننا يمكن أن ندرب أنفسنا للعودة للتنفس السليم، ولتجريب ذلك، حاول أن تنفخ معدتك في الوقت الذي تسعى فيه للتنفس “الشهيق”، مع مراعاة ترك الصدر بلا حراك، ثم قلص عضلات بطنك عند إطلاق الهواء الزفير .
والتنفس السليم يجب أن يكون منتظماً ومتتابعاً بمعدل 12 إلى 20 مرة في الدقيقة نفسها، مع فترة توقف قصيرة بين إدخال وإخراج الهواء . وبضع دقائق فقط من ممارسة التنفس السليم يومياً يمكن أن تقاوم القلق والتوتر وتخفض ضغط الدم أيضاً .
سابعاً: الراحة والاسترخاء بعد تناول العشاء
في عصرنا هذا، بات معظم الناس يمارسون الروتين التالي: يعودون من يوم عمل مرهق، ويتناولون وجبة عشاء سريعة ويسترخون على أريكة لمدة ساعة أو ساعتين، ثم يستلقون على أسرتهم وينامون .
وتقلول كلير ماكيفيلي، خبيرة التغذية في جامعة كمبريدج “إذا كنت غير نشط في المساء، أو تناولت وجبة قبل النوم مباشرة، فعلى الأرجح سيتحول الطعام الذي أكلته لدهون في جسمك .
فإذا قمت بتحويل استهلاكك للطعام، للصباح، بتناول وجبة إفطار دسمة، ستتمكن غالباً من حرق السعرات الحرارية عبر القيام بأنشطة عادية في اليوم نفسه لاحقاً .
ولعدم زيادة الوزن، تنصح ماكيفيلي بتناول وجبات صغيرة ومنتظمة أثناء اليوم، وتناول عشاء خفيف ينبغي أن يتبع بتمارين رياضية استرخائية، وبذلك يتمكن المرء من المحافظة على صحة جيدة، ويحول دون تراكم الدهون.
يمكنك التعليق على هذا الموضوع تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.