صائد السمك (انظروا الى العبره)


كان هنالك صياد سمك  جاد في عمله يصيد في اليوم سمكة  فتبقى في بيته ماشاء الله أن تبقى حتى إذا إنتهت السمكة  ذهب الى البحر ليصطاد سمكة أخرى في ذات يوم وبينما كانت زوجة الصياد تقطع ما أصطاده زوجها إذا بها ترى أمرا عجبا رأت ببطن السمكة لؤلؤة تعجبت!!!  لؤلؤة ... ببطن سمكة !!! سبحان الله 

زوجي ... زوجي ... إنظر ماذا وجدت ماذا ... إنها لؤلؤة  ، لؤلؤة ... لؤلؤة في بطن السمكة يالكي من زوجة رائعة ... إحضريها ... لعلنا نقتات بها يومنا هذا ونأكل شيئا غير السمك.

أخذ الصياد اللؤلؤة ذهب بها الى بائع اللؤلؤ الذي يسكن في المنزل المجاور نظر جاره التاجر الى اللؤلؤة وقال : ولكني لا أستطيع شراؤها لأنها لا تقدر بثمن لو بعت دكاني وبيتي ما أحضرت لك ثمنها لكن إذهب الى شيخ الباعة في المدينة المجاورة لعله يستطيع أن يشتريها منك أخذ الصياد لؤلؤته ... وذهب بها الى البائع الكبير ... في المدينة المجاورة وعرض عليه اللؤلؤة.

فقال له كبير الباعة ، يا أخي إن ما تملكه لا يقدر بثمن ولكني وجدت لك حلا ... إذهب الى الوالي بالمدينة فهو القادر على شراء مثل هذه اللؤلؤة وعند باب قصر الوالي وقف صاحبنا ومعه كنزه الثمين ... ينتظر الإذن له بالدخول الله ... إن مثل هذه اللؤلؤة هي ما أبحث عنها ... لا أعرف كيف أقدر لك ثمنها لكني سأسمح لك بدخول خزنتي الخاصة ستبقى فيها ست ساعات ... خذ منها ما تشاء ... وهذا هو ثمن اللؤلؤة سيدي ... لعلك تجعلها ساعتان ... فست ساعات كثيرة على صياد مثلي لا ... بل ست ساعات كاملة لتأخذ من الخزنة ما تشاء .

دخل الصياد خزينة الوالي ... وإذا به يرى منظرا مهولا غرفة كبيرة جدا ... مقسمة الى ثلاث أقسام قسم مليء بالجواهر والذهب واللآليء وقسم به فراش وثير ... لو نظر اليه نظرة نام من الراحة وقسم به جميع ما يشتهى من الأكل والشراب الصياد محدثا نفسه ست ساعات ؟؟؟ 

إنها كثيرة جدا على صياد بسيط مثلي ؟؟ ماذا سأفعل في ست ساعات حسنا ... سأبدأ بالطعام الموجود في القسم الثالث سآكل حتى أملأ بطني حتى أستزيد بالطاقة التي تمكنني من جمع أكبر قدر من الذهب ذهب صاحبنا الى القسم الثالث وقضى ساعتين من الوقت ... يأكل ويأكل ... حتى إذا انتهى ... ذهب الى القسم الأول وفي طريقه رأى ذلك الفراش الوثير ... فحدث نفسه الآن أكلت حتى شبعت فمالي لا أستزيد بالنوم الذي يمنحني الطاقة التي تمكنني من جمع أكبر قدر ممكن من الجواهر هي فرصة لن تتكرر ... فأي غباء يجعلني أضيعها !!!

ذهب الصياد الى الفراش ... أستلقى وغط في نوم عميق وبعد برهة من الزمن قم ... قم أيها الصياد الأحمق ... لقد إنتهت المهلة هاه ... ماذا ؟؟؟ 

نعم ... هيا الى الخارج أرجوكم ... ما أخذت الفرصة الكافية  ست ساعات وأنت في هذه الخزنة ... والآن أفقت من غفلتك تريد الإستزادة من الجواهر والذهب واللآليء أما كان لك أن تشتغل بجمع كل هذا حتى تخرج الى الخارج ... فتشتري لك أفضل الطعام وأجوده وتصنع لك أروع الفرش وأنعمها ... لكنك أحمق غافل لاتفكر إلا قي المحيط الذي أنت فيه ... خذوه إلى الخارج لا ... لا ... لا ... أرجوكم ... أرجوكم ... لاااااااااااااااااااااااا.

إنتهت القصة 
لكن العبرة لم تنتهي ... أرأيتم تلك الجوهرة ... هي روحك إنها كنز لايقدر بثمن ... لكنك لاتعرف قدر ذلك الكنز أرأيت تلك الخزنة ... ؟؟؟ 
أنها الدنيا ... إنظر إلى عظمتها ... وإنظر إلى إستغلالنا لها أما عن الجواهر ... فهي الأعمال الصالحة أما عن الفراش الوثير ... فهو الغفلة وأما عن الطعام والشراب فهي الشهوات والآن ... أخي صياد السمك أما آن لك أن تستيقظ من نومك ... وتترك الفراش الوثير وتجمع الجواهر الموجودة بين يديك قبل أن تنتهي تلك المدة الممنوحة لك ... وهي عمرك فتتحسر وأنت تخرج من الدنيا.

يمكنك التعليق على هذا الموضوع تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

شكرا لك ولمرورك