سيادة الشعب


السيادة الشعبية أو سيادة الشعب هو الاعتقاد بأن شرعية الدولة هي التي أنشأتها إرادة أو موافقة من شعبها.، الذين هم مصدر كل السلطات السياسية. ويرتبط ارتباطا وثيقا مع الجمهوري وفلاسفة العقد الاجتماعي، ومن بينهم توماس هوبز وجون لوك وجان جاك روسو. السيادة الشعبية تعبر عن مبدأ ولا تعبر بالضرورة عن واقع سياسي وغالبا ما يتناقض مع مفهوم السيادة البرلمانية، ومع سيادة الفرد.ويمكن وصف السيادة الشعبية بأنها صوت الشعب. وعبر بنيامين فرانكلين عن المفهوم عندما كتب : "في الحكومات الحرة ،الحكام هم الخدم والناس رؤساؤهم وأصحاب السيادة".

مصطلح "سيادة العشوائيات" استخدمه جيفرسون ديفيس في كتابه "مختصر تاريخ الولايات الكونفدرالية الأمريكية". أشار هذا المصطلح إلى تدفق المواطنين الجدد من أجل التلاعب في أعداد أصوات الناخبين.

إعلان أربوث عام 1320 يجعل من الواضح أن ملك اسكتلندا في ذلك الوقت، روبرت بروس، ابقى على منصبه كملك تخضع له المقاومة الإنجليزية للمحاولة للسيطرة على اسكتلندا ويوضح أنه سيتم اختيار ملك آخر إذا فشل في الارتقاء إلى مستوى هذه المسؤولية. وقد تم اعتبار ذلك سيادة الشعب—لا سيما في الوقت الذي 'the Divine right of Kings' تم قبولها على نطاق واسع، بالرغم من أن الواقع هو أن النبلاء هما كانو اصحاب القرار وليس الشعب بأكمله.

النتائج المترتبة على مبدأ سيادة الشعب حسب بعض رجال القانون[عدل]
اما النتائج المترتبة على سيادة الشعب حسب بعض رجال القانون :
1- تجزئه السيادة بين الأفراد.
2- الانتخاب حق لا وظيفة.
3- الأخذ بالاقتراع العام.
4- العودة لمفهوم الوكالة الإلزامية ونشأة الأحزاب السياسية.
5- الأخذ بنظام التمثيل النسبي.
6- القانون تعبير عن إرادة الأغلبية.

السيادة المطلقة في الدولة القومية الديمقراطية سيادة الشعب. انتخاب الشعب  ممثليه وحكامه. يصوت على المرشحين الذين يُقنعون بأدائهم السابق، وكفاءتهم، وسُمعة أحزابهم، وبرامج أحزابهم.  وينقلب الرأي العام على حزب الأغلبية أو أحزابها لمَلَلِ الناس من وُجوه، أو لتعاطي الوجوه الرشوة، أو لانفضاح الوجوه أخلاقيا، أو لسوء تدبير الوجوه. فيمارس الشعب حقه وسيادته وحريّتهُ ليستبدل حزبا بحزب، وزعماء بزعماء، ووجوها بوجوه.  أو تحدث أحداث وأزمات، فتبرز أحزاب جديدة لتزاحم في الميدان، ولتقترح مسارا جديدا. 

هذه المرونة الديمقراطية من المزايا ومن الحكمة. أن يمارس الناس حريتهم في اختيار الحكام، وأن ينزعوا منهم الثقة، وأن تتداول على الحكم أحزاب، تخلف معارضةٌ كانت مُراقبة تحصي الأنفاس أغلبية فشلت، أو فسدت، أو أنهكتها مع الأيام والأزمات ممارسة السلطة. 

مزايا وحكمة إن غضضنا الطرف عن كون الانتخابات الديمقراطية -وهي أعياد الديمقراطية ومواسم حِصادها- أشبهُ ما تكون بالسوق والمزادات العلنية. 

