10 خطوات لإمتلاك القدرة على إقناع الأخرين







(افضل ما يمكنك إستخدامه فى عالم الإقناع )


عشر خطوات لكي تمتلك القدره على إقناع الأخرين

الخطوة الأولى
إخلاص النية لله تعالى
الخطوة الثانية
الإستماع الإيجابي
الخطوة الثالثة
التعرف على نمط المحدث
الخطوة الرابعة
إصنع ألفــــة مع محدثك
الخطوة الخامسة
إرتدي النظـــارة الخاصة بمحدثك
الخطوة السادسة
إستخدم دبلوماسية الإطراء قبل الإقناع
الخطوة السابعة
إستخدم أسلحــة الإقناع
الخطوة الثامنة
إستوضح من وصول فكرتك للطرف الأخر بطريقة جيدة
الخطوة التاسعة
انهي حديثك مع محدثك بأسلوب التخيير مع التأثير
الخطوة العاشرة
دعـــاء الله عز وجل

الخطوه الاولى

(إخلاص النيه لله )  


دائماً وقبل البدء بأي عمل جديد تأكد من ان عملك لن يحقق ذلك النجاح الباهر مالم تخلص النية لله ، والمقصود بذلك أن يكون هنالك شيء لله عز وجل تفيد بها عباده ، او تتقرب بهذا العمل لله عز وجل ، فأى عمل نريد عمله لابد وان يقترن بنية صحيحة حتى يكون خالصا لوجه لله وهنا فى الإقناع واجب عليك ان تحدد السبب أو الهدف من إقناع من امامك هل هو :
للخير وحبا فى الخير وحبا فى من امامك أم انه
 تسلط لرأيك وإبداءا لقوة رايك ، ام هو لمجرد إثبات الذات فقط  ام هو يخدم مصالحك الشخصيه وقد يؤدى لإلحاق الضرر بالاخر، لذلك يجب أن يتقي الله كل شخص يملك مهارة الإتصال والإقناع.


إذن اخى الحبيب حدد نيتك جيدا قبل ان تتوجه بحديثك إلى الأخر وتذكر ان حديثك لن يحالفه التوفيق مالم يكن خالصا لوجه الله تعالى مقترنا بتقوى الله فى من امامك (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ) .



الخطوه الثانيه

(الإستماع الإيجابى )


حيث يتوجب عليك قبل البدء فى محاولة الإقناع أن تستمع جيداً إلى محدثك فلا توقفه فى كلامه او حديثه بل حاول تفهم ما يقوله جيدا قبل محاولة الرد عليه ، وفى هذا يقول الشاعر (صفى الدين ) إسمع مخاطبة الجليس ولا تكن عجلا بنطقك قبلما تتفهم لم تعط مع أذنيك نطقا واحدا إلا لتسمع ضعف ما تتكلم ، لذا يجدر بنا الإشاره لبعض قواعد الإستماع المهمة:
  1. تفاعل مع ما يقال بصدق ودون تمثيل أو إدعاء أو إزدراء داخلي.
  2. أنصت مع محدثك بعينك وبكل حواسك وبتركيز عالي.
  3. لا تقاطع محدثك قبل أن يكمل حديثه ، وإن قاطعته فاستأذن بلطف ، واعطه فرصة للرد.
  4. لا تظهر الملل من حديثه او تتثائب ، اعطه احساساً بأهمية ما يقول.
وفى هذا يقول الإمام ابو حامد الغزالى فى كتابه (إحياء علوم الدين ) فى صفات المستمع الإيجابى :
" بل يكون ساكن الظاهر- هادىء الأطراف- متحفظا عن التنحنح والتثاؤب – ويجلس مطرقا رأسه كجلوسه فى فكر"
وهنا نذكر قصه لطيف ذكرها ستيفن كوفى وهو احد أنجح المدربين في العالم فى كتابه (العادات السبع لأكثر الناس نجاحا) - ( حيث تحدث عن اب يجد علاقته بإبنه ليست على ما يرام ) فقال لستيفين ( لا استطيع أن افهم إبنى فهو لا يريد الإستماع إلى ابدا ).

 فرد عليه ستفين قائلا ( دعنى أرتب ما قلته مرة أخرى ) أنت لست تفهم إبنك – لإنه هو – لا يريد الإستماع إليك ، فرد عليه الرجل بصبر نافذ قائلا " نعم "، فرد عليه ستفين قائلا " اعتقد أنك كى تفهم شخصا أخر فأنت بحاجه لأن تستمع إليه ، فصدم الرجل وقال بعد فتره " نعم لقد فهمت الأن ".

الخطوه الثالثه
( تعرف على نمط محدثك ) 


من خلا ل إستماعك الإيجابى لمحدثك حاول ان تتعرف على النمط الخاص به هل هــــو( بصرى -سمعى - حسى ) ، فلكل نمط من هذه الأنماط معامله خاصه به ولغه وكلمات يجب عليك ان تعرفها جيدا حتى إذا ما تحدثت إليه وحاولت إقناعه بأمر ما حدث بينكم تقارب ، وسنضع بعض ما يميز كل نمط من الأنماط الثلاثه بإختصار شديد وسنقوم  لاحقاً في موقع دار العلوم بشرح الأنماط كل على حدا في مقال مخصص.
( البصرى )
(سرعة إتخاذ القرار دائما يستحضرالرؤية اقصد الأشياء المرئية كالصور ..ويراها ..وعلى اساسها يتخذ القرارات والتفاعل العالي مع المتغيرات ..الحماس الشديد واسرع ناس في التفاعل)

( السمعى )
( منطقي في كثير من الأحيان- عقلاني واكثر إتزانا في إتخاذ القرارت - يميل إلى الفلسفه والنقاش والجدال).

( الحسى )
( التفاعل مع الإحداث وعدم الجمود يتكلمون من قلبهم وعواطفهم – ويبكون عند أدني شئ- أصحاب قدره تنفيذيه – يحول الخطط والأفكار إلى واقع ملموس).

الخطوه الرابعه
( إصنع أُلـــفة مع محدثك )


نبدأ بتعريف الألفة وهى : علاقه إيجابيه جيدة او رابطه نفسيه تربط بين شخصين تدل على تطابق وترابط بين أنماطها وهى ذات أهميه كبيرة للغاية حيث أنها تمثل جزء كبير من البداية نحو إقناع محدثك حيث يجب ان تصل معه إلى الفه عاليه فى كل مستوياتها وهي:
  1. مستوى التعبيرات : الحركه – الملابس – الهيئه .
  2. مستوى صوتى : درجة الصوت - نبرة الصوت .
  3. مستوى لغوى : نوع الكلمات – نمط الكلمات .
  4. مستوى القناعات : الأراء – القيم – المعتقدات .
  5. وفى الالفه نقوم بعمل مجاراه – ثم مجاراه – ثم قياده .

الخطوه الخامسه
( إرتدى النظاره الخاصه بمحدثك )

هنا يجب ملاحظة أمر في غاية الأهمية وهو ان كل إنسان خلقه الله عز وجل يرى أى شيء من وجهة النظر الخاصه به هو.  ومن ثم فإنه يظن ان الجميع ينظر إلى الموضوع بنفس النظره الخاصه به وهنا تكمن المشكله حيث اننا جميعاً نصطدم بوجود وجهات نظر أخرى غير التى نراها ، وهنا يحدث الصدام ولذلك حتى نتفادى هذا الصدام ونصل إلى مرحله جيده فى الإقناع فما عليك سوى أن ترتدى النظاره التى يرتديها الأخرين ومن ثم يرون بها أفكارهم وموضوعاتهم وبعدها تبدأ فى التدرج معهم إلى ان تصل إلى وجهة النظر الخاصه بك او رأيك فى الموضوع المراد "ومن الأمثلة الواقعية على هذا الأمر ":