مزايا على كل حال وحكمة إن قورنت بِصَمْتِ القطيع المخَدَّر بالدعاية المكشوفة، المقموعِ السائرِ إلى حيث يسوقه القائد الملهم العبقري الذي يخترع وحده أجهزة علمية كانت تكون مفخرة لو تعاون على إنجازها ثلة من العلماء المتعددي الاختصاص. إلى أية هُوّة يتردى بالإنسان الغرور. ليته كان غرورا ذكيا لا يعرض نفسه لسخرية العالم !  مزايا التعددية، وحكمة التداول على السلطة، وفضيلة تعديل كِفّة الحكومة بثقل المعارضة مما لا ينازع في صوابه عاقل. وقد تكون حرية الشعب في اختيار حكامه، متمثلة في هذه الآليات العاقلة، هي فَصّ الديمقراطية وتاجها. 

ينازعنا الفضلاء الديمقراطيون ويتهمون نياتنا عندما نزعم أن التعددية مزية نعترف بفضلها. يتهموننا وكأننا بلداء، وكأن العجز عن تبني الحكمة أنّى وجدناها عاهة مستديمة في "العقل الغيبي الظلامي" كما يطيبُ لبعضهم أن ينعت كل من يقول ربي الله. 

في متناولهم المباشر القريب مثال ما فعله هتلر حين استولى على الحكم بانتخابات ديمقراطية ليلتفت إلى الديمقراطية بعد تمكنه من السلطة فيخنُقها. وهكذا يسحبون المثال على الحركة الإسلامية الفاشية في نظرهم كما هو عقل الإسلاميين غيبي ظلامي. 
البُلداء الخُرْق وحدهم يسلكون مسلك المغامرة والانتهازية. 

لَنَحْن ألصق بالشعب وأكثر خبرة بما يعانيه. الميراث بعد الطوفان ثقيل نحن أحَدُّ بَصراً به وبفداحة وقعه لأننا، والحمد لله، ننظر بعيدا. لسنا فراشات حائمة عَائمة، ولا ذبابا مغامرا انتهازيا يلتقط فتاتَ الموائد. تَذهب الأفكار الواردة من تلك العدوة ويبقى الإسلام. 
الإسلام مِلك للجميع، هو مسؤولية هؤلاء "الظلاميين الغيبيين" الذين لا يجد الفضلاء الديمقراطيون لغة للتفاهم معهم. وكأن كيل التهم وابتكار نعوت القدح تكون يوما بديلا عن العمل الجاد والسَّعي الصادق لفهم هذا "الآخر" الذي ما صَنّفتموه آخر إلاَّ لتوجساتكم وتخوفاتكم، وربما لحُسبانكم أن الدفْع في صدره بنعوت القدح تزحزحه من الميدان. 

لنحن أشد ألما بمأساة الشعب الجزائري الذي جَرّهُ تَنَطُّعُ الفئة المستعلية الخائنة المفرنجة إلى ما يخزي الديمقراطية ويُسوّد وجهها. فقدت الديمقراطية صدقيتها بفعل الأمثال الديمقراطيين الذين أفزعتهم الانتخابات الديمقراطية النزيهة حين أفرزت أغلبية ساحقة مع الإسلاميين. 

رِدّةٌ ديمقراطية ينسبها خصوم الإسلاميين للإسلاميين. رمتني بدائها وانْسَلَّتْ ! يفعلونها عِياناً ويحاكمون الإسلاميين بتهمة إضمار الغدر بالديمقراطية. 

أنا ديمقراطي أدافع عن صفاء الديمقراطية وعن سلامة حياتها حين أُبْطِل المسلسل الديمقراطي الذي لا يسير في صالحي. وأنت عَدُوُّ الديمقراطية لأنك تُبَيّت نية الإمساك بالسلطة إمساكا أبديا كما حاول هتلر. 

من الأذكى منا ومن العاجز حين نقترح عليكم -والكلام أخي الفاضل الديمقراطي لِمخاطب عام أحاوِل إيصال كلمتي إليه- معاشر الديمقراطيين ميثاقا إسلاميا يمضيه من شاء ويكف من شاء ؟ 
آن الوقت، أو سيئين لا محالة إن شاء الله بعد الطوفان، أن يتخَلّى محترفو السياسة عن اللعب وراء ظهر الشعب. آن ويئين الوقت إن شاء الله ليفصح كلٌّ أمام الله والناس عن حقيقة إسلامه. 

يمكنك التعليق على هذا الموضوع تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

شكرا لك ولمرورك