أحمد : يرى من النظاره الخاصه به أن التمثيل كله حرام ولا فرق بين التمثيل الهادف والمتزم وغيره من التمثيل (الفن) ، وهذه هى وجهة النظر الخاصه به والنظاره التى يرتديها .
لكن محمد : يرى ان التمثيل منه ما هو حرام ومنه ما هو حلا ل على حسب الأشخاص وحسب الكلمات وعلى حسب نظام التمثيل نفسه ، لو نظرنا هنا سنجد أن كل فرد يرى الموضوع من النظاره التى يرتديها وهنا لن يتنازل اى فرد عن موقفه لوتمسك كل فرد بالنظاره الخاصه به اما لو فكر أحد الأفراد ونظر بنفس النظاره التى يرتديها الأخر هنا سيحدث شىء قوى جدا من الألفة والتى ستؤدى حتما إلى سبيل إقناع احدهما الأخر.



الخطوه السادسه
(إستخدم دبلوماسية الإطراء قبل الإقناع )

وفيها قم بمدح فكرة محدثك والإطراء عليها والثناء عليها ولا تحاول بأى حال من الأحوال أن تنقد الفكره الخاصه به ، او ان تكون مجحف بحق افكاره ، بل أظهر ما فيها من مميزات وامور جميله وابتعد عن النقد فى كلامك وبذلك فأنت تهيئه لتقبل اى نقد سيعطى بعد ذلك لفكرته ولكن حذار فى نقدك من إستخدام كلمات شديدة اللهجة كـ ( إنت غلط فى كذا – فكرتك مش كويسه فكره غبيه – فيها أخطاء كثيره ................الخ) ، ابتعد عن التوجه السلبي دائما وحاول أن تظهر نقدك فى صورة ملا حظات وأمور تحتاج إلى تعديل فقط وتأكد من أن عقل محدثك سيحترمك جدا ويقدرك جدا ويتقبل منك ما لم تستخدم صيغ النقد الجافه والتى تظهر السلبيات اكثر من الإيجابيات. 

الخطوه السابعه 
( إستخدم أسلحة الإقناع )

وهنا يطرح علينا سؤال وهوهل للإقناع اسلحه تستخدم؟ ونجيب بكلمة " نعم" له اسلحه علميه إذا ما استخدمت بطريقه صحيحه ومنها:
1. الإقناع بذكرالدليل على صحة كلامنا كإستخدام ايه قرانيه او حديث شريف ، ( وهنا وجب التنبيه على ان تكون حين ذكرك للأيه او الحديث متمكنا منه وحافظا له ومستعدا لشرحه إذا ما طلب منك ذلك وإبتعد دوما عن ذكر الأيات او الاحاديث التى لا تحفظها او لا تناسب الموقف او لا تعرف شرحها لإن هذا سيترك عنك إنطباعا سيئا جدا وسوف يعزز من قوة الرأى الاخر وفكرته ).

2. الإقناع بذكر قصه واقيه حدثت فى موقف مشابه للموقف الذى تتكلم عنه ( تود إقناع أحد الأفراد بالصلاه والمحافظه عليها فتذكر له قصص لشباب كانت لا تصلى وما حدث لها وقصص لشباب كانت تصلى والنتيجه التى حصدوها من ذلك ).

3. الأقناع بالمقارنه والبدائل وذلك بأن تقارن بين الموقف الذى امامك وموقف أخر (وهذا ما فعله الرسول الكريم حين اتاه الشاب الذى يريد الزنا حيث وضعه الرسول الكريم فى موقف مقارنه فيما يود فعله الا وهو الزنا وهل هو يرضاه على امه – اخته – عمته – خالته وبالطبع كان رد الشاب بالرفض لإن المقارنه جعلته يرى انه لا يود ان يفعل بأهل بيته ما يريد هو ان يفعله ببنات المسلمين) .

4. الإقناع بيان المزايا والعيوب وفيها تقوم بذكر مزايا الشىء الذى تود إقناعه به وعيوب الشىء الاخر ( وهذه وسيله ممتازه إذا ما استخدمت الإستخدام الأمثل فمثلا رجل يسرق وتود إقناعه بترك السرقه فستقوم بذكر مزايا السرقه الا وهى انها تجعله يأكل جيدا ويشرب جيدا ويرتدى ما شاء من ملابس ووووو ثم تقوم بذكر مزايا المال الحلال وتسرد له فيها ما تشاء وتبين له من أحاديث الرسول الكريم ما يدعم موقفكوتحاول بقدر الإمكان ان تتفاعل معه بكل جسدك وانت تذكر مميزات المال الحلال كما تراعى أن توفر له البديل المناسب فى حالة إمتناعه بالفعل عن السرقه وهكذا ).

5. الإقناع بذكر الأحصائيات والبيانات التى تؤكد قوة موقفك ( وهنا تحاول بقدر الإمكان ان تذكر الإحصائيات الصادره من اماكن معروفه ويثق فيها الجميع مثل الجامعات المعروفه او الاماكن العالميه او الشركات الكبرى ويا حبذا لو ذكرت المرجع الذى حصلت منه على هذه الإحصائيات او البيانات ).




الخطوه الثامنه 
( إستوضح من وصول فكرتك للطرف الأخر بصوره جيده )

بمعنى ان تقوم بسؤال محدثك هل انا اتكلم عن ما تقصده – هل قدرت ان اوصل لك فكرتى فإذا ما كان الجواب نعم هنا نقول لك انك قد وصلت إلى الغايه المقصوده أما لو كان الإيجاب بالنفى فوجب عليك هنا ان تراجع نفسك مره اخرى فقد تكون قد أخطأت فى أحد الخطوات السابقه فراجع نفسك مرة اخرى.



الخطوه التاسعه 
( إنهى كلامك مع محدثك بأسلوب التخير مع التأثير)

بمعنى أنك إذا ما وصلت معه إلى النهايه فقم بتخيره مرة اخرى بين الرأى الخاص به او الرأى الخص بك وهنا نلفت إنتباهك إلى ان تقوم بإستخدام اسلوب التأثير فى عرضك بمعنى ان تعرض الرأى الخاص به بدون اى تفاعل او حماس بل تعرضه بتعبيرات تدل على ضعف هذا الرأى على أن يكون عرضك لرأيه اولا ثم تبدأ بعدها بعرض رأيك ووجهة نظرك على ان تراعى تأثير كلامك بإستخدام المؤثرات الخاصه بالحواس ولغة الجسد وتعبيرات الوجه وإنفعالاتك وحماسك بحيث يظهر جليا للطرف الأخر.

الخطوه العاشره 
( الدعاء )

عليكم بالدعاء الكثيرلله عز وجل مع اليقين بالإجابه أن يجعلك الله من المفوهين اصحاب الحجج القويه وأن يرزقك القدره على إقناع الاخرين وأن يجعل لك من كل ضيق مخرجا ، ومن المعروف دعاء نبي الله موسى عليه السلام لله عز وجل بأن يحلل عقدة من لسانه ليفقه قوله ، وهنا يجب ان نركز كثيرا على مسألة اليقين الشديد وعدم الإستعجال فى تحقيق الدعاء فكل ما قلناه دون ان يكون مقترنا بصله وثيقه برب العزه فلن يكون له اى داعى عليك بدعاء الليل ودعاء الاوقات المستجابه وصدق من قال سهام الليل صائبه المرامى إذا وترت بأوتار الخشوع .

فعليك اخى الفاضل بالدعاء الصادق فلعل دعاءا صادقا يخرج من قلب محب للخير يرفعه الله تعالى إليه فيستجيب الله تعالى إليه ويعزز من قوته ويرفع به الإسلام والمسلمين.
خاتمة
في حال وصلت المحادثة الى طريق مسدود ، توقف عن النقاش لأن ذلك سيزيد في عناد الطرف الاخر ، ولكن اعطه مهلة للتفكيرفي كلامك كما ذكرنا في الخطوة التاسعة ، وابتعد عن الجدل الذي لا يصل لنتيجة. 

مواضيع ذات علاقة


يمكنك التعليق على هذا الموضوع تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

شكرا لك ولمرورك